العراقيون : سنوات النار .. مسلسل العار

 

 

شبكة المنصور

مفيد الاعرجي

 

لا اعتقد ان مسلسلا عراقيا قوبل بمثل ما قوبل به مسلسل سنوات النار الذي قدمته قناة البغدادية من رفض وتهكم وتعليقات كان يتداولها العراقيون طيلة شهر رمضان المبارك حتى صار معروفا باسم ( مسلسل العار ) الذي اساء كثيرا لبطولات الجيش العراقي الباسل وكان متخما بالكذب والتلفيق من خلال معلومات وفرتها المخابرات الايرانية وقد تاكد ان فيلق القدس الايراني الذي يعيث اليوم في العراق فسادا كان هو المسؤول عن تزويد الكاتب الانتهازي صباح عطوان باحداث ملفقة اثارت سخط الناس واشمئزازهم لفداحة كذبها وهشاشتها وليس غريبا ان نجد صباح عطوان الذي عرف بانتهازيته وركضه وراء المال الى الحد الذي انساه مواقفه السابقة ينقلب ليواكب موجة( ا لمظلومية ) الزائفة التي يبدو انها لم تترك احدا الا وشملته حتى قاسم الملاك المشرف على هذا المسلسل الساقط الذي كان بعض الفنانيين يسمونه المدلل في زمن النظام الوطني قبل الاحتلال  ..

 

ورغم ان المسلسل ملي ء بالمغالطات ( واللت والعجن )لانه استخدم طريقة بعض الافلام المصرية في اطالة المشاهد رغم ضعفها في البناء والحوار الا ان الهدف كما يبدو هو زيادة الوقت لاغراض زيادة العائد المادي الذي نشك ان البغدادية كانت وراء الصرف عليه دون تمويل ايراني اعلامي ,

 

ونحن نستغرب كثرة ما تعلنه البغدادية دائما عن استقلاليتها ومنهجها ( الوطني ) المحايد على حين نجد الكثير من ممارساتها اليومية وهي تصب في خدمة التوجه الايراني ولاسيما فيما يسيء الى الجيش العراقي الباسل  ..


وهنا نتساءل هل كانت احداث الشغب الغوغائية التي احرقت المدارس ومقرات الجنسية واحرقت سايلوات الغذاء ونهبت الحصص التموينية للمواطنين في شعبان هي انتفاضة شعبية يابغدادية !!؟

 

وهل نسي العراقيون دور فيلق القدس ومرتزقة حرس الثورة الايراني وضباط ايران في قيادة مجاميع بعض المجرمين الهاربين من الجييش ابان تلك العملية الهوجاء  ..

 

لمصلحة من تثير البغدادية وبعد ست سنوات من خراب العراق وتدمير بنيته التحتية ونهب ثرواته على يد محتليه الامريكان والايرانيين وعملائهما  ..

 

مثل هذا العمل الذي يستفز مشاعر المواطنيين الذين يذوقون اليوم الامرين من عناصر فيلق القدس وميلشياتهم القاتلة والتي اشاعت الفزع والدم والدمار في انحاء العراق؟

 

ولعل المقدمة التي وضعتها البغدادية في مقدمة هذا المسلسل الساقط اخلاقيا تنم عن موقف عدائي مسبق من النظام الوطني لمصلحة الرعاع من عملاء النظام الايراني الذي يتربعون اليوم على سدة الحكم رغم هشاشتها وقذارتها والذين يفتقد معظمهم حتى الى الجنسية العراقية بل ان بعضهم لايملك ان يخفي لكنته الفارسية . فهل يعتبر ذلك من الوطنية بشيء ؟!

 

وهل جلب الاحتلال حكاما قريبون من شعبهم ام جلب القتلة والحرامية وشذاذ الافاق؟!

 

اذا كانت البغدادية تبحث عن النجاح والقبول لدى العراقيين فعليها ان تعرف ان العراقيين اذكياء يميزون الصالح من الطالح ولا يرتضون تزييف الحقائق التي قد يكون البعض من المنحازيين سياسيا لهذا التيار اوذاك اوممن اعمت قلوبهم الضغائن والاحقاد يدفعونها لتسقط في وحل الزيف وتزوير التاريخ  .

 

فجيش العراق العظيم لايستحق منكم هذه الاساءة وهذا التلفيق البائس وسترون الفجرات على اكتافه قريبا باذن الله .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١١ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٠ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م