الأتفاقية الأمنية مع المحتل بين عميل راض بأمر وعميل رافض بأمر

 

 

شبكة المنصور

صباح ديبس

 

المسرحية اليوم وهذا الشد والأرتخاء بين هذين الصنفين من الخونة والعملاء ، هي لعبة رخيصة وعملية ايهام وتخدير للعراقيين هدفها في النتيجة أبقاء وتسيد الأحتلال بطريقة اخرى وتحقيق اهدافه ومصالحه وغاياته ومشاريعه الأستتراتيجية الأستعمارية اللصوصية الأجرامية التي من اجلها اتم جريمة حرب وغزو وأحتلال العراق ،،

 

ونقصد ب ( المسرحية ) ايها القارئ الكريم هو ان الطرفين ،، الأحتلال من جهة وعملائه ( الحكومة والبرلمان والرئيس الفلتة! ) من الجهة الثانية ،، كلاهما يريدا ان يصورا للعراقيين في المقدمة من انهما ديمقراطيين ومتكافئين ونديين لبعضهما ،، كما يريدا ان يصورا للعالم ايضا وللعراقيين بالخصوص وللعرب وللمسلمين ايضا التالي ،

 

اولهما ان الأحتلال الأمريكي الأيراني الصهيوني الأنكليزي ليس قسريا اومتزمتا اوفارضا ارادته وسلطته وأرادته وتحكمه بالبلاد والعباد من جهة ،، وتصور لنا الجهة الأخرى ( عملائه ) من انهم ( رجال وقادة ومسؤولين ) وأنهم ذو ارادة وقرار وحكام انتخبهم الشعب وهم ممثليه الحقيقين ولذلك لهم رأيهم بالأتفاقية ولهم حق الأعتراض والرفض ومحاسبة الأحتلال ان شائوا ،، وكل هذا هو المسرحية بعينها وكل ماجرى ويجري هو بعيدا تماما عن الواقع القائم في العراق وهو ان الأحتلال هو صاحب الشأن والأرادة والقرار وليس هناك من يتساوى معه ويساويه ابدا ،

 

كعراقي ارى ان الأتفاقية وقعت او توقع حتما وقريبا ولا يصح الا قرار وارادة ورغبة المحتل وليس هؤلاء الا عبيد يأتمرون ولصوص همهم سرقة العراق وتدميره ،،

 المحتل هو من اتى بهم ونصبهم حكاما ولايمكن ان يقبل ان يحاسبوه ويقفوا ضد ارادته ومصالحة ،، العبد والعميل يبقى منفذ ومطيع ومعا عافرن سيدي --

المحتل الأمريكي وحلفائه وشركائه في هذه الجريمة الكبرى يتقدمهم الثلاثي ( المرح ) اسرائيل وايران وبريطانيا ،، لقد تقاسموا هؤلاء البلاد وثرواتها ونفطها وممتلكاتها وبنيتها وأموالها وكل قدراتها و امكانياتها وهذا احد اهدافهما وغاياتهما الأستترتيجية ،،* كما تقاسموا عملائهم وأدواتهم من العلاقمة والمليشيات والمجرمين والرعاع من المشاركين والمنفذين والداعمين والمبررين لغزوهم واحتلالهم وجرائمهم وما نتج عنهما طوال فترة الأحتلال هذه من ويلات وكوارث ومآسي انسانية فائقة التصور وغاية في الهمجية والبشاعة والحقد والعنصرية والأذى للعراق وللعراقيين ولدولتهم ومستقبلهم بل لوجودهم ايضا وهذا المهم كما يتضح ،،

 

ان كانت هذه الأدوات من تسمى بالطرف ( الشيعي او السني اوالكردي ) او من امثالهم ممن خانوا وآذوا وسرقوا الوطن والشعب ،،

 

كعراقي اريد ان اعبر عن ما أعتقده وأراه في الوضع العراقي وبالتالي اربطه مع هذه الأتفاقية موضوعة الحوار والبحث ،، كمقدمة :

