أحذروا اللعبه القذره ’’ بعثرة الاوراق ثم العوده الى تجميعها في محفظه واحده ’’

 

 

شبكة المنصور

عبد الكريم الشمري

 

كثر الحديث في الآونة الأخيره عن إنقسام ماتبقى من مايسمى بكتلة ( الائتلاف العراقي الموحد ) الى قسمين,, قسم يقوده الهالكي تحت عنوان (قائمة الدوله والقانون )والقسم الآخر يقوده عمار الزنيم تحت عنوان (قائمة شهيد المحراب ) وما نسمعه ونراه من خلال المشهد السياسي نجد ان كثير من المحللين السياسين يذهب بعيدا في التحليل الى مساله تشضي هذه الكتله والبعض الاخر يرى الامرعلى انه حالة انقسام لتلك القائمه الى قسمين والفرق واضح بين الحالتين فالتشضي هو عملية تفتيت كامل والغاء كلي لحالة معينه كما حدث للدولة اليوغسلافيه عندما تشضت الى عدة دول بحيث لم يعد هناك وجود لهذه الدولة بنمطها وسياسيتها وكل طروحاتها التي طرحها وقادها لسنين عديده مؤسسها الراحل (جوزيف بروس تيتو )أما حالة الائتلاف العراقي مع فارق التشبيه والمقارنه نسبيا  فيبدو ان الحالة غير واضحه  لكثير من سياسي آخر وكت والمحللين السياسين الذين يظهرون علينا في استوديوهات الحرة والفيحاء والبغداديه واللاعراقيه وماشابهه ذلك والذين كانوا يعملون قبل الاحتلال الامريكي الايراني في {سوق مريدي وسوق الهرج وسوق شلال وماشابهه من الاسواق الشعبية الاخرى في احياء بغداد مع احترامي وتقديري العالي لمن يعمل بها ويكافح من اجل لقمة العيش بعيدا عن الزيف والغش والدجل } ونود ان نوضح لهؤلاء الذين يريدون ان يزيفوا الحقائق والامور ويتصوروا ان الشعب العراقي غير واعي لما يدورحوله من احداث نقول لهم ان  ’’ العمليه برمتها هي اراده ايرانيه والقاء لطوق النجاة لعملائها في العراق بعد فشلهم في قيادة دولة فصلت لهم على مقياس المطامع الايرانيه في العراق وانحسارالتاييد الشعبي لاحزابها في المحيط الذي يعدونه ساحة خاصة لهم ’’ اي خسروا الطائفه التي بنوا كل آمالهم عليها من خلال طروحاتهم التي لايعرفون غيرها والتي تعودت السنتهم على التلفظ بها دائما في شاشات الفضائيات الاوهي تخليصهم من مايسمى بالمظلومية التاريخيه وتهاوي الوعود التي وعدوا ناخبيهم بها في الاستقلال والحياة الحرة الكريمه التي جاءوا يبشرون بها فاوجدوا هذه اللعبة القذره بتقسيم عملائهم الى قوائم جديده وبتسميات عديده تتنافس بينها حسب المفهوم الديمقراطي للاحتلالين الامريكي والايراني فاستنادا الى هذا التقسيم سيخوض العملاء مستقبلا اللعبة بشكل منفرد في بدايتها بحيث يتيحون الفرصه للبسطاء من الناس مجال الاختيار بينهم باستخدام كل الاساليب الملتويه حتى يصوت الناخب ويطمان على حسن اختياره هذه المره بعد ان خدع بقائمة الطائفه الواحده في المرة السابقه وعندما يتم لهم مايريدون يتحقق الهدف المرجو من هذا اللعبه أي الدخول الى مايسمى مجالس المحافظات او البرلمان او أي هيئه يريدون تشكيلها وعندها يبدأ التجمع مرة اخرى بعد ان يكونوا قد نجحوا في ادخال جميع العملاء الذين يرونهم اصحاب قرار خدمة للمصالح الايرانيه أي ان اللعبه بعباره مبسطه هي أشبه بحالة ’’ بعثرة الاوراق ثم العوده الى تجميعها في محفظه واحده ’’ وهذا هو ديدن الفرس في تعاملهم مع كل القضايا التي يملكون اوراقها أي اتباع جميع اساليب الخداع للوصول الى الهدف المرجو فهل يستطيع احد ان يميز بين جميع تشكيلاتهم من امثال مايسمى (بحزب الدعوه بكل اجنحته ولانعلم كم وصل عددها) او مايسمى بالمجلس الاعلى بكل ينطوي عليه من تسميات مثل شهيد المحراب اوشهيد الله او منظمة بدر او حزب الله ’’أو او او او’’الخ  وحزب الفضيله والتيار الصدري وغيرها من التشكيلات والمسميات  { الطايح حظها } كما يقولون ’’ والتي تصب في النهاية لخدمة المصالح الايرانيه وادوات لتنفيذ اجندتها في العراق المحتل ’’ واخيرا علينا الانتباه لمثل هذه اللعبه القذره ولانخدع كما خدعنا مرات عديده بالتعويل على هذه الانقسامات’’ وان يبقى خيارنا الوحيد هو خيار المقاومة المسلحه ضد المحتل بكل اشكالها والعمل على توحيد كل فصائلها في مشروع وطني واحد’’ وعندئذ سيرى هؤلاء العملاء قوة الشرفاء في هذا البلد وكيف سيكون النصر حليفنا انشاء الله .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٦ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٤ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م