اتفاقية العار : والوطن المذبوح

 

 

شبكة المنصور

عبد الله الكاتب

 

منذ ان اعلنت الادارة الامريكية انها عرضت على الحكومة العميلة ( مسودة الاتفاقية الامنية ) التي تنظم علاقاتها مع العراق في المجالات العسكرية والامنية والاقتصادية والثقافية : والجدل محتدم بين الجانبين ( هذا يرفع وذاك يكبس بحيث عم الهرج والمرج كل اوساط العملاء والخونة وسادت الفوضى كل ( مجالس العزاء واللطامه ) وانبرى للمهمه اولا مجلس مايسمى (المجلس السياسي )لللامن الا وطني ) الذي تبرع في النقاش حول الاتفاقية ( والمجلس هذا للعلم ليس له مكانا من الاعراب ) لان الدستور الذي كتبه والفه اليهودي نوح فريد مان لم يشر من قريب او بعيد الى اسم هذا المجلس ( الفلته ) لكن فلاسفة الائتلاف هم الذين شكلوه متمثلين باسيادهم الامريكان وسيدو عليه فارسيا من سلاسة ابن ملجم المرادي بعد ان جمعوا فيه كل من كفر بالعراق واهله واضافوا اليهم من الرباعية ومن الفاعقين بالديمقراطية والعراق الجديد : ثله غلب عليهم الذله والمسكنه من (صياصي) ( المحتل ) ثم قالوا للعراقين نحن نحرص على امن العراق والدليل هذا المجلس اللا وطني لاحول ولا قوه له فهو تاتيه الاوامر من السفاره الامريكية وهو عليه التنفيذ المهم ان هذا المجلس بعد( العر والجر ) لم يتوصل الى شيئا بل قدم مقترحات على الاتفاقية حاله حال وزراء حكومة العميل المالكي الذين قدمو ملاحظات شكلية لاتسمن ولاتغني من جوع من جانب اخر ..

 

تناخى ( ممثلو الطوائف في مجلس الدواب وراح اهل العمائم يتسيدون الهرج والمرج الذي ضج به المجلس وتعالت الاصوات (الوطنية )والاصوات المبحوحه واصوات اللطامه وراحت تفلسف ارائها كلا وفق نهجها والدور المرسوم لها في وقت لم تزل الاتفاقية ( رايحه جايه رايحه جايه) بين مايسمى بالمجلس السياسي والمجلس الموقر ( للوزراء ) واحيانا نقول احيانا تمر على مايسمى مجلس الرئاسه وما ادراك مامجلس الرئاسه لقد وقع الخائبون في ورطه اولئك الذين كانوا يدعون ويهتفون لغزو العراق في حدائق الهايد بارك في لندن هم انفسهم يتجمعون اليوم في حدائق المنطقة الخضراء في بغداد ويتهامسون في كيفية الخروج من المصيبه التي وقعت على رؤوسهم ماذا يقولون للاسياد الذين صرفوا ماصرفوا عليهم من الدولارات والجنيهات الاسترلينية عليهم في ملاهي القمار والرذيله وفنادق خمسة نجوم .... هل يقولون .... نحن نرفض الاتفاقية ؟ ابدا لايستطيعون ! ولايمكن ان تتفجر الوطنية والغيره عندهم فجاة بالتاكيد هم لايقدرون على الرفض مهما صوروا انفسهم امام الشعب فهم يعرفون ( ياويلهم وسواد ليلهم ) من العم بوش .... فامريكا( الديمقراطية ) ليست جمعية خيرية وليست لها رسالة انسانية تريد ان تنشرها في العالم بل ماتريده هو ان تقيم قواعد عسكرية في العراق كالتي في الخليج العربي وانتشارا سياسيا واقتصاديا وهيمنه تخدم اهدافهم الشريرة فهي لم تاتي بكم لتجلسكم على كراسي الحكم وتنعموا بخيرات هذا البلد وتنهبوا خيراته وثرواته وتاسسوا شركات وتشتروا فلل وقصور في اوربا والامارات وغيرها جاءت بكم لتدفعوا لها ثمن ماصرفته عليكم ( وسيدتكم )على بلد كافح شعبه مئات السنين كي يتسيد على ارضه وماله وثروته وليكون شوكه في عيون الاعداء والغرباء ....

 

جاءت بكم لدتفعوا لها فاتورة ماخسرته من الرجال الذين قتلوا او تعوقوا او فقدوا الوعي والعقل جراء عدوانهم على هذا البلد الامن وكذالك لتدفعوا لها ثمن ماخسرته من سمعه طمرت في وحل العراق على ايدي ابنائه البرره وصارت هزيمتهم اقرب من بياض العين من سوادها فانتم ايه الخائبون مهما فعلتم ومهما صرح وتمنطق ( دباغكم ) ومهما تظاهرتم بالشجاعة فانتم بالنتيجة ( موافقون ) وقد فعلها قبلكم شيخ من العهد الملكي كان نائما في مجلس النواب اثناء مناقشة المجلس لاتفاقية مثل اتفاقيتكم وفي لحظة التصويت رفعت الايادي والشيخ نائم ولما ساله رئيس المجلس ماذا تقول شيخنا فز من نومه مذعورا وقال ( موافج بويه موافج ) والمسكين لايدري على شي هو موافج !!


وكذالك انتم تعرفون عكس ذالك الشيخ الذي لايعرف لكنكم موافقون رغم انوفكم ..... وهذا هو العار الذي سيلاحقكم ابد الدهر ويلاحق الذين انتخبوكم والذين يتبعونكم سواء كانو طائفة دينية او قومية لانكم بهذه الموافقه تكونون قد بعتم العراق لامريكا لم يبقى لدينا من شي نقوله للغرباء والدخلاء سوى شي واحد مهم نقوله لشعبنا متوجهين الى احراره وطنييه وشرفائه نقول كفانا صمتا فمن انساق وراء هولاء الغرباء وصدق الفريه التي افتروها مره باسم ترميم البيت الشيعي ومره باسم المقابر الجماعية واخرى باسم الجوع والجياع واخرى باسم الدكتاتورية فيستفيق من غفوته ويصحو من غفلته وينتفض على واقعه التي صارت رائحته العفنه تزكم الانوف ويقتص من هولاء الغرباء ويهد مااسسه الاحتلال وعملائه  ..


ان الدعوة التي يتناخى بها الشرفاء جميعا هي الثورة على الاحتلال واعوانه رافضين اتفاقية العار وديمقراطيتهم الكسيحه ودعوتنا الى الرجال الميامين ان يوحدو صفوفهم ويشدو ايدي بعضهم البعض لكي يصولوا صولة الحق على الباطل ونذكر ان امريكا بكل طواغيتها هي نصل مسموم من سيف يهودي صدء
فويل لمن ركن نفسه وارادته اليها وترك وطنه المذبوح فريسة للاتفاقياتها واستعبادها .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢٣ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢١ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م