الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

جريمة اغتيال الأسرى العراقيين دلالات وشواهد

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

 

تمر هذه الأيام  ذكرى  مباشرة  النظام الإيراني المتستر بالدين الإسلامي العدوان على  ارض  الأنبياء  والأولياء  والصالحين  ومهد   الحضارات  الإنسانية  العراق   والرد  الشرعي  الذي  مارسته  القيادة  القومية  الوطنية  العراقية  لإجهاض  المبيت  من قبل ألدوائر الامبريالية  الصهيونية  اتجاه  حالة النهوض التي شهدتها   الأمة   وإشعاعاتها   من   قاعدتها  المحررة  العراق وفي  خضم هذه المتناقضات فيما بين العدوان والدفاع  من اجل البقاء والنمو والتزييف في القيم  والمفاهيم  الدينية  للوصول إلى الغايات الغير شريفة  باخس السلوك  والوسائل  والتمسك  بمبادئ   الدين الإسلامي الحنيف  وإعلاء  السماحة   والتحاور والركون  إلى  ما أمر به  الله  الواحد  الأحد  نستذكر جريمة  من  جرائم  الحرب التي ارتكبها النظام الإيراني  وبأبشع  صورها وأسلوب التنفيذ ألا وهي  جريمة  اغتيال  الأسرى  العراقيين  في  ساحة المعركة  ،   فالكل  يتذكر ذلك  المشهد المرعب الذي وثقه احد   المصورين عندما  اقتيد  احد  الأبطال  العراقيين  من القوات الخاصة  ببذلته  المرقطة أمام  حشد  من الرعاع  المهووسين بالشعارات الخمينية التي  نهق  بها   الأعلام  الفارسي المضلل   لخداع  المستضعفين  وزجهم  في  أتون الحرب الخاسرة  التي  أريد منها تدمير العراق  وتقطيع  أوصاله  وربطه إلى عجلتين مختلفتي الاتجاه كي  يمزق  جسده  الطاهر وتقطع  أوصاله إلى  أجزاء احتضنتها الأرض لأنها  لإنسان  أكرمه الله جل جلاله  بان يكون خليفته  وحامل أمانته  في هذه  الدنيا ولأغرابه من هذا المشهد الذي يعبر بكل وضوح عن مدى الحقد والكراهية  التي  يتسم بها النظام  الإيراني  ورمزه  خميني  ضد العرب حملة  لواء الإسلام ونشر الرسالة ،  وهذا الفعل يذكرنا بسابورذو الأكتاف  وجرائمه  بحق  مقاتلي الأقوام المدافعة عن  كيانها والمشهد الثاني الذي لا يقل وحشية عن الأول عندما تم تجميع الأسرى  في  منطقة  البستين  في   منخفض  ووجهة  ألنيران المعادية نحوهم ليقضوا شهداء قتلوا صبرا ، خلافا لماذا جاء
 به الدين الإسلامي  (  إكرام الأسير ورعايته  لحين  توقف النزاع ) ووصايا  الرسول  لأعظم  محمد  بن عبد الله   (ص)   والسؤال الذي  يتوجب  طرحه على  من يرى  في إيران ضالته  وهدايته  هاتين الحالتين  أين هي  وجوهر الإسلام  وحقيقته وهل الورع الذي يظهر به الملا لي هو القتل والتلذذ بسفك  الدماء والإيغال  في السلوك المتعارض مع الثوابت الحقيقية التي  تدلل على إسلام الفرد وإيمانه  الحق بما أمر به الله  ورسوله  ..


وهنا وبدون أي تردد لابد من القول  بأنه الإسلام  المبطن الذي  يراد منه نخر الإسلام كدين وقيم  انتقاما من العرب الذين ادخلوا فارس بقوة السيف العربي الإسلام  وانحناء أكاسرة  فارس أمام  المسلمين الأوائل كفاتحين محررين من عبودية المجوسية وروح الكراهية التي عاشت بعقولهم لبني البشر انطلاقا من الاستعلائية التي يعتمدونها تعاملا مع الآخرين  ،  وان التشابه  بين الأمس واليوم ضمن الحالة التي يمر بها العراق دلاله على حقيقة السلوك الانتقامي فالقتل الممارس من المليشيات الطائفية التي ترعاها ايران وتمونها  وبوسائلهم  وتفننهم  بدأ  من الدريين  وانتهاءا"بربط الأطراف العليا  والسفلى للضحية  بأنابيب معدنية  دون أن نبتعد عن الأساليب الإجرامية التي مارسها فيلق غدر مع الأسرى الأبطال الذين وقفوا وقفة عز وآباء أمام جلادي النظام الإيراني وعملائه أمثال  صدر الدين القبانجي وهادي العامري  وجلال   زغير المدعي انه جلال الدين والدين منه براء وعدو العزيز الحكيم المكنى من أهل النجف ( المسموم ) لما يتسم به  من حقد وكراهية لأقرانه  الأطفال  والفتيان  والرجال  وان كان هو من أشباه الرجال  ..


حيث يروي  احد الأخوة  بأنه  كان عدو العزيز الحكيم  عندما  يخسر أمام  أقرانه  في منطقة ألعماره التي  يسكنون فيها  لا يرتاح له  بال إلا  بضربه وإخراج دمه وان ذوي  المضروب لا يتصرفون  بشيء لان الضارب ابن السيد  وهذه الواقعة  تدلل  بوضوح على روحية الانتقام والكراهية أما  المرحوم محمد باقر الحكيم  فتشهد له أقفاص الأسر  ملاحم الانتقام والإيذاء  والعداء للعراقيين والتفنن لتحقيق رغباته والتشفي  من ضحيته  لا لشيء  سوى كونه عراقي يحب العراق ويدافع عن  مشروعية  القرار  الذي اتخذته  القيادة بالرد على العدوان ،  والتي  جميعها  تتنافى مع ما يظهرون عليه من إتباع لآل بيت النبوة  واليوم تحت شعار مظلومية آل البيت  يقتلون ويهجرون ويسلبون وينهبون ويبيعون العراق إلى غريم  العراقيين الأباة   ووفق الأجندة  التي  يتهالكون   من اجل تحقيقها ناسين ومتناسين بان للباطل جولة واحدة تنهار أمام جولات الحق والخير الذي  يمثله النشامى  أبناء القوات المسلحة العراقية البواسل  والمجاهدين الغيارى  واضعي  العراق بحد قات العيون حاثين الخطى نحو النصر ولاغير النصر هدفا .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٥ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٥ / أيلول / ٢٠٠٨ م