الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ذكرى الرد  -  القائد الشهيد صدام حسين وملحمة القادسية لثانية

﴿الحلقة السادسة

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـبـــــد

 

تناولنا في الحلقات الخمس السيناريو الذي  جاء  فيه خميني والملا لي إلى الحكم  في إيران والدورالمرسوم  لهم  لحماية المصالح الأمريكية الغربية في المنطقة وما  حصل من تخلخل في المنطقة وخاصة الوطن العربي  من  خلال  اصطفاف  نظامين عربيين مع  خميني  بتوجهاته  العدائية  للأمة العربية  وخاصة  قاعدتها المحررة العراق، واضطرار العراق خوض المعركة بالرغم  من الفوارق في الموارد البشرية والمادية فيما بين إيران والعراق الذي خرج  من  صراع  دامي أريد  له امتصاص  كل القدرات الاقتصادية العراقية  (  الدور التخريبي  للجيب العميل في شمال الوطن  من  قبل  قيادات الحزبيين الكرديين العميلين  والحزب الشيوعي العراقي ) مما رتب على القيادة الوطنية القومية العراقية في حينه مهام جسيمة بأبعادها الوطنية  والقومية  من حيث الحفاظ  على الهوية  القومية  لثورة 17 – 30 تموز 1968  وانجازاتها الوطنية المتحققة على ارض الواقع العراقي بإشعاعاتها الإنسانية على المستويين العربي والعالمي ،  وبما أن النظام الإيراني اختار الحرب فلابد من  الوقوف بحزم وصلابة دفاعا عن مصالح الأمة  العربية وتعميق الحس القومي  لدى الشعب العربي الاحوازي  الذي احتلت أراضيه  من قبل نظام  الشاهنشاه عام 1956 دون أن يكون هناك دورا دوليا وعربيا لمقاومة هذا العدوان السافر وذلك من خلال انبعاث روح الآمل والوثوق بقدرات الإنسان العربي من تحقيق إرادته فصدرت الأوامر الواضحة لجحافل الحق بان تسحق كل أوكار العدوان الخميني القريبة  من الحدود العراقية المتجاوز عليها  والعمق الإيراني  بهجوم إجهاضي لوئد المؤامرة  الكبرى  التي أعدتها  الدوائر  الامبريالية الصهيونية  والمستهدفة الأمن الوطني العراقي خاصة والقومي العربي عامة  فاندفع الميامين بصولاتهم المباركة من الله العلي القدير كونهم باندفاعهم يدافعون عن جوهر  الدين الحنيف وتأريخ  وحضارة الأمة العربية  لان المتغير الحاصل في إيران  لم  تكن غاياته محصورة في تغيير النظام الإيراني بل الأبعد من ذلك التخريب الديني من خلال إثارة الفتن الطائفية والبدع التي تتعارض مع جوهر الإسلام  وسنة النبي العربي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وأله وإظهار الإسلام بمظهر الكراهية والعدوان من خلال التدخل  بشؤون الغير  وفقا لنظرية  (  الفوضى الخلاقة  )  التي تبنتها الإدارات الأمريكية  من عهد كارتر وللوقت الحاضر ،   أقول اندفع الميامين في العمق الإيراني محررين الأراضي العراقية المحتلة من قبل القوات الإيرانية في زين  القوس  وسانوبه  الأراضي  العربية  الاحوازية  في  الخفاجية  والبستين والمحمرة  ومشارف  مدينة  الاحواز  وعبادان  وغيرها  من القصبات  العربية إضافة إلى تدمير  أهم  واخطر قاعدة  تجسسية  لصالح المخابرات الامريكية في ديسفول ،  وكان القائد الشهيد رحمة الله عليه في المواقع  المذكورة  وغيرها في عمق ساحة المعركة متواجدا مع أبنائه  وإخوانه  ورفاقه مقاتلي القوات المسلحة العراقية مستمعا لأرائهم  وملاحظاتهم  وما أفرزته  المعارك التي  خاضوها مع قوات العدو المهزومة يتقاسم معهم الفطور والهموم التي تحمل زخمهاالعراقيون كونهم المدافعون عن حياض الأمة وشرفها أمام  الريح الصفراء  القادمة من قم وطهران  ولا تغيب عن ذاكرتنا تلك اللحظات الإنسانية  المتجسدة  بلقاء الشهيد القائد بالامرأة الإيرانية في قصر شيرين عندما تفقدها في دارها قائلا (  دخولنا قصر شيرين لم يكن الغرض منه احتلال ارض إيران بل الدفاع عن امن وطننا العراق وإظهار حقيقة  النظام الإيراني  للشعوب  