الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

هل رجل الدين واجباته دنيوية أ م أخروية ؟؟؟

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

 

رجل الدين وبتعريف بسيط جدا ( هوا لإنسان الذي نذر نفسه لتعليم الحيز الذي هو فية تعاليم الدين الحنيف والحقوق والواجبات التي لابد من القيام بها والعمل على تنمية الوعي الديني لدى أفراد المحيط الذي يعمل فيه وجعلهم ملتزمين ) أي أن الجهد المبذول من قبل رجل الدين يراد منه أ لقبول ورضا الله وبهذا فان العمل الذي يقوم به عملا أخرويا الأجر فيه معنوي مرتبط بالله جل وعلى من حيث قيمة الأعمال والحسنات التي يحملها الفرد ليوم الدين ، ومن هنا لابد أن يحدد من هو رجل الدين وماهية المواصفات التي لابد وان تتوفر فية وما مطلوب منه ؟

 

وبشكل مبسط إن الإنسان الذي يتفقه بعلوم الدين ( فقه ، عقيدة ، شريعة ) وبما يمكنه من القدرة على بيان الرأي الصائب والموافق للنص القرآني والسنة النبوية يمكن أن يطلق عليه مصطلح رجل دين أو متفقة دينيا وهناك مدارس لتخريج مثل هؤلاء الرجال الثقات الصالحين وفق الأحكام التي خرج بها الإمام جعفر الصادق علية السلام وا لعلماء والفقهاء في الحقب الزمنية المنصرمة إن كانت أحكامهم مبنية على الاجتهاد كالإمام ا لشافعي أو الإمام ابن حنبل أو الإمام مالك وغيرهم من ا لصالحين وواقعنا الذي نعيشه بآلامه وعذاباته وحرمانه هل يتوافق مع ما ذهبنا إليه في هذا الوصف البسيط كون الحالة التي يعيشها العراق أرضا" وشعبا منذ لحظة وقوع الغزو والاحتلال كان من أدواتها ا لفاعلة رجال معممون أو قادة في أ حزاب دينية ، ومن أولى الصفات التي يجب أن تتوفر في رجل الدين مهما يكن المذهب المتفقه فيه أوالطائفة التي ينتسب إليها هي أن يكون إنساننا موحدا" لا مفرقا وللجميع وليس لفئة انطلاقا من القيم السامية التي جاء بها الإسلام وناد بها الرسول العربي الأعظم صلى الله عليه وأله وسلم ، وأن يكون ورعا زاهدا" بالدنيا الفانية وملذاتها وغرورها ومنافعها وهذه في القياس الإيماني تعد من أهم المفسدات عندما لا يكون هناك الإيمان الواعي واليقين والزهد ، ويسبق هذا كله خشية الله الواحد الأحد وا لخوف منه لأنه الرقيب الذي يطلع على خائنة الأنفس  ..


أقول هل هذه الاشتراطات التي عرضناها بالصورة ا لبسيطة ليستوعبها المواطن متوفرة في حضرات السادة والمعممين الذين يصولون ويجولون في الساحة ومن يدعي كونه داعية إسلامي ؟ فان كان الجواب منهم نعم فأقول إن الواقع الذي هم فيه لا ينطبق وإجابتهم وهنا دخلوا في إشكال شرعي كبير جدا وهوا لكذب السائد حاليا لان الواقع الملموس يؤكد ذلك من خلال جملة الأفعال التي ألحقت الأذى بالعراقيين ان كان قتلا أو تهجيرا أو سلب مقتنياتهم أو مصادرة أملاكهم بالطرق التي تفنن بها هؤلاء وعصاباتهم ، والسؤال الذي يطرح إن كان هناك جور على المؤمن بمن يحتمي ؟ بنصارى يهود ؟ وبالمفخخات والدريين و الغرف المظلمة والقتل والاختطاف ؟ أم بالرجوع لله القوي العزيز ولم الشمل والتصافي التحاور الذي يعترف بالطرف الاخر وضرورة إعطائه الفرصة كي يمارس حقه في البناء  ..

