الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الصحوات وما ادراك ما الصحوات

 

 

شبكة المنصور

نبيل ابراهيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ يا أيها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من احد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم ﴾.صدق الله العظيم

 

 

الي افراد الصحوات الذين باعوا وطنهم ودينهم وكرامتهم بثمن بخس توبوا الي الله والى الوطن, وعودوا الى رشدكم عودوا الى الجهاد وساحات الاستشهاد وقتال المحتل الذي شرد شعبكم واحتل وطنكم وقتل اولادكم و هتك اعراضكم.

 

كثر الحديث عن تشكيلات الصحوات وما ترتب عليها من مفارقات واشكاليات بين مؤيدين لهذه التشكيلات وبين معارضين لها, محاولين ربط هذه التشكيلات{الصحوات} بحزب البعث العربي الاشتراكي من قبل البعض خصوصا بعد الخطاب التاريخي للمجاهد عزت ابراهيم الدوري في 17 تموز الفائت حيث جاء  ذكر الصحوات في الخطاب عندما طالب الفصائل المجاهدة بعدم الخلط بين عملاء الاحتلال وبين من ارغمتهم ظروف المعيشة للانخراط في اجهزة السلطة من الجيش والشرطة والصحوات والادارة.

 

اسباب تشكيل الصحوات واسباب الانضمام اليها اصبحت مثار جدل بين المؤيدين والرافضين للصحوات, لكن المؤكد والثابت ان الصحوات هي صنيعة امريكية 100% والتمويل امريكي الهدف الاول من تشكيل الصحوات جاء لخدمة اهداف المحتل وعلى لسان المسؤولين في الادارة الامريكية نفسها ,من خلال  تصريحاتهم و تصريحات القادة العسكريين قبل وبعد تكوين هذه الصحوات، فبعد أن صرح أكثر من مسؤول أمريكي بما فيهم رئيسهم بوش، بأنه لا يمكن السيطرة على بعض المناطق المتمردة (على حد قولهم) ويقصدون هنا فعل المقاومة واستبسالها في تلقين العدو أروع الدروس وأعنف الضربات، حتى جاءت تصريحات أحدهم ــ بعد تشكيل هذه الصحوات ــ بأنها قد قدمت لهم ما لم تستطع التكنولوجيا الأمريكية الحديثة أن تقدمه لهم، حيث أعترف أحدهم أن هذه الصحوات قد أنقذت أرواح الكثير من الأمريكيين.

 

ان العدو الامريكي بمساعدة الحزب اللااسلامي العميل اوهم المنخرطين في مشروع الصحوات بانهم سيكونون فرقا وميليشيات  لتأمين مناطقهم  واهاليهم وبيوتهم من فرق الارهاب وفرق الموت الطائفية الصفوية المدعومة من الحكومة العميلة ,لكن تبين فيما بعد انهم مجرد اداة استعملهم العدو الامريكي الصهيوصفوي في انجاز مهمة عجز عنها ولمدة اكثر من اربع سنوات , وهي مهمة القضاء على المقاومة العراقية.

 

ان تجربة الصحوات لم تكن من نتاج العدو الامريكي والحزب اللااسلامي العميل فقط و انما ساعد ذلك الاخطاء القاتلة التي ارتكبتها القاعدة في العراق ايضا, بعد ان اسرفت مجاميعها في القتل غير العقلاني واللامبرر للاهالي وللمدنيين من ابناء المناطق التي تواجدت فيها القاعدة خصوصا من اللذين لم يؤيدوا القاعدة ام من اللذين رفضوا الانتماء لها او اللذين رفضوا فكرة اقامة امارة سنستان الاسلامية في غرب العراق, كما شكلت  القاعدة كتيبة أطلق عليها "كتيبة الصدّيق" (إشارة إلى حروب الردة في التاريخ الإسلامي، كناية عن ردة الصحوات عن مقاومة الأميركيين)، وتمكنت الكتيبة الجديدة من الإطاحة برؤوس في الصحوات العشائرية في مقدمتهم عبد الستار أبو ريشة، رئيس صحوة الأنبار، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة المجرم بوش له.

