أهلنا في الموصل الحدباء بين  ناري القردة والكلاب السائبة

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـبــد

 

ولاية الموصل كانت ميدان  فحص لكل الهواجس الوطنية التي ترسم مستقبل العراق الحديث وقد أبدع أبنائها  باجتياز هذا الاختبار من خلال تمسكهم بهويتهم  العراقية بمختلف انتماءاتهم القومية والقبلية والدينية والتقت إرادتهم بالشكل الذي اجبر المحتل البريطاني  السير نحوهم والإصرار بإصرارهم لأنه وكما يقال قرأ الأفق المقلق له في حالة العمل على إيذاء العراق بخاصرته الموصل التي لا تقاس بمقياس الجغرافيا أو المكونات الاستثنائية  ،  والتأريخ  سجل لأهلها كل شاردة وواردة بمداد من نور لمواقفهم الأصيلة ضد المد الشعوبي وتقديم  فلذة أكبادهم كبش فداء لعراق العروبة والإسلام والإخاء والوحدة الوطنية والتعايش الديني وتغنى ويتغنى أهلها بأبنائهم الشهداء الذين قضوا كي يبقى العراق عزيزا موحدا  مقتدرا لنصرة الأمة وحماية حدودها الشرقية  من الريح الصفراء الممتلئة بالحقد والكراهية الصفوية بجذورها المجوسية

 

هذه الموصل أم الربيعين وهذا تاريخها  والمواقف الشجاعة لأبنائها ومنذ غزو واحتلال نصارى يهود لأرض الأنبياء ومهد الحضارات  تعرض أبناء الموصل إلى  الإيذاء والتنكيل  والاعتداء  الشعوبي المستمر  من اجل الانتقام منهم وكسر شوكتهم لا سامح الله العلي العظيم  ولكن وكما هو العهد بالرجال الرجال كانت الإجابة  بالإصرار والتحدي والعمل المقاوم العراقي الأصيل النابع من العمق التاريخي لموصل العرب  والحضارة والإبداع نعم أبدع أبنائها بكسر شوكت الأعداء  الذين اعدوا كل رذيلة وخساسة كي  يخترقوا سياج الموصل ولم يفلحوا لان القردة والكلاب السائبة التي وظفوها لتشويه المقاومة العراقية  انكشف أمرها  وتعرت مخططاتها وانهارت أمام  الإصرار المقاوم وحنكة القيادة الميدانية ، وكالعادة المعهودة بالجبناء  والعملاء والدخلاء  ارتكبوا الجرائم الأبشع والأكثر ايذاءا" وتدميرا في منطقة الزنجيلي  ليركعوا  ابناء الموصل ويسلبوها مشروعية المقاومة بنصائح فارسية مجوسية صفوية استلهمها الحزبين الكرديين العميلين وحلفائهم الصفويين الجدد  واليوم يتكرر المشهد ولكن بخبثه الطائفي العنصري  منتهجين ذات السياسة التي اعتمدها  الفرس المجوس  الأرض المقروضة أي التوسع التدريجي  كما حصل في جنوب العراق  بابتلاع ارض الاحواز التمدد إلى الشاطئ الشرقي لشط العرب والخليج العربي  ولا ننسى وصية  بهلوي لولده محمد رضا ألموثقه تاريخيا ( ولدى أنا أوصلت إيران إلى الشاطئ الشرقي للشط  فعليك أن تكمل العمل للشاطئ الغربي  ) لتحقيق أحلامهم  التوسعية  وإنشاء كيانهم  الكبير  الذي يعملون بكل قواهم  بدعم من المجلس الأدنى اللا إسلامي وخاصة روزخونه عدو العزيز الحكيم الحالم بإنشاء إمارة أل الحكيم في  محافظات جنوب بغداد فأوقعوا القتل والتهجير بإخواننا المسيحيين الشركاء الحقيقيون  بأرض العراق  وسالت دماء أبنائهم دفاعا عن وحدة التراب العراقي  وسيادة العراق  وليس كأبناء الغرباء ومنهم كتكوت المرجعية  عميرة عبد العزيز الحكيم الذي حمل البندقية الفارسية مقاتلا مع  القوات الإيرانية كي تغزو العراق تحت شعار تصدير الثورة  وذلك انتقاما منهم لمواقفهم الوطنية وتمسكهم بالعراق الواحد  نعم قردة  كردستان العراق المتسلطة على شعبنا الكردي التواق ليوم الخلاص والحرية وجهوا  رعاعهم  الخاضعين لقيادتهم أو المندمجين فيما يسمى بالجيش العراقي الجديد بالعمل على  إشاعة الرعب بين أبناء الموصل  المسيحيين بعد أن تمكنوا من تقديم عملائهم  وأراذلهم من أبناء الشبك  في قاعة مجلس الذئاب ليعلنوا بان الشبك من ألكرد  كي يخلو لهم الساحل الأيسر من الموصل وبهذا يتمكنون من تحقيق  الترابط والامتداد مع محافظة اربيل التي تأن من ظلم الظالمين عبدت  الأجنبي  اللاهثين إلى مجد الدولار  وتحقيق حلمهم  بالدولة الكردية على أنقاض العراق المهشم المفتت تمهيدا  للغاية الكبرى التي تضمنتها خارطة الشرق الأوسط الجديد التي أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية  وهكذا يلتقي التفكير الصهيوني والكردي الشوفيني العنصري البغيض

