تشيع ايران ضلالة باسم آل بيت الرسول المصطفى عليهم السلام
مغالات كاذبة المراد بها تمزيق المسلمين

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

 

ان حب آل بيت رسول الله ليس بدعة مستحدثة او اجتهاد من جماعة من المسلمين،بل هو فرض واجب بحكم القرآن وهو سنة توارثها المسلمين من الصحابة السابقين السابقين،فهذا ابي ذر الغفاري وحذيفة بن اليمان وسلمان الفارسي وعمر بن الخطاب وابي بكر الصديق وسعد بن معاذ والزبير بن العوام والمقداد وجابر ين عبد الله وكل الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وحشرنا واياهم يوم يحشر كل امرء مع من يحب.


هذا ثاني اثنين اذ هما في الغار ابي بكر الصديق يوم ارسل له سيدنا علي ليبايعه على الخلافة، قائلا له موعدنا المسجد،خرج الى الناس مناديا من كان لي في رقبته بيعه فهو في حل منها وموعدنا المسجد،فذهب له كثير من الصحابة مستفسرين كيف يا خليفة رسول الله،قال لهم موعدنا المسجد ،سيبايعني من فضلهم الله علي وعليكم،سيبايعني آل بيت رسول الله،أ هناك اكثر اغراءا من السلطة وهذا الصديق يعيد البيعة لان آل بيت رسول الله سيبايعوه،فكم يحبهم ويحترم رأيهم.أ ينكر كهنة النار هذا وهو في كل كتب التاريخ وسير ال البيت.


وهذا سيدنا عمر بن الخطاب لايقطع امرا فقهيا الا باستشارة سيدنا علي وهو القائل افقهنا بالقرآن علي بن ابي طالب،وهو القائل ما من معضلة الا ولها ابو الحسن،وهو القائل لولا علي لهلك عمر،ويقصد في تطبيق احكام القرآن خشية الوقوع في التفسير الخاطئ،وهو الذي طلب الزواج من السيدة ام كلثوم بنت سيدنا علي وكانت صغيرة في السن،فقال له سيدنا علي وكثير من الصحابة انها صغيرة ياعمر،فقال انا سمعت كما سمعتم من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (كل نسب مقطوع يوم القيامة الا نسبي) فانا اريدها نسبا لي مع رسول الله ولست محتاجا لامرأة تخدمني.وهو الذي فضل الحسن والحسين على ابناءه وابناء الصحابة كلهم في العطاء وساواهم مع المهاجرين والانصار محتجا على المعترضين انهم آل بيت رسول الله وعترته.


وهكذا كل الصحابة اما ان يظهر علينا في اخر الزمن من يريد الفتنة لاغير ليقول :اذن لماذا لم تكن الخلافة لهم؟اولا ان الخلافة هي الحكم والسلطة وليست الدين،وان الامامة بالمفهوم الرباني لها المرجعية في الدين وليست السلطة والحكم،والدليل قول الله لابينا ابراهيم (وجعلنا ابراهيم للناس اماما) لم يكن سيدنا ابراهيم ملكا او حاكما،فامامة آل البيت دينية وليست دنيوية، اما من يتبع المتشابه منه لغرض تاويله فاؤلئك وقود النار لانهم يريدوا الفتنة لا الدين،يريدوا التحريف والتضليل لا الاصلاح والتبجيل،يريدوا ان يجعلوا المذهبية دينا بدل الاساس دين الله الذي جاء به رسولنا من ربه هدى ورحمة للعالمين.


ان الشعوبين والمنافقين استطاعوا ان يوظفوا اختلاف اجتهادات الصحابة في الاحكام بمسائل دنيوية لاعلاقة لها بجوهر الدين،ليستغلوها استغلالا شيطانيا سياسيا،فوظفت لها رؤوس اموال ودعاةمن كبار علماء المجوسية والمانوية والزرادشتية،ومن كبار حاخامات اليهود،وخصصوا لها مطابع ومفكرين ومدارس فكرية ومراكز بحوث،وكتبوا الكثير وزوروا حقائق وادخلوا بدعا في الدين،طعنوا بصحابة الرسول الذين صدقوه ونصروه وتعلموا منه وجاهدوا تحت قيادته،اسائوا لال بيت رسول الله الذين اذهب عنهم الله الرجس وطهرهم تطهيرا،وصلى وملائكته عليهم وامرنا كمسلمين بذلك،واوجبه علينا في كل صلاة،وأساءوا لبعض امهات المسلمين،ومن خلال ذلك كفروا فاستحقوا لعنة الله وكفرو جماعات من المسلمين،طعنوا بنصوص قرآنية واحاديث نبوية شريفة وردتنا متواترة وصحيحة. وضعوا احاديث عن الرسول وأل بيته فاستحقوا النار بقول المصطفى عليه وعلى أل بيته الصلاة والسلام (من وضع عني كلمة متقصدا فليتبؤا مقعده من النار)


