في ذكرى امتطاء القائد ناصية الحسنى

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

 

لا اقول في ذكراك لانك حاضر في وجدان وعقل كل ابي وشريف ومجاهد
لا اقول في ذكرى رحيلك فانت لم ترحل بل ارتقيت هام المجد كله وصرت من الخالدين
لا اقول بذكري موتك فانا مؤمن، وانت ممن قتلوا في سبيل الله ونهانا ربنا ان نحسبكم امواتا
فاليك سيدي وللامة التي دفعت روحك وككل العظماء من اجل قيمها ومقدساتها اكتب
لماذا قتلت امريكا صدام حسين؟
ولماذا في يوم الحج الاكبر وعيد المسلمين؟


عندما اسر القائد صدام حسين كان كثير من الناس محبيه ومناوئيه يحسبوا ان امريكا ستحيله الى محكمة العدل الدولية ،لتتخلص من مسؤولية قتله ولو كذبا لان امريكا تعودت الكذب وهي قادرة على فرض قرارها على كل مؤسسات العالم بالهيمنة والارهاب .


وعندما اعلنت الادارة الامريكية بان صدام حسين اسير حرب تفاجأ الكثير، لان اسرى الحرب تضمن حياتهم معاهدات وقوانين عالمية وضعت من قبل البشرية،فكيف اعلنت امريكا المتشدقة بالديمقراطية ذلك وبدأ كثير من الناس يطلق الاقاويل ان امريكا ضمنت له حياته بهذا الاعلان،
نحن متالمون ان تقتل بايدي المحتلين ،ولكنا فرحون لك الحسنى والمجد ونتمنى ان ننال ما نلت من حسن الجزاء والرضوان.


كان اهم اكثر من هدف في تصورهم انهم حققوه بقتلك ايها الرمز
تصوروا انهم قتلوا الجهاد في حين انهم اججوه وزادوه وهجا والقا وعنفوانا
تصوروا انهم قتلوا البطولة خسئوا لقد جسدوها في رجل اعطى الناس درسا في كيف يستقبل المؤمن الموت وكيف ينظر للموت في سبيل الحق والمبادئ.


ارتقيت المجد وكسبت رضوان ربك في يوم هو من خير ايام الله انه يوم الحج الاكبر ارادوا ان يسيؤا لك، فكان مكر ربك اعظم وجعل كيدهم مدحورا، فبدل ان يذلوا فيك الاسلام والعرب والبعث شمخوا بشجاعتك ومبدئيتك وكبروا يوم كبرت وتلوت الشهادتين مبتسما لمن استقبلك من اهلك وباركوك ..


ان امريكا ارادت اكثر من رسالة
الرسالة الاولى


ان اي مناضل ينتهج منهجا مناقضا للبرنامج الامبريالي الصهيوني سيلقى نفس المصير الذي يتصوروه رهيبا وفاجعة، لانهم يحبوا الحياة ونسوا الحياة الابدية،فهم مجتمع الكفر والفسق والمال،وبهذا يتصوروا ان المجاهدين في سبيل الحق والمبادئ سينكمشوا ويتسرب اليأس لنفوسهم، وهذا واحد من اهدافهم ووسائلهم لاستعباد البشرية ،وهو احباط الروح الجهادية والنضالية عند الشعوب وطلائعها.


الرسالة الثانية


موجهة للحكام والقادة العرب والمسلمين والثوريين في العالم،تحذير وانذار بان كل من يعمل لمصلحة شعبه ووطنه ويحرر ثروات وينتهج نهج بناء حقيقي فهو عدوهم وسيظلوا يعادوه حتى يتم تصفيته جسديا باي وسيلة.فعلى كل الحكام ان يفهموا الدرس ولكن لا يخشاهم غير كافر يتصور انهم اكبر قدره من الله او جبان ووصولي يهمه الكرسي لا الشعب او عميل تابع لهم .


الرسالة الثالثة


ان هذا الجزء من العالم خلق لكي يخدم مصالحهم ،ويبقى مجرد اسواق لترويد صناعاتهم ويعيش على الهامش وليس له حق في التطور وبناء نموذجه الخاص ورفض الهيمنة والتبعية والتخلف ،وهناك حدود غير مسموح تجاوزها،ولان شعب العراق لم يلتزم بما يريدوه حشدوا كل قوى الارهاب والشر في الارض حكومات وجيوش وافراد مرتزقة عبر مؤسسات ومافيات كثيرة منها المخابرات الامريكية والموساد الصهيوني ودولة فرسان مالطا والماسونية العالمية وحكومة ايران اللا اسلامية ومجلس التآمر الخليجي وعملائهم من حكام العرب،واحزاب العمالة والتي كثير منها يتخذ الدين غطاءاّ للعمالة.


الرسالة الرابعة


انكم تنحرون في عيدكم الضحايا قربانا لله ونحن ننحر قائد جمعكم الذي تحدى جمع الشيطان فكان القصد واضح اهانة العرب والمسلمين في يومهم المقدس وعيدهم الكبير،وتحقق ما قاله بوش الصغير انها حرب صايبية.


الدروس المستقات من احتلالهم
الدرس الاول


ان القوة الغاشمة ورأس المال والاعلام المضلل هو الذي يحكم العالم من خلال الكذب والتجنيد للخونة والمجريمين والارهاب .


الدرس الثاني


على المناضلين والمجاهدين في البشرية ان يدركوا ان كل قواهم وحشودهم لا تخيف الصادقين في ايمانهم بالله ومبادئهم وان عمر الجريمة والكذب والضلال قصير مهما طال .


الدرس الثالث


لابد ان تنتبه الشعوب وطلائعها المجاهدة لوسائلهم القذرة باستخدام كل الاساليب الدنيئة اسلحة في حروبهم ضد الانسانية والتي كانت ابرزها استخدام الفتن الطائفية والعرقية لتمزيق الشعوب وتعويق وتشتيت قوى المقاومة،واستدراج رجال الدين بحكم عوامل كثيرة طائفية او قومية او مالية ليكونوا اداة في تنفيذ ذلك.


الدرس الرابع


ان الادارات الامريكية المتعاقبة على البيت الابيض محكومة من قبل الاحتكارات العالمية والصهيونية ،ومن يريد ان يحكم في البيت الابيض لابد ان يتعهد انه جندي لتلك القوى جمهوريا كان او ديمقراطيا.


الدرس الخامس


ان كل الهيئات والمنظمات الدولية الامم المتحدة،مجلس الامن،الصليب الاحمر،حقوق الانسان،الجامعة العربية!،الاتحاد الاوربي،الاتحاد الافريقي وغيرها هي مجرد هياكل شكلية لا حول ولاقوة لها تخضع للقوة الغاشمة ولاتفعل شيء عند خرق قوانينها ومواثيقها.


الدرس الخامس


ليس هناك دول صديقة او حليفة بل هناك مصالح هي التي تحكم العلاقات بين حكومات العالم

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٦ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٤ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م