 

إن هذا التوجه العدائي الذي تمارسه القيادات الكردية بحق الأقليات والديانات التي تتواجد على مقربه من  أراضي المنطقة الشمالية الغرض منه إجبارهم على  الخضوع لإرادتهم  وقد تمكن  هؤلاء العملاء وبدعم وإسناد المتخاذلين أمامهم من الأحزاب والكتل الدينية الطائفية وعدم اهتمام حكومة الاحتلال الرابعة بمصالح أبناء الشعب العراقي والقيام بما يحميهم من جرائم هؤلاء الأشرار بل ساهمت معهم في أجاد المسوغ القانوني لإجبارهم على الذوبان في تكتلهم العنصري الذي لا يعبر عن إرادة  ألكرد العراقيين نعم أقولها ألكرد العراقيين لان القيادات ألفارضه نفسها على إخواننا ألكرد هم  الدخلاء عليهم من حيث جذورهم  وإيمانهم الفكري  بعد إلغاء المادة خمسون من قانون الانتخابات المحلية حيث باشرا لأشرار بشررهم العدائي ضد أبناء العراق الاصطلاء الغيارى والأيام القادمات  الأكثر بشاعة  ، فالقتل والتهجير ليس بغريب عليهم لأنه ديدنهم وسمة سلوكهم الذي عانى منه أبناء  محافظات التأميم ونينوى و صلاح الدين وديالى أثناء صفحة الخيانة والغدر وكيف قتل  وهجر العراقيون  ونهبت دور هم  هو ذاته الذي يقومون اليوم به بحق الإخوة المسيحيين ولنذكر بما كان يعاني منه أبناء الطائفة اليزيديه من جرائم هؤلاء أثناء تمردهم واحتمائهم بنظام الشاه والدعم المفتوح من قبل الصهاينة وأمريكا وهم ذاتهم حلفائهم اليوم  ومرتكبي جريمة العصر بحق العراق وأهله

 

إن الغد الذي يصنعه المجاهدون الاماجد لن يترك الأشرار يهنؤن بما كسبوا من جراء خيانتهم وجرائمهم بل سينصفون العراقيين بإعطائهم  كامل حقوقهم التي سلبت من قبل المعتدى وأعوانه  لان إرادة الشعب هي الأقوى  والاصلب  وكل نباح الكلاب وحركة القردة لا يمكن أن تغير شيء من الحقيقة  الناصعة التي قوامها  التآخي  والمصير المشترك والأشرار ملعونون دنيا وأخره والى جهنم وبئس المصير

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٧ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م