يحق لأشراف العراق والأمة العربية بل يتوجب
عليهم أحياء ذكرى قادسية صدام المجيدة مفخرة
وملحمة العرب وسفرهم الخالد حيث تمر هذه
الأيام ذكرى الرد العراقي الواسع على العدوان
الخميني الفارسي يوم 22 أيلول 1980م بعد سلسلة
من أعتداءات أيرانية مستمرة منذ قدوم نذر الشر
الى المنطقة بعد تسلم المقبور خميني قيادة ما
يسمى بالثورة الايرانية في 11 شباط 1979 وسقوط
نظام الشاه بترتيب مفضوح بين المخابرات
الامريكية والصهيونية الذي فضحه احتضان
فرنسا للخميني ومن عاصمتها انتقل الى طهران
قائدا لما يسمى زورا الثورة الاسلامية التي
أستغلت فيها مشاعر الناس الغاضبة على حكم
الشاه الفاسد وقد لخصت أعتداءات أيران
الخمينية حتى 22 أيلول أكثر من 260 مذكرة
وجهتها الخارجية العراقية الى الامانة العامة
للامم المتحدة وأودعت نسخ منها لدى الجامعة
العربية ومؤتمر منظمة الدول الاسلامية وبعد أن
باشر العدو الأيراني الحرب الفعلية بمفهومها
الشامل وفقا للقوانين والمواثيق الدولية
ووقائع الميدان يوم 4 أيلول 1980م عندما باشرت
أيران بقصف شامل للأراضي العراقية على أمتداد
الحدود العراقية من شط العرب حتى شمال القاطع
الاوسط فأغرقت سفينة أبن ماجد في شط العرب
وقصفت بمدفعيتها الثقيلة وطيرانها المدن
الحدودية من البصرة ألى مندلي وخانقين
وزرباطية ونفط خانة وسيف سعد وضواحي بغداد
التي سقط بالقرب منها وبالتحديد في منطقة
قزانية الطيار الايراني المقدم حسين أشكري مع
طائرته المقاتلة من قبل الدفاعات الجوية
العراقية البطلة وتوالت البيانات العسكرية
الأيرانية فصدرت حتى يوم 18 أيلول 1980 ثلاث
بيانات عسكرية أيرانية تحدد نشاط الجيش
الايراني داخل العراق مرفقة بحملة أعلامية
موجهة لداخل العراق تدعو الشيعة للثورة على
النظام الوطني في العراق فما كان من القيادة
العراقية ألا أن تتخذ قرارها الستراتيجي للرد
الواسع على العدوان الأيراني وأعمال الحرب
التي بدأتها أيران خميني بلا أدنى شك لأي
مراقب منصف فتلقت أيران درس وضربة لن تنساها
وأستمرت الحرب ثمان سنوات راح ضحيتها مئات
الالوف من الشهداء من العراق وأكثر منهم قتلى
من أيران نتيجة تعنت واستهتار الخميني
وزبانيته وتمسكه بمبدأ تصدير الثورة سيئ
الصيت ونتيجة لرفض ايران لعدة قرارات اممية
صادرة عن مجلس الامن الدولي ووساطات كثيرة
دولية واسلامية الى أن أضطر الخميني يوم 19
آب 1988م بنفسه ليعلن قبوله بقرار مجلس
الامن القاضي بوقف القتال معلنا أنه يتجرع
السم لأضطراره لقبول وقف أطلاق النار وكان
ذلك نتيجة التفوق الساحق للقوات المسلحة
الوطنية العراقية الباسلة التي كانت تقاتل
بشرف وعقيدة دفاعا عن العراق العظيم فجرعت
أيران خميني السم وأجبرته على وقف القتال الذي
توقف فعليا ورسميا يوم 8 آب 1988 يوم النصر
العظيم بعد أن أشترط العراق أن يكون أطلاق
القذيفة الأخيرة في الحرب من حصة الجيش
العراقي أقرارا من أيران بهزيمتها وأعترافا
منها بأنها المسؤولة عن الحرب وقبلت أيران
خميني الشرط صاغرة طائعة امام أنهيار شامل
للنظام تحت وطئة ضغط ضربات النشامى من أبناء
القوات المسلحة العراقية الباسلة ومن
المفارقات ان ايران اليوم تحتفل هذه الايام
بذكرى الحرب لأرهاب دول المنطقة العربية
وتتشدق بقوة كارتونية لوكان النظام الوطني في
العراق مازال ممسكا بزمام الامور ولم يحدث
الاحتلال لما تجرأت على أستهتارها وبهذه
المناسبة العزيزة على نفوس العراقيين والعرب
الفرسان الشرفاء نتوجه بالتحيه لرجال قادسية
صدام ونستذكر شهداؤنا الأبرار وعلى رأسهم
القائد الشهيد البطل صدام حسين الذي قاد
المعركة بكل رجولة وفروسية حتى احرز النصر
ونستذكر باجلال ذكرى نائبه الشهيد البطل طه
ياسين رمضان القائد العام للجيش الشعبي الذي
قاتل ببساله منقطعة النظير طوال فترة الحرب
للسنوات الثمان ولاننسى من فارقنا ورحل عن هذه
الدنيا الفانية قبل ايام البطل المغوار الفريق
الركن هشام صباح الفخري القائد الشجاع قعقاع
القادسية الثانية الذي اذاق الفرس المجوس كؤوس
المر والعلقم في المعارك التي قادها والذي قال
عنه قائدنا الشهيد البطل ابا عدي انه مقلة
عيني ولاننسى الرفيق المناضل ابو هاشم الذي
رحل عنا بالامس فهو كذلك كان احد ابطال الجيش
الشعبي وتوج ما تبقى من عمره مقارعا باسلا
للأحتلال الامريكي الفارسي الصهيوني تحية لكل
شهداؤنا الابرار ولهم المجد في سماء الخلد مع
الشهيد القائد الفارس ابو عدي
. |