مجدا للقائد ورفاقه وهم ينالوا الحسنى دينا ودنيا

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

ليس غريبا ان تكون شهيدا في جهاد الايمان والشرف والبطولة ولاغريبا ان تشمخ في ساعة اللقاء المحتوم مع الوعد الحق ،من انت حتى تموت لابد لمثلك ان يظل حيا لانك تستحق الخلود ولا يخلد الا الشهداء لان الله سبحانه قال عزمن قائل (ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون)،ان مت بغير هذا الشكل او غير هذا اليوم لكان ممكن ان تطوى السنين ذكراك وتنساك الاجيال اللاحقة بعد مرور سنين وينتهي زمن الناس الذين عاصروك مناضلا ومجاهدا وقائدا وصديقا صدوقا لشعبك ومؤمنا بربك وشرائعه ومعاهدا لامتك انك عربي ومسلم الخلق والسلوك والسيرة والوعد ،كثير هم الشهداء الذين دفعتهم هذه الامة دفاعا عن مقدساتها سواءا الدينية او تحررها وانعتاقها او ما دفعته كأمة انسانية التكوين والجهاد في مقاتلة الطامعين من الاستعمارين القدامى والجدد منذ امبراطورية الفرس والروم مرورا بالمغول ثم الاستعمار الاوربي حتى الاستعمار الامريكي الصهيوني الذين تزعم الاشراف في حلف ارهابي شرير استخدم اقذر وابشع الوسائل والاسلحة للنيل من هذه الامة التي اصطفاها الرحمن لتحمل الرسالة المقدسة،لكن كثير منهم نسيهم الناس الا الذين كان قتلهم وسيرتهم اصبحوا رموزا وعناوين للبطولة والموقف الشريف،كم من الابطال والقادة استشهدوا ؟ لكن ليس كل من استشهد صار عنوانا وراية للجهاد والمجاهدين،الا اعداد ظل الناس والتاريخ على مر الدهور يذكروهم ،فكنت واحدا من اؤلئك المعدودين ما من مسلم يذكر بداية البعث النبوي لسيد الخلق وخاتم النبيين الا ويذكر الصحابة السابقين السابقين،ما من مؤمن يتذكر حروب الرسول ومعركتي التثبيت والبداية بدر واحد وينسى حمزة وعلي عليهما السلام،ما من مقاتل يتذكر الفداء الا ويكون عليا عليه السلام مذكورا كاول فدائي في الاسلام، ما من حديث يجري بين اثنين او اكثر يناقشوا الشجاعة والايمان والزهد في الحياة الدنيا الا ويكون الحسين عليه السلام مثالا لحديثهم،وستكون مع هؤلاء الكرام عند الله وعباده لان ما من احد يناقش او يتكلم عن الصدق في الوعد والعهد والرجولة والقيم الاصيلة الا ويذكر صدام حسين مثالا لها،هنيئا لك سيدي رضا الرحمن ورزقه لك حسم الخاتمة في يوم الحج الاكبر الذي سيظل قتلك مرتبطا به وبمناسكه ويظل يعبر عن الحقد والشر والسقوط لاعداء الاسلام جند الشيطان برئاسة المجرم الدولى بوش الكلب وكل قوى الشر والارهاب العالمي ممن حالفوه او عملوا مرتزقة معهم من كل البشرية وستظل الامة تلعن الرغاليون الجدد حكاما وافراد ممن انضم او ساند ودعم حلف الارهاب الشرير.


لا لم تمت ولكنك رحلت للخلود عند رب كريم وعد ومن اصدق من الرحمن وعدا.الموت حق على كل خلق الله ،وينسب لسيدنا علي عليه السلام جدك وابيك بيت الشعر الاتي:


وكل ابن انثى وان طالت سلامته لابد يوما على آلة حدباء محمول


صدام حسين لم ترحل شجاعا فحسب بل ستظل رمزا من رموز الشجاعة،ولم ترحل حرا فقط بل بل انت احد ابرز رموز الحرية،رحلت كبيرا بل صرت رمزا للكبرياء،رحلت وانت تتلوا الشهادتين لتقول للكافرين بكل الارض انا راحل ولكن الاسلام باق ومحفوظ بمن انزله حكما ودستورا للبشرية ومن خلال تلاوتك للشهادتين في ذلك الموقف المهيب الذي يخشاه كل مخلوق الا من نسى الدنيا ومغرياتها دعوت كل البشرية ان تقف اجلالا لهذا الدين،في ذلك الموقف اعطيت درسا لكل مسلم بل كل مؤمن ان الله حق والموت حق والجهاد امر من الله على كل مؤمن حقا ان لا يغشى الموت لاجل المقدسات والقيم العظيمة التي فرض الرب فيها الجهاد فكان موقفك ملهما للمجاهدين ولكل شريف في الكرة الارضية ليواصل الجهاد والنضال،لان الجزاء عند مالك الملك اكبر من كل ما في الدنيا وخير منه،انه الجنة ورضا الخالق الرحيم.


كأني بك تقول ها قد جاء اجلي ولاني مؤمن بربي حقا وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالموت حق والبعث والميعاد فاني اشكر ربي على حسن الختام وما رزقني من الشهادة فاني اشهد ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله.


سلام عليك يوم ولدت ويوم قتلت ويوم تبعث حيا،وطوبى لك الجنة والفردوس.
وعهدا باسم كل الشرفاء انا على الدرب لا نرضى الا باحدى الحسنين .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٩ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٧ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م