هل قرب المشهد

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـبــد

 

العراقيين الغيارى المحبين لعراقيتهم يمعنون النظر بالأفق  متأملين رؤية ضياء الفرج الأتي من عمق الإصرار والمطاولة التي امتاز بها مجاهدو القيادة العليا للجهاد والتحرير وقبلهم رفاق العقيدة والسلاح مقاتلي القوات المسلحة العراقية الذين سطروا في سفر وطنيتهم وقوميتهم ملاحم البطولة والفداء كي يبقى علم العروبة عاليا" ، وها هو يدنو ليطرز جبين الناظرين بالفرحة الكبرى  والزهو عندما يشاهدون عرش الجبروت ينهار أمام ضربات الحق واليقين الصادق وتتهاوى كل الهياكل الكارتونية التي نصبها الغازي المحتل تحت أقدام العراقيين الذين صبروا واحتسبوا لله الواحد الأحد وفاز منهم بالحسنى العظمى الشهادة والذين من الله عليهم مشاهدة المشهد  الذي يجلي كل الدموع بدموع الفرح وكل الحسرات بزغاريد الماجدات وكل أنين الأسرى والمعذبين بدعاء الحمد لله القوي العزيز نعم هكذا سيكون المشهد  عدو غازي لأرضي يهرب هلعا" غير مأسوف عليه  وخائنا" عميلا متفرسا" يستجدي السلامة من غضب الشعب ولكنه مرفوض ملعون كالدبابير تنهال عليه الضربات  بأحقر وأنجس وسيله لأنها تليق به لأنه نجس ...

 

المشهد الذي يتصوره كل عراقي شهم شمر عن ساعده سيكون بعون الله أكبر  بمعانيه ودلالاته من المشهد الذي شاهده العالم في فيتنام وكيف هرب الأمريكان من على سطح سفارتهم هم وعملائهم نعم لان العراقيين سوف لن يعطوا الفرصة للعدو من الهروب لأنهم وضعوا بحساباتهم كل شيء وحددوا أهدافهم وكيف يتم الانقضاض عليها ويؤسر من يؤسر ويلعن من يلعن أما  القردة والكلاب السائبة التي جاء  بها المحتل  ليضعها  في أماكن الخدمة فهم لا ملاذ لهم سوى تحت أقدام الشعب الغاضب المجروح كي يداوي جراحه بركلهم وسحق رؤؤسهم العفنة التي ملئت حقدا وبغضا" على كل عراقي  دافع عن العراق  وارض العروبة  ،  وهناك مجموعة  من هؤلاء قرر الشعب أن يضعهم في قفص الاتهام لمحاكمتهم عن جرائمهم  التي ارتكبوها بحق الشعب والوطن قبل وبعد الغزو والاحتلال والاهم هو أن يرى الشعب والعالم كم هم فئران لا رجولة عندهم نباحهم ونحيبهم متساوي لا ينطقون بكلام بلسان عربي مليح وهنا القياس فيما بين أسود حولوا محاكمتهم إلى منبر محاكمة وإدانة للفئة الباغية العميلة المتفرسة وسيدها الأمريكي لأنهم رجال  عهد مع الشعب وقادة شجعان ومناضلين فرسان وهؤلاء الذين يعجز الوصف لهم لدنو أخلاقهم وقيمهم لاحتمائهم بالكافر وخيانتهم وارتهانهم إلى  إرادة العدو إيغالا بكره الأرض والإنسان  ..

 

