الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

المناسبات الدينية وافقها التوحيدي

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

 

من الله على المسلمين بمناسبات كبرى ( عيد الأضحى والفطر والإسراء والمعراج والمولد النبوي الشريف) ليجتمعوا فيها ويتوادوا ويتبادلوا الأمنيات المعبرة عن التطلع نحو تحقيق أماني الخير والفلاح بالحياة وبما يرضي الله العزيز القدير وقد وجد العرب المسلمون مكانتهم الإنسانية في الشهور والأيام المؤدية لهذه المناسبات من حيث التحسس بمعانات الفقراء والمعوزين من قبل الميسورين وهذا يعزز الترابط الإنساني ، كما إن التعبد لله بمناسك الحج والعمرة تنقل الفرد المسلم إلى أجواء الخشية الواعية والبحث عن الخلاص من الذنب المرتكب ويلتقي فيه المسلمون من مختلف أقطار الأرض وبألوانهم المختلفة ولغاتهم والكل ملتقون في نداء واحد لأغير(لبيك ألوهم لبيك لأشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لأشريك لك ) وهذا المعنى الحقيقي للوحدة الإنسانية في كافة مناحيها إن كانت في ( وحدة الشعور والتعبير والعطاء والإيمان بالله الواحد الأحد ) إضافة إلى ممارسة التكافل الاجتماعي بأبعد صوره الاشتراكية بمفهمها المعاصر من خلال أداء الفطرة وتوزيعها على الفقراء والمعوزين من المسلمين وما أروع الممارسات التي يتحسسها الحاج بالمباشر من خلال فعل الزكاة التي يؤديها أهل المملكة العربية السعودية أيام الحج  ..

 

أما استذكار الإسراء والمعراج ومعانيها القدسية توحد القلوب اللاهفة ليوم الفوز الأكبر وبين هذا الاحتفال وتلك الذكرى يحل المولد النبوي الشريف ليبعث الأمل في الأمة التي تشرفت بان يكون رسول الرحمة وسيد الكائنات من رحمها الطاهر الشريف وان الوليد كان يمثل كل العرب بقيمهم التي جعلتهم أهلا وموطننا" للرسالة السماوية السمحاء التي نقلت البشرية من الضلال للهداية والجاهلية للعلو الإنساني الحضاري المعمق بروح التوحيد والتآخي والمشاركة والإقرار بحقوق الأقوام والملل من أهل الكتاب ببعد أنساني تكافلي ، كل هذا منبعه الأساس الدين الإسلامي كونه ديننا" توحيديا"وعلية فان العاملين في الميدان الديني كدعاة وغيرهم يتطلب الأمر منهم أولا أن يكونون توحيديين بالنظر الجمعي رافضين كل إشكال التفرقة والتنافر أو إثارة الضغائن وإذكاء الفتنة أو يقاضها  ..

 

واليوم نتناول حلول عيد الفطر المبارك سائلين الحي القيوم أن يعيده على الأمتين العربية والإسلامية باليمن والبركة وان تتحرر كافة أقطار المسلمين من عدوان الكافرين نصارى يهود ومن والاهم وتبع مسلكهم العدواني وعمل في ضلالهم وأقول تمكن الفرس المجوس من اختراق المسلمين والتأثير في وحدتهم من خلال زرع الفتنة وإرساء شرورهم متسترين بإسلامهم من اجل الانتقام من العرب كونهم هدوا كيانهم الإمبراطوري العدواني الاستعلائي بفتح بلادهم بقوة السيف وألم ينشق إيوان كسرى بمولد الهادي المصطفى وهذه بشرى الفتح الإسلامي اللاحق فزرعوا البدع الضالة وتبنوا كل ما يسيء للعروبة والإسلام فبثوا أراجيفهم واستخدموا دجلهم وخبثهم للوصول إلى ما يطمحون إلية وصولا إلى بسط نفوذهم على شريحة واسعة من المسلمين باسم أل بيت النبوة الأطهار عليهم السلام وتباكيهم خدعا" عليهم لأمر في نفوسهم وقد تمكنوا من إيجاد وسيلة لإثبات ذلك سمي بالمرجعية وان كان الغرض المعلن منها إيجاد المصدر التشريعي المفتي في الأمور التي يحتاجها المسلم في معاملاته وعباداته اليومية والحقيقة الخفية الهيمنة القيادية على هذا الوسط من خلالها فالملاحظ إن الفرصة مغلقة إمام أي عنصر عربي للوصول إلى ذلك وان تمكن منه تشن عليه الحرب التشويهية لإسقاطه أمام مريديه وإتباعه ( المقلدين له ) وملف المرجعية يحفل بمثل هذه الممارسات  ..