 

اولا انا معتقد تماما بل متأكد ان المحتل عندما فكر وخطط وبدء تنفيذ جريمته الكبرى ،، جريمة (( حرب وغزو وأحتلال العراق وما نتج عنهما من كوارث ومآسي كبيرة وخطيرة كما ذكرنا )) كانت له غاياته وأهدافه ومصالحه واستتراتيجياته وأنه دخل لا لكي يخرج ،،

 

لكنه كان يعتقد غباء وجهلا وما صورت له مؤسساته المخابراتية وما ورطه ودفعه أيضا عملائه الكثر ( عراقيون ام عربا رسميون ام اعلاميون مرتزقة ) ،، حيث صوروا له هؤلاء (( من ان دخوله للعراق سيكون مريحا وأن العراقيون سيستقبلوه بالأحضان والورود والبخور والعطور )) ،، لكنه اي المحتل تفاجئ وغيره الكثير بشدة من (( رد فعل العراقيين ومقاومتهم التي بنوا وهيئوا لها منذ فترة طويلة قبل الغزو كما اكد وأعترف اخيرا احد المسؤولين الأمريكان )) ،،

 

ولكن حينما وجد  المحتل ( الطاوة حامية ) اي حينما رأوا خسارتهم الكبيرة تكبر وتتزايد وتتسع وتتعاظم بسبب قوة وعظمة المقاومة العراقية الوطنية وبسالتها وبطولتها وما حققته بهذه الجيوش الفائقة القوة والأمكانيات والقدرات من خسائر بشرية اولا وهذا المهم ومادية ومعنوية ايضا بات الأحتلال لايطيقها او يحتملها ،،

 

هنا شعرالمحتلون تماما بمازقهم وخيبتهم وتورطهم وخصوصا المحتل الأمريكي المتجبر ولكن وهذا المهم ،، لقد رئى ان اية تنازل للعراقيين ومقاومتهم وسحب جيوشهم وأعلان هزيمتهم ،* هذا يعني لهم اي لأمريكا بالذات الهزيمة الكبرى لهذه القوة الكونية الأوحد الهمجية المتسلطة في هذا العالم المرتجف مع الأسف وما لهذا من تبعات غاية في الخطورة على عظمة ودور ومكانة وعظمة امريكا ومستقبلها ،، لذلك رأوا الأفضل ان يواصلوا القتال وفعلا واصلوه ،، ولكنهم عادوا مرة اخرى مجبرين ايضا بعد ان تأكدوا واقتنعوا تماما هذه المرة من انهم يائسون من وقف نزيفهم الحاد الذي بات لايطاق ولا يحتمل وأنهم باتوا فاشلون من تحقيق النصر على العراقيين ومقاومتهم وهذا ما قالوه في عديد من المرات وبعظمة لسان غالبية قياداتهم السياسية والعسكرية والمخابراتية والأعلامية ،،

 

وهاهي جائتهم الأزمة الأقتصادية الكبرى التي آذتهم جدا (( ووكعت حظهم وحظ امريكا بالخصوص )) ومعها غالبية حلفائهاالكبار الأقوياء الأغنياء ،، فحتى هذه الأزمة جائت نتيجة هذه الحرب والغزو والأحتلال وهذه الغطرسة وهذا الجشع الرأسمالي العولمي الأمبريالي المافيوي الا محدود وأيضا نتيجة كبر وأتساع خسائرهم على يد مقاومة وصمود العراقيين ،،