بالرغم  من أن السجال الجاري بين الإدارة الأمريكية  وحكومة الاحتلال الرابعة من اجل التمويه على الشعب  وتمرير الجريمة الكبرى التي تتجاوز ألام الغزو والاحتلال نعم لان الغزو ينتهي بهزيمة الغازي والاحتلال ينتهي  باستسلام المحتل لإرادة الشعب المقاوم  ولكن المعاهدة التي يسمونها اتفاقية ستكبل  الوطن والشعب بقيود العبودية والتبعية والذل والهوان لسنين طوال مضاف إليها تجريد الوطن والشعب من كل مقومات القوة والاقتدار  لأنه محتل مستسلم لإرادة المحتل بموجب الاتفاقية وهذا هو الفرق الجوهري فيما بين العراق والدول التي وقعت اتفاقيات التفاهم والتعاون مع  أمريكا العدوان والهيمنة بعد الحرب العالمية الثانية والتي يتخذها  وعاظ السلاطين المنافقين الأفاقين  الذين يسمون أنفسهم مستشارين للها لكي  وما هم سوى جرذان مختفية في المخازن الأسنة نماذج   دالة على  ارتقاء البلدان وتطورها كونها استفادت من العلوم والتكنولوجيا والتطور الأمريكي نقول بالرغم من ما يظهر عليه العملاء وما يدعون فان الجريمة  حاصلة لان بقائهم وحياتهم بتوقيعها ولكن  الأغبياء  ومن اصطف معهم  يتناسون الشيء الأكبر  والاهم  وهو الشعب الذي لا يمثله الذئاب الموجودة في بناية قصر المؤتمرات الذين جاء بهم التضليل  نعم التضليل الذي استخدمه الصوفيون وخونة الدين  والشعب لقاء دراهم معدودة وأماني  مفقودة  وعمائم لم تحرك ساكنا" عندما انتهكت حرمتها  وضلل باسمها من ضلل وارتكبت المجازر بحق الشعب  وهي ساكتة لا حول لها ولاقوه  ولا أدري أهي مهددة أم خائفة من البوح بالحق فان كانت الحياة ثمن فهي الشهادة  ولا يعلى عليها شيء  تقربا إلى البارئ الخالق القوي العزيز وسيكون الرمز الذي يقاس فيه على رجال الدين الآخرين وان كانت هي اللعبة فانا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولاقوه إلا بالله العلي العظيم واحتسابنا لله  على كل الظالمين ومن عاونهم وساعدهم  واللعنة عليهم إلى يوم الدين ..

 

التصريح الذي أدلى به وزير الدفاع ( الحرب والعدوان ) الأمريكي  بان القوات الأمريكية في العراق عند عدم التوقيع على الاتفاقية سوف لا تتحرك أو تعمل شيء وهذا يذكرني بتصريح لعاشقة حسناء اليهود المدعوة رايس( على الحكومة العراقية تتخيل منظرها وهي معلقة على أعمدة الكهرباء في شوارع بغداد ) وهو عين الحقيقة التي تدركها الادارة الامريكية لمثل هؤلاء الخونه المجرمون وان كان  الغرض من التصريح هو اجبارهم على التنفيذ نعم هم انفسهم يدركون الحقيقة المره التي تنتظرهم لانهم الغرباء  المتسلطين على الوطن والشعب بقوة  المحتل  ولهذا نرى المنظر  الاتي سيكون جالبا للآلام  والحسرات  ولحظات الوجل  وانتظار الموت البطيء بفعل مليشياتهم وكلابهم المسعورة  وكما يقول القروي البسيط بعبارات لها معاني كبيرة (( راح يجي يوم المداس جو الإبط والعمامة تلتي وأجرة اللوري بمليون وما تتحصل )) والله صدقت  وان هذا اليوم لقريب إنشاء الله ولا ينفعهم مال ولا بنون إلا من أتى الله بوجه حسن وهم فاقدين لها الاشتراط اللاهي لان وجوههم مسودة لخيانتهم الدين أولا وموالاتهم الكافر  وقتلهم الأبرياء كي يشبعوا رغباتهم ونزواتهم الدنيوية البالية ..

 

فإلى ذلك اليوم المشهود أيها العراقيون  لنعد العدة  ونهيأ  الزهور والرياحين ولنرتدي الحلة التي تليق بالعرس الوطني الكبير واضعين على رؤؤسنا الأكرم منا  جميعا شهداء العراق والعروبة  الذين قضوا دفاعا عن دينهم ووطنهم وعرضهم  ناشدين أنشودة المواطنة الحق وطن مد على الأفق وشاحا - -  ويا حـوم اتبع لـو جرينه - -  ويا محلى النصر بعون الله

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٤ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م