أهلي وأحبتي رفاق الدرب في المهجر

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

 

ما أصعب اللحظة التي يفارق بها الخليل خليله والابن ا باه والمواطن وطنه وخاصة عندما تكون  هذه اللحظة نتيجة الخوف والخشية من المجهول وهي أمر لابد منه  وبها تتغير كافة البرامج التي أعدت مسبقا كي تنمو الحياة في الأسرة والعمل وبين لحظة وما تلاها تتلاشى كل الأشياء  ويبقى فقط الخوف ولحين الخروج من العراق حيث تلتقط الأنفاس ولكن اية أنفاس هذه أهي أنفاس الغربة أو الأمل الضائع أو  الفرصة المفقودة والأسئلة تكثر وتتسع في كل لحظة تمر على خاطر من اجبر على الرحيل خارج الوطن مستذكرا قول الشاعر( بلادي وان جارت علي عزيزة ) ولكن فجأة ينتفض  على ذاته ليقول عفه بلادي لن تجير علي بل الإغراب هم الجائرون ألقتله السفاحون وارثي البغضاء والكراهية من إسلافهم الكسرويون للانتقام من التأريخ والإنسان في أن واحد لأنهما توأمان في  عصر الرسالة والانعتاق  ..


فهاجر من هاجر وأصبح ابن العراق في شتات الغربة والنفق المظلم الذي لا يرى فيه بصيص أمل لان الغازي ومن تعاون معه وأعد واستعد لقتل العراقيين واجتثاث تجربتهم ورموزهم الوطنية ونتاج تجربتهم لم يتركوا  حيزا بسيطا من الزمن إلا وتركوا فيه بصمة التخريب والدمار في أجواء ملتهبة من الكذب والخداع والوعود الوردية بتجربة فريدة ورائده في العراق يراد لها أن تكون أنموذجا  ، وفي خضم هذه وتلك الممارسات القاتلة المخربة انعزل العراق عن محيطه العربي والدولي وأصبح كل شيء غير معلوم فانخدع من انخدع بالكذبة الأمريكية الملعونة وتهالك من تهالك للدفاع عن التجربة الديمقراطية كما يسمونها وان كانت هناك سفارات فإنها أوكار الخساسة وسمسرة المال السحت الحرام والذين نسبوا للعمل فيها ما هم إلى مقطوعي الجذور بالوطن والمواطن وعليه فان فعلهم لا يتعدى خدمة الأجنبي الذي يعملون بخدمة مصالحه ، فأصبح الواجب الوطني عليكم  أهلي وأحبتي ورفاق الدرب أن تمارسوا دوركم وتكونون سفراء دولة العراق الجريح لتنقلوا الحقائق والوقائع لإخوتكم العرب والمسلمين وأحرار العالم  ومن انخدع بآلة الإعلام الأمريكي  الفارسي  وتبصرونهم بالأمر  كل من خلال الزاوية التي مربيها والرعب الذي انتابه ولحين الخلاص هاربا بجلده ومن هم المليشيات وكيف يجوبون الإحياء وهم يهرجون بالويل والثبور  لكل عراقي أصيل شريف مؤمن بالوطن رافض الاحتلال وما ترتب من جرائم  وأفعال هدمت النسيج الاجتماعي العراقي وأيقضت الفتنة ، لتكن لقاءاتكم وأحاديثكم  محورها الأول والأخير العراق  والتجربة القومية التي قدم لها  المناضلون كل ما امتلكوا  من قدرة وجهد وتفكير كي تنموا وتنضج لتنقل الأمة  إلى ما تصبو إليه ، كونوا حذرين من المتهافتين وراء المنافع الذاتية والمهرولين نحو الوجاهة والدولار  والمتساقطين المتذبذبين والمرتدين عبدت الأجنبي المحتل  لأنهم يتصيدون بالماء العكر لتحقيق غاياتهم الشريرة إتماما لما سبقهم به العملاء والخونة ، احذروا التوريط وثمنه كما تعرفون الكرامة والمواطنة ألحقه وهنا  أقول احترام نظام وقوانين البلد المضيف لا يعني الاستجابة لأجهزته  لان ذلك من المحرمات عند ذوي المبادئ والساهرين عليها وان ضاقت بكم الحال  فان ارض الله واسعة  ..


أحبتي تذكروا رفاقكم وإخوتكم في الداخل  وما هو جهادهم وجهدهم فان العزة عندكم  والله دعم لهم والإصرار على المبادئ والعمل على نشرها  وتعميقها في الذات الشخصية أولا ولدى الآخرين ثانيا" ما هي الا وسادة الثائرين الذين يركنون للراحة كي يكملوا المشوار بعطاء أكثر وصلابة قربوا المسافات معهم بالرغم من ألاف الأميال والموانع الطبيعية والاصطناعية لان ذلك سيجعلكم لسني خلت ليس بغرباء عن المحيط وما يحصل فيه لان تواصلكم  بحصنكم أولا  ويشد من أزر أبنائكم الجيل الواعد لأداء الرسالة والوفاء بالعهد  .. وسعوا دائرة اتصالاتكم بكل ماله صلة بحقوق الإنسان لطرح حقوق العراقيين المسلوبة من المحتل وعملائه وأذنابه بصروا الآخرين بحقيقة العدوان ودوافعه ولماذا استهدف العراق وقيادته القومية الوطنية وما هو الدور الجهادي الذي تقوم به القيادة الشرعية في الميدان وما تحقق على صعيد معركة التحرير والانتصار  ، عروا كل الأذناب  والمتساقطين والمنافقين الأفاقين ودهاقنة الدجل والخداع  ومنهم الذين يدعون سياسي العراق الجديد وماهية ارتباطاتهم وما ارتكبوا من جرائم بحق الوطن والمواطن وما سلبوا من المال العام وما خربوا  وهل أضافوا مدرسة أو مركز صحي أو مستوصف  وما هو مستوى الخدمات وتدنيها  كل هذا وغيره  إخوتي وأحبتي يمكنكم الإبداع به والتحرك بموجبه ولتكن المناسبات  الوطنية والقومية والدينية فرصا للقيام بذلك وهذا جهاد متمم لجهاد رفاقكم وإخوتكم والنشامى رجال الجهاد والتحرير  .


أتمنى ان لم أثقل عليكم برسالتي  وأنا  أتلمس المستقبل  المشرق  وانه لقريب  بإرادة الله الواحد الأحد وعزم رجال العراق  وحاديهم شيخ المجاهدين وخادم الجهاد المعتز بالله وكل الخيرين  الذين انتخوا للجهاد بالبندقية والقلم  .


إن ينصركم الله فلا غالب لكم   والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٢ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١١ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م