لذلك رئى المحتل الأمريكي وبعد كل الدروس المؤلمة التي اذاقته له المقاومة العراقية ،،* رئى أخيرا ان عليه ان يخفف تواجده في العراق وأن تنزوي وتتخبى جيوشه بقواعدها العسكرية،* وأيضا أن يصيغ اتفاقية امنية اقتصادية عسكرية تديم له وجودة ونهبه واستغلاله للعراق وأن يسلموا امر مقاتلة العراقيين ومقاومتهم لعملائهم من يسموهم بجيش وشرطة وميليشيات اجرامية طائفية وعرقية وبدعم المحتل الأمريكي نفسه وغيره من المحتلين تتقدمهم ايران هذه المرة ومعها اسرائيل بقوتهما وعلى ايدي ميليشياتهما  الطائفية والعرقية الأجرامية ،، لكي يتم لهما السيطرة اكثر على العراق كما هم يريد هذا حليفهم الكبير امريكا وغيرهم ،، وأن تأكل هذه الأيران هذه المرة الأكثر والأفضل من كعكة العراق وتأكل كذلك سمكه بل حتى تمصمص عظامه معهم ،،

 

هذه الكعكة وهذا السمك العراقي المسكوف الذي بات اليوم مصدر ازمة الثقة والصراع بين الأيرانيون و الأمريكان بشكل خاص وغيرهم ايضا من الطامعين في العراق ،،

 

من راض ومن رافض كما هو ( معلن ) اليوم من قبل طرفي العملاء ،، هي هذه اللعبة ( الديمقراطية ) الموكولة والمرسومة لهم من قبل اسيادهم ، الا ان الأثنان ان كان عميل ايراني صفوي امريكي كعصابات بدر والدعوة وامثالهم ،، اوعميل صهيوني امريكي ايراني ايضا كما هم عصابات جلال ومسعود وأمثالهم ،،

 

 الحقيقة هي ان الأثنان راضون ،، لأن بقائهم في العراق وما تتطلبه مصلحتهم وجيوبهم هو في بقاء امريكا اولا بالذات فهي من تطمأنهم اكثر في تواجدها لآنها القوة الأوحد كما تتصوروا هؤلاء العملاء وهذا ينسحب على على ايران نفسها ،،

* لنسأل العالم كله ،، من اتى بأيران وسمح لها وأدخلها للعراق غير امريكا واسرائيل وآخرون يعرفهم العراقيون جدا ،، فوالله وبالله لولا هذه القوى الكونية الهمجية جميعهما * فلا يدخل معتديا مجرما طائفيا عنصريا لصا قاتلا حشاشا ايرانيا لهذه الأرض الطاهرة المقدسة ،،

 

هؤلاء العملاء ،، نسوا وتناسوا غباء وجهلا ان القوة الدائمة اصلا هي قوة الشعوب وأحرارها ومقاومتها ،، وان العراقيون ومقاومتهم قد قرروا منذ 9/4/2003 هزيمة الأحتلال ومعهم هذين الصنفين من العملاء وخونة الوطن وأتباعهما هنا وهناك ،، 

 

ندعوا أحرار وغيارى شعبنا العراقي العظيم ومقاومتهما الوطنية الباسلة ان يتصدوا لهذه الأتفاقية ويفشلوها كما افشلوا اهداف الأحتلال وأن يواصلا دربهما لأزاحة الأحتلال وهزيمته ومن معه من العلاقمة والخونة والمرتزقة هنا في ارض العراق العربي الطاهرة وأن يزيدا من مقاومتهما وان يعلناها ثورة شعبية عارمة تنطلق شرارتها وبراكينها في كل جزء من ارض العراق من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه ضد هؤلاء تتر العصر الجدد وشراذمهم ،،

 

فليس ابدا هناك غير هذا الطريق ،، طريق المقاومة والجهاد والتحرير والأنتصار ،* وهذا هو واجب الثوار والمقاومين والمناضلين وهذه هي ايضا جدلية الحياة وقدر الشعوب والأوطان المبتلاة بهؤلاء الطامعون الأستعماريون المجرمون --

لنفشل معا الأتفاقية مع المحتل كما افشلنا احتلاله

وغدا وحتما ستبزغ شمس الحرية والتحرير  في عراقنا العظيم

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٥ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م