الأحزاب .. الأذناب

 

 

شبكة المنصور

الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله

 

يروى أن حاكما ً شابا ً استطاع أن يوحد شعبه وأن يسير به شاطئ الأمان بعد إن تقاذفته رياح الشر يمينا ً وشمالا ً .. كان لشعبه جار وهذا الجار يضمر الشر والسوء إليه مافتئ إن يصوغ المؤامرات تارة ويتدخل في شأنه تارة أخرى .. يساعده في ذلك بعض الإذناب .. من الداخل .. استطاع هذا الحاكم الشاب إن يلقن هذا الجار السيئ درسا ً لن ينساه كما لقن إسلافه من الأجداد الصالحين أجداد الجار نفس الدرس وعلى نفس الأرض ..


لم يرق ذلك إلى الأذناب فراحوا يفتشون عن المخارج ويكيدون المكائد ويتعاونون مع الشيطان من اجل القضاء على هذا الحاكم ..


تحقق لهم ذلك بعد إن رهنوا شرفهم وعرضهم لهذا الشيطان أعطوه ورقة بيضاء لا تحمل سوى تواقيعهم .. موافقون على ما يميله عليهم .. مقابل ضرب الحاكم الشاب وإسقاط حكمه .. دخل الشيطان بجيشه مفتعلا ً الأسباب يصحب معه ارتال الإذناب .. دمر الوطن .. نهب الخير وسلب العرض .. صارت الإذناب أحزاب .. رفعت رؤوسها صارت تنادي بالحرية ونست أنها من صنع العبودية .. بل أنها رهن شرط العبودية .. نست الورقة البيضاء .. والدراهم الصفراء ..


اتخذت أسماء .. رفعت إعلاما ً .. لبست أثوابا ً .. منها باسم الدين .. والأخر باسم الحاجة .. هذا يطلب الحرية والأخر يطلب الديمقراطية .. اختاروا لهم أبواق وفتحوا لهم أسواق .. فيه الوطن يباع ويشترى وتقاسموا الإرباح .. فكانت لأكثرهم نباح .. وللدم سفاح


ابتدأ التقسيم .. فلنبدأ بالدين .. هذا أبيض والأخر أسود .. اختاروا اللونين وتقسموا نصفين كل يذبح لونه وكل يضرب لونه .. خوفا من الشعب إذا غضب وللحرية طلب .. قسموه أقسام وسموها أسماء وتكونت تحت الألوان .. ولكل جزء عنوان .. سار بركبهم بعض الإخوان


لم يرضى الشعب على الشيطان .. فانه محتل الأوطان .. بدأت صفحات المقاومة تكشف وجوه الأحزاب اثبتوا أنهم إذناب .. باسم الدين ساوموا .. باعوا الذين قاوموا .. ظنوا إن الشعب يحبهم .. راهنوا عليه .. أوهمتهم الإذناب بأنهم أحزاب

 

 

جيش المعتز بالله
الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله
أبو زينب

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م