الإرهاب الأمريكي ألهالكي طال البو كمال السورية

 

 

شبكة المنصور

زامــل عـبـد

 

عشائر البو كمال امتدادها في العراق منطقة القائم والعكس صحيح وان التداخل الأسري على أشده بين العوائل العراقية السورية ولا غرابه إن يكون الأخ في سوريا وابن الأخ في العراق وبموجب الوثائق الرسمية يعد هذا عراقي وذاك سوري ولربما يكون هذا مسئولا بارزا في سوريا وابن عمه كذلك في العراق ومن هنا فان العرف السائد لا حدود بين العوائل ولا موانع قانونية تحكم تحركهم فيما بينهم ففلان يتناول الشاي عند قريبه السوري ويتسامر معه لحين من الزمن و يتحول لداره وخاصة الليالي المقمرة ولكن هذا في زمن الديمقراطية الأمريكية والعراق الجديد وشلة ناكري الجميل المتسلطين عليه من المحرمات ويدخل ضمن مفردات الإرهاب الذي اعد سيفا مسلطا" على رقاب العراقيين ، والثور الهائج الأمريكي ألمثخن جراحه التي أحدثتها الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة العراقية الوطنية و القومية والإسلامية المنضوية تحت راية القيادة العليا للجهاد والتحرير بدأ يتصرف عشوائيا" للملمت جراحة متصورا" بأنه يستطيع الخروج من حلبة المعركة حيا" مقتدرا" على أداء مهامه ومراميه العدوانية التوسعية من حيث فرض النفوذ على من يشاء ولكي يبعث نوعا" من الأمل في نفوس أشراره المتربعين على كرسي الذل والهوان الراكعين أمام الكافر رغم كفره كونهم عبيد باعوا أنفسهم بالمال السحت الحرام وصرف الأنظار نوعا ما عن الضجيج الإعلامي المفضوح الذي يراد منه تمرير وثيقة الانهيار الأخلاقي التام لمن يدعي الدعوة الإسلامية إن كان من حزب الدعوة العميل أو المجلس الأدنى اللااسلامي أو الحزب الإسلامي المتنكر للإخوة التي يدعيها شنت الطائرات المروحية الأمريكية غارتها على الآمنين السوريين في البو كمال لتقتل من قتل ولتدمر ما دمر تحت عنوان ملاحقة الإرهاب وتوجيه الضربة الاستباقية لمن يريد إيذاء العراق من خلال إرسال المقاتلين والسلاح  ..

 

من الأمور الملفتة للانتباه إن قوات العدوان الأمريكي ومن قام معها بالفعل الإجرامي هذا من قوات ألهالكي لتحقيق أمر لم تتمكن الإدارة الأمريكية من تحقيقهما وهما شرخ العلاقة الصميمة بين أبناء الأمة العربية وخاصة القطريين العراق وسوريا عندما شاركت ومن المؤسف الحكومة السورية عام 1991 وحدات من الجيش السوري بالعدوان الثلاثيني المبيت على العراق وإسقاط مفهوم الدفاع العربي المشترك الذي تجد فيه الجماهير العربية بريق الأمل لتكوين الاقتدار العربي الذي يقف بوجه كافة إشكال العدوان الذي تتعرض له الأمة العربية ، واليوم يتكرر المشهد وان كان مقلوبا" بطرفه الثاني مجموعة من مرتزقة ألهالكي ألمتنكر للسنين التي احتضنه فيها النظام السوري تحت عنوان المعارضة والحقيقة العمالة والضلالة والخيانة وها هو يقوم بالدور الذي جند له من سنين طوال ويفصح عن حقيقة حزبه والأسباب الحقيقية وراء نشوئه فارسيا" صفوي ، أقول من الملفت أنها تواجدت ضمن الأجواء السورية وعلى أراضيها دون أن تكون هناك ردود فعل تبرهن للمعتدين ومن تحالف معهم للتجاوز على حرمة الدم العربي والتنكر للدماء العراقية التي سالت على ربى الجولان وكانت ألدرع الحصين الحافظ لدمشق العروبة بان سوريا العروبة بالمرصاد لمن يريد هد الوحدة التلاحمية فيما بين الشعب العربي السوري العراقي والعرب وان اختلفوا كأنظمة وحكومات فان الأمن القومي هو امن الجميع وان الثور المترنح لا يمكنه من إيذاء المصارع بالشكل الذي يخيف وهنا لابد من الإعلان والوقفة أيها الحاكمون المتحكمون بالشعب العربي لان الخطر لا يستثني أحدا والأيام القادمات ستثبت ذلك  ..