 

ونحن في العراق نختلف عن باقي أقطار الوطن العربي لعدة أسباب ومن أهمها وأبرزها المؤسسة المرجعية وتواجدها في العراق مدينة النجف الاشرف والدارسين العلوم الإسلامية من مختلف الجنسيات الإسلامية والمجمع المرجعي الموجد ما ندر أن يكون من مكوناته من الأصول العربية الخالصة وان وجد فكما ذكرنا يكون عرضة للمضايقة والحجب والتوريط لإسكاته والانكفاء في الحدود التي هو فيها فلم يشهد الزمن اتفاق مع فقهاء وعلماء المذاهب الاخرى في اعلان توقيتات المناسبات الدينية وان حصل ذلك لهو نادر جدا وبالرغم من محاولة السلطة التقريب في ذلك فتكون المناسبة بموعدين وبخيارين وهنا ينعكس ذلك على الوسط الشعبي وتتوسع الهوة بما يلبي مخططات العدو وخير دليل على ما ذهبنا إليه مناسبة عيد الفطر الحالي وكيف تم التعامل معه ومن الغريب جدا ان المرجعية التي تتشكل من ( السيد السيستاني وبشير ألنجفي و الفياض ومحمد سعيد الحكيم ) لم تتفق على تحديد يوم العيد فكان الشيخين بشير ألنجفي والفياض والسيد محمد سعيد الحكيم أعلنوا أن يوم الأربعاء هو أول أيام العيد وهذا بالحسابات البسيطة يتفق ويوم بدء الصيام من حيث احتساب المدة ولكن سماحة السيد أعلن بإكمال العدة لعدم ثبوت الرؤيا وهذا أمر غير مسبوق في المرجعية فان كان الثلاثة على صواب فكان الواجب أتباع الفرد للجماعة وان كان غير محقق فان الإعلان يخرج عن الواجب الشرعي لان الجموع المقلدة سيكون إفطارها من عدمه بحكم إلزام موقع التقليد  ..

 

وهل أن ما حصل في هذه الظروف العاصفة بالعراق والعراقيين والهادفة إلى تمزيق النسيج العراقي يصب في جوهر الدين والتآخي والوحدة أم الغرض منه تمرير أجندة لطرف أجنبي يترقب على الحدود له أطماع بالأرض وما تحتويها من ثروات ، بل غائر حاليا في العمق بواسطة عملائه وأجندته المتمثلين بالمجلس الأدنى وحزب الدعوة العميل الذين أعلنا بالمباشر بأنهما مدعومين من المرجعية ومباركة قائمتهما دون ان يكون هناك ردة فعل إن حصلت سوف تحسم كل شيء إن لم تكن المرجعية حقا غائرة في اللعبة السياسية التي يراد منها تدمير العراق وتفتيت كيانه القائم منذ ألاف السنين ، والمتتبع للإحداث يرى بالوضوح التام إن هؤلاء المجرمين الذين جاء بهم المحتل وبسكوت المرجعية ازدادوا شررا" وتكريسا بغيضا للفتنة الطائفية فقاموا بتغيير تأريخ المناسبات الدينية كي يحققوا عدم التوافق وتوظيف ذلك للاهدافهم ونواياهم فحولوا المناسبات الدينية التوحيدية إلى مناسبات فرقة وتناحر وسحبوا الفرحة من شفاه العراقيين وجعلوهم يكفؤن في بيوتهم حتى لا يحرجوا ولكن هذا المخطط انكشف من خلال مسيرة السنوات المنصرمة في ضل الاحتلال وبان زيفهم ودجلهم وكذبهم وعدم اهليتهم للعب الادوار التي لاتتعارض مع الشريعة السمحاء وان العراقيين حسموا الموقف فالكثير الكثير الذي اعلن ابتهاجه بالعيد مع اخوانه كي يقاوموا الفتنة والتفرقة  .

عاش العراق موحدا ارضا وشعبا"

الخزي والعرار لكل العملاء والمتفرسين

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٤ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٣ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م