الرشا الإيرانية والعرابين

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبــــد

 

استوقفني الخبر الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط على لسان مثال ألا لوسي وبالرغم من عدم غرابته إلا انه يعطي دلالات سبق وتمت الإشارة إليها منا ومن كثير من الإخوة أصحاب الأقلام الوطنية المخلصة لعراقيتها والكاشفة والمعرية لكل أنواع الذل والهوان الذي ارتضاه أشباه الرجال ليخربوا العراق أرضا وشعبا خدمة لأجندة سادتهم انـكلو صهيون  صفوي من الأمور المعلومة إن العدو الفارسي ألصفوي يتحرك في  الشارع العراقي  بمسميات ومنظمات  تدعي كونها من منظمات المجتمع المدني التي تتظاهر بالاهتمام بالأطفال والأيتام والأرامل  وتحت عناوين تتخذ من أسماء أل بيت النبوة  برقعا تتخفى  وتغفل البسطاء والمحتاجين الذين يبحثون عن  العون والمساعدة بعد أن  أنهكهم العوز ومن هذه المؤسسات  ( مؤسسة شهيد المحراب  التي يديرها رجل اطلاعات المتقدم عميرة الحكيم  وان كافة تشكيلاتها  تقوم بالمهام والواجبات المخابرات وخاصة  التبليغ الإسلامي الذي جندت ثلاثة آلاف من العنصر النسوي لغرض جمع المعلومات والمراقبة  والمتابعة وتم إدخالهن دورات مكثفة في إيران وفي العراق بإشراف  وإدارة المخابرات الإيرانية  وتسربت  معلومات  تشير إلى استخدام التوريط  الأخلاقي  ( المتعة  ) لغرض السيطرة عليهن وجعلهن أمام الأمر الواقع وادخل قسما منهن دورات عسكرية للقيام بمهام التصفيات الجسدية للعناصر الوطنية والقومية الرافضة للاحتلال وما نتج عنه ، كما تسربت معلومات تفيد  بأنه تم دفع قسما منهن إلى القطر السوري لغرض ملاحقة العراقيين  المتواجدين  فيه والتوصل إلى ما يفيد من حيث تحركهم وتجمعاتهم وأوجه النشاط الذي يقومون به وتم الاستفادة من اللاتي  أغواهن  الدولار والجاه  ، وبائعات الأجساد وان أهل النجف الكرام يعرفون منهن وماهية المهام الموكل لهن حاليا في  هذه المؤسسة التي يراد من اسمها مسح الهوية الحقيقية للاسم والذي لا شهيد للمحراب غيره عبر التأريخ  ولجسامة المهام والتكاليف التي تقوم بها  فان مليوني دولار الشيطان الأكبر  تدفعها الحكومة الإسلامية الثورية المقاتلة للطاغوت والاستكبار العالمي فإنها قليلة بحق الدور الذي يؤديه كتكوت المرجعية عميرة ولكن من السخريات السفير  القائد الميداني للمخابرات الإيرانية في العراق كان مستهينا بخادمهم وعميلهم وجنديهم الأمين عميرة وهذا ينسحب على أبوه عدو العزيز الحكيم عندما  حضرة المعمم المخلص للعمامة ولسيده المسموم  لعقده وحقده وتعاليه الأمي ناقل الرسالة قال للالوسي وبالحف الواحد ( بان الحكومة الإيرانية تدفع إلى منظمة صغيرة كشهيد المحراب  مليوني دولار شهريا" فكيف الحال بحزب كبير كحزبكم  ) ولا ادري هذا المعمم رجل دين  لو مخابرات  لو موظف في السفارة الإيرانية الوكر الجاسوسي وتساؤلي هذا لا يعني عدم المعرفة والتشخيص لان كل ما كتبته  يشير إلى أن كل العمائم التي وفدت إلى العراق من خلف الحدود هم  من عناصر فيلق القدس الإيراني وأدوات أطلا عات في العراق  .