 

 هذه الحالة استغلها الحزب اللااسلامي العميل بمعاونة العدو الامريكي لخلق حالة من عدم تبادل الثقة بين ابناء المنطقة الواحدة وبث التفرقة في صفوفهم وبالتالي خلق حالة من عدم التوازن في المجتمع الحاضن للمقاومة العراقية,ادت بالنتيجة الى ما الت اليه الامور في المناطق الحاضنة للمقاومة العراقية.

 

نعم ان فعل الصحوات كان اقسى على جميع فصائل المقاومة العراقية الباسلة فهي نجحت فيما لم تنجح ولم تستطع التكنولوجيا الامريكية الحديثة من فعله,وادناه بعض ما الحقته الصحوات بالمقاومة من اذى واعاقة...

 

ـ كشف تحركات وشخصيات ومخازن اسلحة الفصائل المنتشرة في جميع محافظات القطر .

 

ـ استدراج بعض الفصائل المسلحة بحجة ضرب القاعدة والوقوف بوجه الميليشيات الطائفية من اجل تحييدها عن الفعل المقاوم الحقيقي والذي يتمثل بضرب قوات الاحتلال واعوانه.

 

ـ رفع الحرج الدولي عن العدو الامريكي في ضرب المقاومة العراقية الباسلة من خلال الترويج لكذبتهم على انهم يحاربون تنظيمات ارهابية ويقصدون هنا بان هذه الفصائل {الارهابية على حد تعبيرهم} بانهم لا يمتون للشعب بصلة والدليل انخراط مجاميع من الشعب العراقي لمقاتلة الارهاب.

 

ـ ايجاد قوة تكون رأس حربة في مواجهة المجاهدين من ابناء البلد للايقاع بين العراقيين ولمحاولة ايجاد صورة ان المقاومة تستهدف ابناء البلد,وبالتالي لاعطاء صورة غير حقيقية وغير مشروعةعن المقاومة العراقية .

 

ـ رفع معنويات جنود الاحتلال من خلال تأمين انسحابات مهمة الى قواعد امنة وابقاء الصحوات في موقع المواجهة مع المجاهدين.

 

ـ استعمال الصحوات في تكريس مشروع تقسيم العراق من الناحية السياسية والمذهبية من اجل تحقيق المحاصصة الطائفية وهذا بحد ذاته عبء ثقيل على المقاومة العراقية.

ان الحزب اللااسلامي العراقي هو جزء من المؤامرة على تقسيم العراق وانجاح المشروع الامريكي الصهيوصفوي وهو يتحمل الجزء الاكبر من تمرير قوانين ومشاريع العدو , فبعد ان شارك في تمرير الدستور الصهيوني وبعد ان شارك في مسرحية الانتخابات واعطى لامريكا الحجة بان المشروع السياسي في العراق المحتل قد اكتسب الشرعية بعد مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي نجده { الحزب اللااسلامي} يشارك العدو الامريكي في انشاء مشروع الصحوات.

 

موضوع  الصحوات ذكرني بقصة ناسك متعبد أخبره الناس أن قوما يعبدون شجرة فهم بقطعها فاعترضه إبليس فتصارعا فغلب الناسك المتعبد الشيطان فاتفق معه الشطان أن يعطيه دينارين كل ليلة بشرط أن لا يقطع الشجرة فلما غدر الشيطان به وقطع عنه المال خرج ليقطع الشجرة فصارعه إبليس فغلبه فتعجب الناسك المتعبد لما لم يغلب الشيطان فأخبره الشيطان أنه في المرة الأولة قاتل في سبيل الله أما الأن فهو يقاتل من أجل المال, هذا ما اراه بالنسبة للصحوات في المستقبل بعد ان {لاسمح الله} يتمكن العدو الامريكي الصهيوصفوي من فعل المقاومة العراقية الباسلة فانه سيرمي بهذه الصحوات بالافراد المنتمين لها في النفايات لانتفاء حاجته لهم, عندها يكون من انتمى لهذه الصحوات قد خسر نفسه وخسر دينه وخسر كرامته.