الإيرانية  الذي  استخدم الدين الإسلامي   ستارا لجرائمه بحق الإيرانيين أولا والعراقيين بالدجل  والشعوذة ) كيف تعلقت برقبة القائد داعية له بالنصر  لأنه  فعلا  يدافع عن الإسلام  الذي استخدموه لايذاء الايرانيين وخاصة من هم على غير منهجهم فالنصر الذي  تحقق لم يكن وليد صدفة ونتاج جهد مجرد بل هو حصيلة الجهدالمتواصل للقيادة السياسية والعسكرية لبناء المؤسسة العسكرية العراقية بناءا" عقائديا يرتكزعلى فهم الواقع العربي وحقيقة الصراع الذي تخوضه ألامه مع أعدائها إن كان صراعا حضاريا  كما هو الحال مع النظام الفارسي في إيران أو أيديولوجيا كما هو مع  قوى الغرب الاستعماري  وحليفتهم الصهيونية  في فلسطين  المحتلة  ومراكز النفوذ التي  تمكنوا من  إيجادها  في الجسم العربي وكان  للقائد الشهيد  الدور الأكبر في  ذلك البناء لأنه  اعتبره من أولى المهام النضالية الوطنية التي  تقع على عاتق المناضلين العبثيين في القوات المسلحة العراقية وخارجها  ، وقد  بين القائد الشهيد  بان تصدي العراق  للأيديولوجية الخمينية وما تحمله من شرور على الأمة العربية  بشعارها( تصدير الثورة ) يمثل المهمة المزدوجة( حضارية أيديولوجية) كونه يعري الأحقاد و الأطماع الفارسية والسلوك العدائي الاحتوائي في آن واحد وبالدور القيادي ألريادي  للشهيد القائد  صدام حسين  تمكن العرب من اجتيازالحاجزالنفسي الذي أملي عليهم في القرن الماضي من عدم القدرة على النصروالاستمرار بالحرب الطويلة والقتال في أكثرمن موقع فبقيادته الشجاعة تمكن العراقيين  من القتال لثمان سنوات بدون كلل وملل  وبمختلف الظروف وعلى امتداد جبهة لم  تشهدها معارك ألامه مع عدوها تقدر ب 1200كم  وبمختلف تضاريسها وعقدها وموانعها الطبيعية والاصطناعية دون أن يتمكن العدو من تحقيق نصر محسوب  وفقا وأهدافه ونواياه العدوانية وان معركة الفاو وتمكن العدو فيها  كشفت النوايا الحقيقية لمن الغشاوة أسدلت النظر الحي أمامهم وان انبهارهم بالشعارات التي رفعها الملا لي ماهي الاستاريراد منه النفاذ والتغلغل فعاد منهم لجادة الصواب وبقي من هم  يعيشون عقدهم وكرههم  وارتباطاتهم المشبوهة ،  وعند توقفنا أمام  بيانات القيادة العامة للقوات المسلحة التي تحلل سير المعارك  نجد المماحكة التاريخية  المستقبلية للواقع العربي والتطلع الذي يراه القائد الشهيد والدورالموكل للعراقيين حماة البوابة الشرقية للوطن العربي ومن هنا  فالقائد الشهيد هو مهندس الإبداع  العراقي  في أجواء المعركة العابد والحسين والعباس وأبابيل التي دكت أوكار الدجل والشعوذة  نجد  فيها لمسات القائد وإصراره على امتلاك ألامه من خلال العراق التجربة القدرة التي تمكنها من التصدي  للعدوان والحفاظ على  مصالح  الجماهير العربية ،  ومن هنا فان الترابط فيما بين القادسيتين ترابطا عضويا جدليا" لأنه في الأولى تمكن العرب من فتح بلاد فارس وإرساء العدالة بقيم الإسلام الحنيف  وتأسيس القاعدة الأولى للفهم الإنساني الذي جاء به العرب المسلمون والثانية رد العدوان الشعوبي والشروتعرية الدجالين والمساومين بالدين أمام شعوبهم أولا والمسلمين وكم هم بعيدين عن جوهر الدين وسنة الرسول العربي الأعظم محمد بن عبد الله (ص) .

 

تحية مجد وإكبار لبطل القادسية الثانية وصانع انتصاراتها القائد الشهيد صدام حسين وفي عليين مع الأبرار والصالحين

تحية  مجد  وإكبار للأكرم منا جميعا  شهداء العراق و لكل  قطرة  دم عراقية سالت من اجل العراق والأمة العربية في ساحة المعركة

عهد بيعة ووفاء  لقائد الجمع المؤمن خادم الجهاد والمجاهدين عز المناضلين المحتسبين لله الواحد الأحد والعازمين على النصر ولأغير النصر .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٣ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٣ / أيلول / ٢٠٠٨ م