تكرر  العرض  من خلال الوسيط الثاني المعمم بعد رفع الحصانة عنه ومنع سفره والذي ترتب عليها شجار حاد فيما بين الالوسي  والعنزي الذي هو أداة إيرانية في الداخل واعترف هو ذاته في أكثر من لقاء بأنه كان يقوم وتنظيمه بمهام  قتاليه في الداخل خلال  المعركة القادسية والانفعال الذي ظهر فيه  خادمهم هادي العامري عندما دعا الالوسي جهاز المخابرات  لتقديم معلوماته عن العملاء الإيرانيين المتواجدين في مجلس النواب وهنا  يتبين الخبث الفارسي ألصفوي  واستخدامهم مبدأ الغاية تبرر الوسيلة  وصولا لتحقيق أهدافهم وغاياتهم المستقبلية وهل وجدت الحكومة الإسلامية الإيرانية ضالتها بشخص الالوسي ليكون همزة الوصل مع الكيان الصهيوني كونه الوجه المقبول  أم هناك أمر أخر  يبحث عنه  قائد عمليات فليق القدس الصفوي  ومما تقدم يتبين الأسلوب والمجال الذي تتخذه إيران  لتوسيع دائرة تدخلها في الشأن العراقي كما وانه يعزز المعلومات التي تشير الى امتداد النفوذ الايراني في الطرف الاخر من المعادلة العراقية التي أوجدها الغازي المحتل من حيث  تقسيم المجتمع العراقي طائفيا" وعرقيا"  .


الذي قاله الالوسي عند عرض الأمر بان عرابي الارتباط ألمخابراتي  هو رجل معمم من كتله سياسية والذي اتصل بالمرة الثانية من كتله برلمانية وهنا  فيصل الخطاب الذي يهم كل العراقيين الغيورين على بلدهم ومستقبله وحاضره  حيث أن اغلب القائمين على ما يسمى بالعملية السياسية ليس بأطراف عراقية  وهذا بين من خلال الموقفين  لان الذي يعمل لحساب دولة أجنبية هي في حالة حرب مع الشعب بضرورة ليس بعراقي لأنه ارتضى أن يكون احد أدوات تلك ألدوله  وسخر كل طاقاته وقدراته لها ، هذا من جانب والجانب الأخر أن المكونات التي يعملون بها ما هي إلا مؤسسات أجنبية مسخرة لأداء مهام وواجبات للدولة التي ترعاها  وعلية فان الصواب الذي تعاملت به القيادة العراقية القومية الوطنية مع منتسبي هذه المكونات كونهم يشكلون تهديدا"للأمن الوطني القومي العراقي كان صوابا وموافق للقانون  وتجيزه كافة الشرائع السماوية والوضعية المحلية والدولية وبهذا فان كافة الإجراءات المتخذة بحق الأسرى من  القيادة العراقية  والكادر ومنتسبي الأجهزة الأمنية  هي باطلة بالرغم من بطلانها كونها  في ظل الاحتلال وبموجب قوانين الاحتلال التي شرعها الحاكم المدني الملعون بريمر ، كما نشير إلى التساؤلات التي تحدث بها المواطنون عند سماعهم للخبر  كم من السياسيين  هم في الخانة الإيرانية ويعملون لتنفيذ أجندتها أو تورطوا في  أداء الأدوار  الإيرانية بالشكل المباشر أو غير المباشر وكمثال لا الحصر  محمود المشهداني رئيس ما يسمى بمجلس النواب الذي ارتضى أن يجلس على عرش الطاووس وقبل أهانتهم بعدم السماح له بالهبوط بطائرته العراقية في مطار طهران  ويعود أدراجه إلى بغداد ولكنه بعد مقابلة قمي له يذهب ذليلا طائعا إلى إيران ليتلقى التوجيهات والإكرامية ليلعب الدور المرسوم له  .


تعددت الأدوار وتعدد العرابين  كي يجهزون على العراق منهم من هو فارسي الأصول ومنهم من تفرس وهنا لابد له أن يكون فارسيا أكثر من الفارسي لإثبات حسن نواياه وصدق ولائه وكل يقوم بالدور المرسوم له فهذا الموافق وذك الممتنع ولكنهم في النتيجة النهائية  أمعنوا بطعنهم العراق لآبارك الله فيهم لما اقترفوا من جريمة بحق موطن الرسالات والأنبياء والرسل والحضارات وقد خاب بإذن الله فعلهم  ونهض الوطن الجريح منتصبا" بأبنائه رجال الجهاد والتحرير ومقاتلي القوات المسلحة العراقية الباسلة بكافة صنوفهم وهم يسطرون الملاحم تلو الملاحم جاعلين العدو المحتل يترنح تحت ضرباتهم والعملاء مرعوبين هلعين ينتظرون مصيرهم في المشهد العظيم وانه لقريب إنشاء الله  .
 
عـاش العراق حـرا" عربيا" واحـدا" وليخســــــــــــأ الخاســـــــــــــــئون

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٦ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م