 

احد قادة هذه الصحوات يبرر باستحداثها للحد من النفوذ الصفوي ولتوفير الامن الذاتي في المناطق اللتي تتعرض الى الهجمات الارهابية الطائفية من قبل الميليشيات الصفوية, وهو يعتبر الاحتلال الصفوي اخطر بكثير من الاحتلال الامريكي, فالاحتلال الصفوي يقع بين العظم واللحم  كما يصفه ويسعى الى تغيير الخارطة الديمغرافية والطائفية وقد نجح فعلا في تغيير هوية بغداد خلال ثلاث سنوات من عمر الاحتلال ,بينما يعتبر ان الاحتلال الامريكي سيهرب مهما طال الزمن.

 

ربما يكون لهذا الكلام نوعا من الصحة في مناطق معينة كالاعظمية مثلا , التي عانت الارهاب الصفوي بكل معانيه ,لكن ما هو تفسير وجود الصحوات في مناطق اخرى كمنطقة غرب العراق و قرى واقضية الرمادي مثلا؟ هل تعرضت هذه المناطق الى هجمات طائفية مثلا حتى يصار الى تشكيلها؟ امم ان الهدف من وراء تشكيلها هو الحصول على حفنة من دولارات الخيانة ؟.

 

نعود الى اللذين يروجون لاكذوبة ارتباط حزب البعث العربي الاشتراكي بالصحوات وان اغلب افراد هذه الصحوات هم من البعثيين وانهم تلقوا اومر حزبية بوجوب الانخراط بصفوف الصحوات والتحول عن صفوف المقاومة ....بالله عليكم الا ترون ذلك مضحكا؟ تارة يدعون هؤلاء بأن حزب البعث يدعي المقاومة وانه لا يقاوم وان الاعمال البطولية لفصائل المقاومة قد جيرها لنفسه , وتارة اخرى يقولون ان التعليمات الحزبية قد نصت على ترك المقاومة والانخراط بصفوف الصحوات, انا هنا اتمنى من هؤلاء المروجين لهذه الاكاذيب ان يفيدوننا هل البعث مقاوم ام غير مقاوم ؟فأن كان مقاوما هذا يعني انكم كذبتم علينا بداية الامر وروجتم لكذبة ان البعث غير مقاوم بدليل انكم الان تروجون بكذبة ثانية تنفي كذبكتم الاولى, اما ان كان البعث غير مقاوما فهذا يعني انكم كذبتم مرة اخرى بان البعث انخرط بصفوف الصحوات وترك ساحة الجهاد. أي انكم كذابين في كل الحالات. ليكن بمعلومكم ان البعث تحول من حزب ادارة دولة الى حزب جهاد ومقاومة, هدفه تحرير العراق من الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي , كما ان الحزب قد اعطى عشرات الالاف من الشهداء في سبيل العراق , في مقدمتهم سيد الشهداء صدام حسين رحمه الله , بينما مازال هناك الكثير من قياداته في الاسر. اما ما ورد في خطاب السيد عزت ابراهيم الدوري حول ذكر الصحوات فانما الغرض فقد كان واضحا للغاية , فهو لم يعني في خطابه الصحوات كمؤسسة بحد ذاتها انما كان يعني الافراد من المنتمين الى الصحوات والجيش والشرطة والادارة في اجهزة السلطة من من اضطرتهم ظروف العيش ان ينتموا اليها واستثنى منهم كل من يوجه سلاحه نحو المقاومة العراقية, بل طالب فصائل المقاومة العراقية ان يقاتلوا هؤلاء من من يحمل سلاحه ضد المقاومة العراقية.

اخيرا وكما بدانا مقالنا نقول لكل من انتمى الى صفوف الصحوات صنيعة المحتل, ان يعودوا الى رشدهم وان لا يتحولوا الى اكياس رمل لحماية المحتل , فانتم منا ونحن منكم, لا يغرنكم ما يقوله وما يروجه المحتل , ضعوا ثقتكم بالمقاومة العراقية الباسلة وقفوا معها وقاتلوا المحتل ضمن صفوفها, وبوجودكم وبتخندقكم مع المقاومة العراقية الباسلة فأن يوم تحرير العراق سيكون قريبا بل وقريبا جدا.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٨ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م