|
إلى الأمين العام للأمم المتحدة –
الأمين العام للجامعة العربية –
الأمين العام للمؤتمر الإسلامي –
المنظمات الحقوقية والإنسانية
العربية والعالمية.
إنه من المخجل أن يبقى الصوت
والموقف العربي الرسمي والشعبي
والإنساني في سبات... والدم
العراقي لا زال يراق على أرض
الرافدين... أرض الأنبياء والأئمة
الأطهار على يد قوات الاحتلال.
فهذا الشعب الأبي العربي لا حول
له ولا قوة إلا بالله الواحد
الأحد، يقتل ويعذب ويهجر على أيدي
القوات المحتلة والإيرانية
الطامعة وعملاءهم الأنجاس الذين
جاؤوا خلف دبابات المحتل كأذلاء.
فبعد يومين من استلام الجنرال
(أوديرتو) مسؤولية جيش الاحتلال
في العراق، ارتكب مجزرة شنيعة في
محافظة صلاح الدين – قضاء الدور
عندما قصفت طائراته منزل عائلة
عراقية مسالمة نساء وشيوخ وأطفال
قضوا جميعهم بهذا الصاروخ الغابر
والبالغ عددهم ثمانية أشخاص،
وبالأمس قتلت هذه القوات أحدى عشر
شخصاً من النساء والأطفال والشيوخ
في محافظة نينوى ومثلها عائلة
مؤلفة من ثمانية أشخاص في محافظة
ديالى وقبلها في بغداد والأنبار
وبابل والإسكندرية والثورة وغيرها
ناهيك عن القتل (الخطأ) لأبناء
العراق من الذين يقودون سياراتهم
بالقرب من نقاط التفتيش المشتركة
الخائفة والمرتجفة من سيارات تحمل
أطفال ونساء كما حصل في منطقة
الراشدية والكرمة وكركوك وديالى
دون إشارات تحذيرية من قبل هذه
القوات.
إلى متى هذا القتل المتعمد مع سبق
الإصرار بعد أن أصبح مصير
العراقيون مذابح جماعية لصرامة
ووحشية جيش الإحتلال وبعد أن أصبح
العراقيون إرهابيين وفقاً للمفهوم
العسكري الأمريكي في العراق؟ أليس
هذا هدف فشل الاستراتيجية في
العراق بعد أن استخدمت الأساليب
والطرق الإسرائيلية في إبادة
الشعوب؟ أليس هذا الإفلاس العسكري
والسقوط الأخلاقي لإدارة بوش
وقواتها الغازية وعملاءها في
العراق؟.
فالرابطة الوطنية لأبناء وعوائل
الشهداء الأبرار في العراق في
الوقت الذي تدين وتستنكر هذه
الأعمال الإجرامية التي طالت
أبناء العراق الأبرياء، تستنكر
هذا الصمت العربي الشعبي والرسمي
والدولي على هذه المجازر البشعة
وتناشد أبناء شعبنا الأبي في
العراق والوطن العربي والعالم
والأحزاب والمنظمات الرافضة
للاحتلال إلى استنكار وإدانة تلك
المجازر وفضح دوافعها والرد على
إجرام الغزاة بحزم وبكل قوة
بالصيغ التي تراها مناسبة... ومن
الله النصر إنه ناصر المؤمنين.
|
