تفجير الكسرة وذئب ابن يعقوب

 

 

شبكة المنصور

أبو خليل التميمي / بغداد المسورة بكتل الاسمنت

 

ست سنوات عجاف والمقاومة العراقية تخوض حرب اعلامية كبيرة ورهيبة من ناحية القوة والتكتيك والإستراتيجية واحد أهم مقومات هذه الحرب هي نظرية شيطنه المقابل الضدي وهي واحدة من أهم مرتكزات الحرب النفسية التي تشن على العدوا اثناء الحرب الحرب  ..

 

لقد شنت هذه الحرب بشكل واسع وكبير ضد المقاومة العراقية واستخدم فيها جميع الأساليب القذرة من اجل فصل الشعب عن احتضان مقاومته البطلة . لقد استخدم الامريكان أبشع وأكثر الطرق شيطانية في سبيل تحقيق هذا الهدف الذي كان يسبب لهم حرجا إعلاميا وعسكريا وخطرا استراتيجيا على بقائهم وبقاء مشروعهم ألتقسيمي كما ويشكل هاجس امني عميق لحلفائهم في العراق  ..

 

لذلك استخدموا الكثير من السبل والأدوات البشعة بحق المواطنين الأبرياء لأجل إثارة غضب الشارع ضد من اتهموه بفعلها استخدم الأمريكان صواريخ السيراميك وعمليات الخطف والخطف المقابل وأسس نكروبونتي فرق الموت القذرة التي تشابه كثيرا فرق الموت التي أسست في هندوراس ونيكاراغوا والتي كان هوة مؤسسها والمشرف عليها  ..

 

كثيرا ما كنا نسمع العراقيين يتحدثون بعد حصول إي تفجير إن السيارة المفخخة أتت في حماية أمريكية من همرات لتقف في مكان التفجير وبعد ابتعاد الهمرات لمسافة امنه تنفجر هذه المفخخة وكذلك عن ان السيارة التي انفجرت انفجرت بفعل صاروخ أطلق عليها من الجوا  وهي صواريخ السيراميك التي أنتجتها إسرائيل واستخدمتها أمريكا بشكل واسع بالعراق

لكن المتتبع الدقيق لتفاصيل الإحداث يرى بان حجم وكم ونوع التفجيرات تتناسب بشكل طردي مع  تغيرات الصراع بين المقاومة والأمريكان وكذلك مع تغيرات المزاج العام بالنسبة للعراقيين أو حتى مع بعض الصراعات السياسية بين الأحزاب والأمريكان ..

 

نحن نعلم إن لكل نظرية موجودة هي مجرد نظرية قابلة للنقض وقابلة للخطأ فنظريه اكذب ثم اكذب إلى إن يصدقك الناس ( نظرية كويلز ) تقابلها نظرية أخرى وهي نظرية الصياد والذئاب  التي تثبت إن الكذب بدون أدلة يجعل من الصعب ان نصدق به لفترة طويلة ..

 

وهنا وقع الامريكان وعملائهم  فالجريمة الغير مكشوفة بالكامل بادلة مقنعه تجعل المقابل يتحرى الدقة في الاعلان عن جريمة اخرى مشابهه ويبدءا بإثارة تساولات تجعل من المشتبه بهم المعلنين غير واردة وان هناك محرك أخر فجرائم مثل جريمة جسر ألائمه وجرائم التفجيرات في مدينة الثورة والكاظمين وتفجيرات كربلا وتفجير مرقد الإمام علي الهادي واحداث الزرقة التي لم تخرج أوراق تحقيقاتها وظلت مبهمة على الفهم ما عدا ما أعلن عنه من جانب واحد ومتهم واحد جعل من العراقيين ينتبهون أكثر إلى نوع وطريقة تنفيذ الجرائم وأصبح عندهم مشتبهين آخرين غير ما يعلن عنه في علم الإجرام هناك قائمة من المشتبه بهم يجب إن تدرس أولا في حالة حصول إي جريمة ومنها الأدلة والمستفيد من الجريمة ومنها أهم عامل وهوة عامل التهديد وهوة عامل كافي لجعل من يقوم به هوة المشتبه الأول ..

 

قال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ريدموند أوديرنو الذي تسلم مهامه مؤخرا، إن المكاسب الأمنية التي تحققت في العراق خلال العام الماضي يمكن أن تكون مهددة

وأضاف أوديرنو: الواضح أننا استطعنا تحسين الأمن، ولكن لجعله يدوم أكثر هناك بضعة أمور يتعين علينا القيام بها،إن ما حدث هو أن المواطنين رفضوا تنظيم القاعدة، ولكن إذا أخذلتهم الحكومة فماذا يمكن أن يحدث؟

 

كلام خطير من قائد عسكري مسئول عن امن دولة كبيرة ماذا يمكن ان يحدث يا يرميوند  هل ستعيد العبة من جديد خمس سنوات تقتلون بالعراقيين ولم تكتفوا من دمائهم  .

 

انت تعلم ياريموند ان من يقتل بالعراقيين هم انتم من يمتلك القدرة والدافع وساحة الجريمة تحت سيطرتكم الفعلية والا كيف دخلت سيارة مفخخة من الكمية الهائلة من السيطرات الموجدودة  ..

 

ان فصائل المقاومة بكل مكوناتها لم  نجد لها يوما ان اعلنت عن أي جريمة من الجرائم التي نفذت بالعراق وحتى اكثر فصائل المقاومة تشددا , لان هذا ليس اسلوب عملها ولا طريقة قتالها ولن تستفاد ابدا من أي عمليه بهذا الشكل فلا يعقل لمقاتل ان يفتح جبهه جديدة عليه لا يستفاد منها ولا تكون موضوعة ضمن استراتيجياته العسكرية  ..

 

وان اكثر ما يثير الريبة والشكوك فيمن يقوم بهذه التفجيرات هوة نوعها ان نوع الانفجارت التي تحصل بالعراق وخصوصا ضد المدنيين هي من النوع الذي لايخلف حفرة كبيرة بالارض بمعنى ان نوع المتفجرات المستخدمة هي ليست من النوع الروسي الذي يتوفر لدا المقاومة العراقية وهي عبارة عن مخلفات الجيش العراقي السابق ذو التسليح الروسي والمعروف عن هذا النوع من المتفجرات هوة انها تخلف حفرة عميقة خصوصا وانها متكونة من قذائف مدفعية ..

 

اما هذه المتفجرات فإنها لاتخلف حفرة كبيرة ولكن تخلف كرة ناريه أفقية هائلة مضاف لها صعق بدائرة قطرية اكبر بكثير من المتفجرات الروسية  وهذا ما يخلف هذا العدد الهائل من المدنيين الذين يتأثرون بهذه المتفجرات

ومن هذه الأدلة النظرية والعملية يثبت لنا من هوة المنفذ والمستفيد من هذه العمليات

ان المقاومة العراقية بريئة برائه الذئب من دم ابن يعقوب من هذه الجرائم التي تحدث بارض العراق كما انها تدينها بقوة وتعتبرها جرائم يجب محاكمة من قام بها وانزال العقاب المناسب بمن يقوم بها .

 

وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ [يوسف : 18]

 

عاشت الأمة العربية موحدة من البحر إلى النهر

عاش العراق محرر مستقل

المجد للمقاومة العراقية الباسلة وعمادها الجيش العراقي

الرحمة لشهداء العراق وعلى رأسهم شهداء المقاومة

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٤ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٢ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م