 

المطلوب أن تتقطع العرى العربية والتفاعل ألتوحدي فيما بين أبناء الأمة العربية وان يتجافى الأخوة ويتشفى بعضهم بالأخر لا أن تمتزج الدماء من اجل المصير العربي المنشود وهو إن تكون الأمة حرة والأرض العربية ذات سيادة واستقلال تام وان تمارس الأمة العربية بما تمتلكه من موارد بشرية ومادية دورها الرسالي الإنساني الذي كلفت به بالرسالات السماوية والمصلحين من أبنائها ، فأصبح أي تفاعل جماهيري لنصرة العربي المظلوم المسلوب الإرادة والحرية المحتل بلده المنهوبة ثرواته الذي يراد اجتثاثه من أرضه إرهابا لابد من محاربته كي يبقى العملاء المستسلمون المنبطحون على بطونهم كي يمر الطاغوت على أجسادهم لقتل أبناء قومهم وهم نائمون حالمون بالمال الذي يمتلكون وبخلواتهم مع من يشتهون لأهم لهم ولا تفكير إلا أن يبقوا الحاكمين ومن حصل الذي حصل لأهلنا في البو كمال واني على يقين بان ليوث القائم هم قائمون على الرد الواعي والموجع كي يدرك الغازي المحتل وأعوانه والمدلسين من اجل المناصب والجاه المسلوب بفقدان الكرامة والعزة بان الدماء السورية هي عراقية والعراقية هي مصرية وجزائرية وفي كل شبر عربي والإرهاب الذي يدعون هو هم نعم هم الوافدين من وراء المحيطات والبحار ليدمروا ارض الحضارة والتأريخ والعلم والقانون ويحولونا إلى بلد من هرج ومرج إلى ساحة القتل والفتنة العمياء لا تلزمهم ارتباطات المواطنة والدين والانتساب القبلي وهم الذين يقتلون الجندي العراقي في الطريق العام بين البصرة وبغداد وفي ميسان وكميت وهم الذين ارتكبوا جريمة الجامعة المستنصرية وموكب شهدائها وهم الذين رشقوا المصلين في المساجد با لتيزاب وهم الذين فجروا وزارة التخطيط العراقية وهم الذين استهدفوا الأجهزة الأمنية والأوراق لا تحصي جرائمهم وها هم يلاحقون الوطنيين والنشامى العراقيين بقانون الإرهاب الذي أعدوه لقتل كل من يدعوا إلى تحرير البلاد والعباد وان ما قام به الإرهاب الأمريكي وحلفائه الأشرار نذير خطر يهدد الأمة العربية من محيطها وحتى الخليج وعلية لابد من الوقفة الشجاعة وبالدرجة الأساس الخليج العربي وأقطار المشرق العربي ولملمة الجراح التي تنخر بالجسم العربي لا من اجل شيء سوى أن تبقى الأمة العربية بتأريخها ورسالتها امة خير ويمن وبركه يلوذ بها كل المظلومين المضطهدين المغلوبين على أمرهم ، ألم يكن هذا تأريخنا وشواهدنا وان الفعل الجبان هو البداية التي جاءت من اجله إمبراطورية الشر والهيمنة أمريكا  .


عاشت الأمة العربية والهزيمة والخذلان لأعدائها
المجد كل المجد لمجاهدي العراق صانعي الغد العربي المشرق

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠١ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م