|
علق الناطق الاعلامي في المركز الاعلامي
للثورة العراقية المسلحة على مقالة الدكتور
محمود عزام التي انتقد فيها شعارات الحزب
الاسلامي (الجنوب والفرات الاوسط لايران
والموصل لتركيا )
بما يلي :
في البداية وانسجاما مع مقالة الدكتور محمود
عزام نود ان نؤكد حقيقة ان التمنيات التي
يطلقها الحزب الاسلامي والائتلاف العراقي
بتقسيم العراق وتفكيكه هي عبارة عن احلام
اليقظة والهوس الذي اصاب العملاء الجدد الذين
نصبهم الاجنبي المحتل حكاما للعراق وان هذه
الاحلام الخرقاء ستذهب مع ادراج الرياح
وستتبدد طال الزمن أم قصر لاسباب هي في الاساس
كامنة في جوهر وتكوين الشخصية العراقية بعربها
وكردها وكل الاقليات التي سكنت هذا البلد
الامين الذي حباه الله واراد ان يختبر ابنائه
في هذه الحقبة من الزمن ،فالعراقيون افشلوا
الفتنة الطائفية التي اشعل الاحتلال وايران
نيرانها كما افشلوا التناحر العرقي الذي
ارادوه ان يتفجر ليمزق وحدة الشعب والعودة بهم
الى دويلات المدن والاقوى من ذلك ان العراقيين
رفضوا رفضا قاطعا نظام الفيدرالية واكدوا على
نظام المركزية لانهم لاحظوا ان التبشير
بالفيدرالية كان سببا في غياب القانون وعدم
اكتراث المحافظات بالدولة المركزية واصبحت
الحكومة وعلى وفق هذا الوصف دمية واضحوكة من
قبل الاشخاص الذين فرضوا انفسهم بقوة السلاح
حكاما في تلك المحافظات ونضرب لكم مثلا على
ذلك ( قام المالكي
بعزل احد قادة شرطة المحافظات وذهب البديل
ليستلم مهامه الجديدة وعند دخوله قيادة شرطة
المحافظة ولقائه بقائد الشرطة المخلوع قال له
ارجع وانا لا اعترف بهذا الامر مع اسماعه
كلاما فيه تهديد مبطن فما كان من القائد
الجديد الا قام مسرعا للنجاة بنفسه ) أهكذا هي
دولة العراق العصرية يانوري ويا بوش ؟هذه هي
ديمقراطيتكم التي جئتم بها فرحين للعراق ؟
فالناس ضجروا كما عبر احد مواطني الجنوب من
اهل العمائم المزيفة والفاسدة وهم يريدون
الخلاص منكم ويقولون وانتم تسمعون هذا الكلام
بملء اذانكم اخرجوا من العراق ايها العملاء
انتم واسيادكم فلقد بلوتمونا بعذاباتكم فنحن
عراق واحد موحد عربا واكرادا وتركمان وان حكما
مركزيا قويا مهابا هو احسن وانفع واطيب من
حكمكم يافساد الارض ومقطوعي النسب ،
أفما يكفيكم هذا الكلام ياعصابة العملاء
الجدد ، واعلموا ايها الاوباش ان شعبنا تكشفت
امامه كل الحقائق ولم يعد اي شيء خافيا عليه
ولهذا فهو يلعن الان العمامة والرؤوس التي
تحملها ولقد جنيتم على الاسلام بتصرفاتكم
الوقحة شر البلايا وسوف يتراجع هذا الدين
الحنيف مادمتم تمثلونه زورا وبهتانا وان
الجنوب واهله هم من حصة العراق وليس لايران
الفارسية اي موطيء قدم فيه وان تواجدوا الان
على ارضه الطاهرة من عناصر القدس الايرانية
والبيش مركة فهذه ايام وستدور الدائرة عليهم
ويلعنهم الله واللاعنون فارض الكرامات وارض
الاجداد لا ولن تدنسها اقدام الغزاة من اي جنس
ولون وهي ارض العراقيين وارض اجدادهم وسيرى
العالم وسترون بام اعينكم يا قراصنة العصر
وسفاحوا الدماء كيف يتحرر العراق وكيف تعصف
بكم ارضه الطاهرة ويصح قوله تعالى يومئذ تحدث
اخبارها بان ربك أوحى لها ، عاش العراق الواحد
الموحد القوي العزيز المقتدر وعاش شعب العراق
الموحد وليسقط دعاة التقسيم والفيدرالية
اللعينة ، وعاشت الثورة العراقية المسلحة
وتحية للكاتب المجاهد محمود عزام
. |