 

وهنا لم أتجنى على احد بل الأفعال اليومية هي التي تبين ذلك وتؤكده والا من هم الموجهون لفرق الموت ؟ ومن أيقض الفتنة ؟ ومن يعمل بها في الفضائيات ومن على المنابر والمجالس ؟ ومن روج للكتب المسمومة لتغزو الشارع العراقي كي تثير الضغائن وتحي ما اندثر ؟ أ لم يقف وراء ذلك من هم يظهرون باللباس الديني ؟ ألم يقولها ا لقبانجي بخطبة ا لجمعة اقتلوا حتى الرضيع في عقر دارهم وان لم تقتلوهم ا رجموهم بالحجارة وهنا لا يقصد أسياده الأمريكان بل الخيرين من ا لعراقيين ا لذين منعوا ا لريح ألشعوبية ا لصفراء القادمة من قم وطهران النيل من ا لوحدة ا لوطنية ا لعراقية وقد أثبتت سني الغزو والاحتلال صحة و صواب القرارالمتخذ من قبل القيادة القومية الوطنية العراقية في حينه بالتصدي وبحزم الشعار الذي رفعه خميني تصدير الثورة وا لتعرض على الحدود العراقية  ..

 

والتدخل بالمباشر بالشأن الداخلي العراقي من خلال عملائه وجواسيسه المنتمين لحزب الدعوة العميل  ..


إن الأمثلة والأسئلة التي طرحت لتدلل بالمباشر بان من يدعون أنهم رجال دين هم رجال سياسة والدين والسياسة احدهما يفسد الأخرللتناقض الحاد فيما بين الغايات والأهداف وما أفرزته مسيرة ما يسمى بالعملية السياسية إن كان تزويرا أو ادعاءات كاذبة من اجل إغواء ا لبسطاء وا لحصول على أصواتهم ونهب للخيرات والمال العام وتردى مفرط بالخدمات وهذه أمور دنيوية لا صلة لها بالدين بل تتعارض كليا مع جوهرا لدين لأنها بنيت على المفسدة ألم يتحمل أية الله عبد العزيز ألحكيم ثم ما يقوم به البدرين من قتل وتهجير الأبرياء وابتزازهم وهل ما يقوم به المجرم هادي العامري لا يعلم بها رئيس المجلس الأعلى ؟ أما الاستيلاء على المال العام من قبل عمار الحكيم ( عميره ) في محافظة النجف وبأ بخس الأثمان ما هوا لموقف منه من حيث الواجبات الدينية الملقاة على عاتق والدة أولا وا لمرجعية ا لتي يدعي تمسكه بها وا لتي تنصب على بناء الثروة ا لسحت والإفساد في ا لمجتمع من قبل الآخرين ا لذين سيتخذونه مثلا لسلوكهم  ..

 

والجانب الأخر ماهو الموقف والإجراء المتخذ من أطراف العملية التي بيع فيها العراق وخرب الزرع والضرع وانتهكت القيم والمحرمات باسمهم وهم ساكتون طيلة هذه السنين ، ألم يكن هذا دليل موافقة على القيام به وان كان الإقرار مبطن وان غير ذلك لكان الإفصاح هو فيصل ا لسبق لإسقاط كل ا لدعوات وا لحفاظ على ا لعراق وعدم تمكين الغازي المحتل من تحقيق أهدافه ومراميه  ..

 

لله درك يا عراق لما جلبه المنافقون الأفاقون وعملوا به لتدميرك وتمكين أحفاد كسرى من إحياء شرور إمبراطوريتهم التي ا انطفأت نارها بالإسلام المحمدي وجهاد ألعرب المسلمين الأوائل ، وجهد وجهاد أبناءك الغيارى عرى خفايا تدينهم وما كلفوا به لتشويه الإسلام الحق بضلالاتهم وبدعهم وخداعهم ودجلهم  .


ويوم الخلاص لأتي إنشاء الله كلمح البصر
الله أكبر الله أكبر ألله أكبر .... وليخسأ الخاسئون

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٣ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م