لم يكن غرضهم حب آل البيت ولاموالاتهم بل يريدون الفتنة لتفتيت وحدة المسلمين،فاستحقوا اللعنة بقول سيدنا امام الهدى علي عليه السلام (الفتنة نائمة لعن الله موقظها)


طعنوا في ائمة المسلمين من التابعين كابي حنيفة النعمان المعروف بين المسلمين بالامام الاعظم لسعة اجتهاده، وليرجعوا لكتب العلماء العرب في المذهب الجعفري سيجوا ان ابا حنيفة النعمان يشيروا له بشهيد فتواه،ايعرفوا لماذا لان احد خلفاء بني العباس سأله عن أل بيت رسول الله فقال تسألني ياخليفة المسلمين عن من لا يصلي عليهم لا صلاة له،فقتله على هذا القول فسمي شهيد فتواه.


وهذا الامام الشافعي يقول
اذا كان حب آل البيت يجعلني رافضي فليكتب التاريخ اني الف رافضي
متغنيا بحبه لآل بيت رسول الله صلى الله عليهم وسلم
وليقرؤا احياء علوم الدين للامام الغزالي


وكتب الصالحين امثال الحسن البصري وعبد القادر الكيلاني، كل الفقهاء المسلمين درسوا وتعلموا الفقه والاحكام من أئمة العرب الذين ورثوا العلم من سيدنا علي عليه السلام الذي تعلمه وتلقاه من الحبيب المصطفى،حب آل بيت رسول الله عند العرب ليس مذهبا ولعن الله من حوله هكذا، نحن جميعا كمسلمين بكل اجتهادات مشايخنا في الاحكام نعترف ان حبهم فرض من الله،ونقر بأنهم اعرف الناس بدين الله واحكامه لان المسجد كان في زمانهم هو المدرسة والجامعة منه وفيه يتعلم المسلمين احكام دينهم وتفسير قرآنهم وعلومه، فكيف سيكون مستوى تعلم ودراية وتفقه من يعيش كل حياته في التعلم والغرف من هذا المنبع العظيم وينهل من هذه المعرفة التامة،حيث ان بيوت آل البيت كانت مساجدا ومدارسا للعلم الالاهي والديني الذي يتضمن كل العلوم،بنص القرآن،حيث ان كل العلوم في القلرآن فكيف سيكون علم الذين تلقوه من منابعه الصافية،فهؤلاء سيدا شباب اهل الجنة يعيشوا بعضا من حياتهم في حجر جدهم المصطفى عليه وعلى آل بيته الصلاة والسلام،فماذا كان يعلمهما المصطفى؟اغير علم الله والقرآن؟

 

لينتقل الرسول الى جوار ربه فيكمكلوا حياتهم مع سيدنا علي الذي وصفه النبي الكريم بانه قرآن يمشي،وقال صلى الله عليه وسلم انا مدينة العلم وعلي بابها،وهكذا التابعين منهم كل يتلقى عن ابائه،ليضلوا منارا للهدى ولذلك كان كل طلاب العلم والمعرفة يقصدوهم للتعلم والتزود من علمهم،ولذلك بعد اكمل ابو حنيفة النعمان دراسته ذهب الى مدينة الرسول ليلقى سيدنا جعفر الصادق ليتزود ويزيد معرفته وعلمه وهو القائل (لولا السنتان لهلك النعمان)ويعني السنتان التي تلقى فيهما العلم من ابي موسى الامام جعفر الصادق عليه السلام،في المساجد كان الناس وطلبة العلم يتلقوا الدرس والمعرفة والعلم، وهناك كان الرجال يتكونوا علماء وفلاسفة وكتاب وليرجعوا الى القرون الاولى وحتى ضعف الدولة الاسلامية بقيادتها العربية ليدركوا ان غياب العرب عن قيادة الامة هو احد الاسباب الرئيسية لضعفها وتفككها ومن ثم غياب فاعليتها وتدهور اوضاعها،انا لااقول ذلك تعصبا للعرب كوني عربي ،ولكن اقولها فهما للقرآن واطلاعا على التاريخ الاسلامي،وان شاء الله سنتطرق لهذا الموضوع وبالدليل النقلي والعقلي ، والله المستعان.

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢١ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م