وكان معروفا في حديثة بأنه من اوائل الم علمين ال ح ديثيين الذين انضموا لحزب البعث العربي اﻻشتراكي المجاهد . وبعد ثورة 17 تموز 1968 عين مفتشا في وزارة التربية . وعلى صعيد النسب العشائري فالدكتور علي سبتي الحديثي من عشيرة السادة الدواهر ووالده اﻻستاذ سبتي محمد عبد العزيز انتخبه ابناء العشيرة رئيسا لها في اوائل الثمانينيات وما يزال يتمتع بهذه المكانة في حديثة وعمو م اﻻنبار . وعمه والد زوجته اﻻستاذ التر بوي المناضل منصور عبد العزيز الذي كان امين سر قيادة فرقة حزب البعث في قضاء حديثة في اثناء ثورة 14 رمضان عام 1963 . و استطيع ان اجزم انه ليس هناك حديثي واحد كبيرا او صغيرا ﻻ يعرف هذه العائلة الكريمة وﻻ يدرك أصالتها و مكانتها الم حترمة ، كما استطيع ان اجز م ان ليس ثمة ما عكر عﻼقة هذه العائلة الكريمة بأهالي حديثة ﻻ في الماضي و ﻻ في الحاضر ، فهم يحضون باحترام جميع أهالي حديثة الذين يعرفونهم بانهم يشكلون احدى اربع عشائر من السادة الحسينية في المدينة ) مع آل الشيخ حديد الصميدعيين و آل هاشم الراويين و آل قرق اش الحياليين ( ، كما أ نهم ﻻ يمكن ان ينسو ا دور والده الشيخ الفاضل الحاج سبتي في تنشئة المئات من الحديثيين .

ان الحديثيين يعرفون جيدا ان معظم رجال هذه العشيرة هم من المنتمين لحزب البعث و ان العشرات من شبابها من ابناء اعمام وأخوال الدكتور علي سبتي الحديثي هم من المجاهدين في صفوف المقاومة البطلة . و ل قد قدمت هذه الع ائلة الكثير من التضحيات بعد اﻻحتﻼل . فقد استشه د المرحوم عبداﻻمير المعموري زوج شقيقة الدكتور علي في معركة المطار واستشهد المرحو م محمد الموسوي زوج ش ق يقته اﻻخرى على يد المليشيات الطائفية العميلة و أستشهد ابن عمه خالد حميد على ايدي المليشيات الطائفية بعد أطﻼق سراحه من قبل القوات اﻻمريكية حيث سجن ما يقارب العام في معسكر عين اﻻسد في منطقة البغدادي كما استشهد ابن اخته الشاب ياسر مشرف الحياني في احد المعارك بين المجاهدين واﻻمريكان في محيط المحافظة عا م 2006 م . وفي اﻻشهر اﻻولى لﻼحتﻼل ، وبعد ان اصدر الحاكم اﻻميركي بريمر قرارا بفصل االسفير الدكتور علي سبتي الحديثي من وزارة الخارجية مع رفاقه السفراء البعثيين اﻵخرين، قامت القوت اﻷميركية بمداهمة دار عائلته في بغداد بقصد اعتقاله . وعندما لم تجده ) حيث غ ادر في اثناء الليل سرا الى خارج العراق ( اقتحمت دبابة اميركية جدار منزله وبوابته و اعتقلت والده الحاج سبتي وشقيقه السيد عامر .

وبعد اطﻼق سراح والده الشيخ الجليل و أبقت شقيقه معتقﻼ ثم اطلق ثم اعيد الى سجن بوكا تسعة اشهر ونصف . وعادت . ثم قامت احدى الملشيشيات الطائفية بخطفه وتم انقاذه ثم غادر العراق الى بلد مجاور حيث يعيش هناك منذ ذلك الحين . كما تعرض عشرات من ابناء عممومته وعلى رأسهم سبعة من ابناء عمه عمر وابن عمه الشجاع صادق جاسم وآخرين منهم ﻻيتسع المجال لذكرهم لﻼ عتقال على يد القوات اﻻميركية وما يزال عدد ك بير منهم في السجون اﻻميركية . ان اهالي مدينة حديثة ، مدينتنا المعروفة بمواقفها العر و بية اﻻسﻼمية والتي تصدت بشجاعة وبسالة وثبات للموجة الشعوبية وكان والد الدكتور واحد من المتصدين له عام  1959 مثلما تصدت ببسالة نادرة لﻼحتﻼل اﻻميركي اﻻيراني ولعملائه وما تزال ، والتي قدمت مئات الشهداء ، والتي يقبع في سجون اﻻحتﻼل واذنابه ثمانية اﻻف من رجالها البواسل، والتي أنجبت العشرات من القادة الوطنيين في شتى المواقع القيادية في البعث المجاهد و العشرات من الكوادر اﻻدارية والمهنية و العلمية في شتى مفاصل دولة الع راق الوطنية ، ليستنكرون اشد اﻻستنكار اﻻساءة ال ى مدينتهم المجاهدة من خﻼل تنطع نفر ضال يحاول ﻻغراض مشبوهة تخدم اﻻحتﻼل وحكومة ومخابرات اذنابه النيل من عشائرها المجاهدة ومن ابنائه  اﻻشراف النبلاء المجاهدين الذين قدموا الكثير وما يزالون للعراق و بنائه و رفعته وتقدمه وعزته وتحرره .