اتفاقية العار وبصمه المشهداني الحمار

 

 

شبكة المنصور

أبو خليل التميمي / بغداد المسورة بكتل الاسمنت

 

إن هذه الاتفاقية والتصويت الأعرج عليها بأغلبية بسيطة هي بحدود الصوتين نتجت بعد مساومات حزبية ومصلحيه ضيقة قد كشفت الكثير من المستور بالعراق وكيف تكون المصالح الحزبية هي الأساس الذي يستند عليه بغض النظر عن المصلحة الفعلية للشعب العراق

 

نحن على قناعة إن الاتفاقية قد بصم عليها قبل هذا التاريخ بكثير لكن مع ذلك فإنها قد أزاحت أقنعة كثيرة وكشفت للعالم مدى المهزلة التي أنتجتها الانتخابات الطائفية التي جرت في العراق في ظل ضروف استثنائية من تحشد طائفي مقيت إلى مناطقية وحزبية أنتجت مايسمى بالبرلمان الأعرج

 

لانريد إن ندخل في مدخل ماهية هاذ الاتفاقية وكيف رهنت العراق وشعبه وأرضه بيد محتل لهذه الأرض وكم أضاعت من مستحقات الشعب العراقي بالتعويض وكيف أنها كانت مكافئة غير مشكورة لرئيس أمريكي يعد حقائبه لمغادرة البيت الأسود لصالح رئيس أمريكي اسود لأول مرة بتاريخ أمريكا

 

في تصريح لأحد ضباط المخابرات الأمريكان السابقين حينما سؤل عن الاتفاقيات العراقية أجاب :- إن العراقيين متعودون على مسح أحذيتهم بالاتفاقيات مع محتليهم وهذا ما حصل فعلا لكل الاتفاقيات التي جرت في عهد الاحتلال البريطاني

 

لذلك نحن لنراها إلى حبر على ورق لن يحصل منها عملاء أمريكا إلى على تأجيل قصاص الشعب بهم لفترة يكونون فيها تحت حماية القوات الأمريكية ولكن ليسالوا أنفسهم بعد ذلك ما ذا سيحصل هل ستبقى أمريكا إلى الأبد تحميهم هل يستطيعون تحمل تكلفة القوات الأمريكية بالعراق بعد إن وعد الرئيس اوباما بإجبار الحكومة العراقية على تحمل تكاليف القوات الأمريكية التي تصل إلى أربعة عشر مليار دولار شهريا من غير ما ستقوم القوات الأمريكية بسرقته من العراق هل ستكفي واردات الشعب العراقي من النفط التي تسرق جهارا نهارا إن تتحمل هذه التكلفة الباهظة جدا وماذا سيبقى لحكومة المالكي وماذا سيبقى لحرامية البرلمان وبعد ذلك كله ماذا سيبقى لشعب دمرت كل ومؤسساته الإنتاجية ليبقى معتمدا فقط على النفط

 

ثم بماذا سيسلح المالكي الجيش الحالي وبأي أموال سيسلحه بمعنى إننا رهنا العراق وأمواله لأمريكا وسيبقى العراق مرهونا للإدارات الأمريكية المتعاقبة مالم يهب الشعب العراقي للتخلص من هؤلاء الذين رهنوا أرضه وسيادته لأمريكا

لقد نفذت أمريكا وإيران إستراتيجيتهم بالعراق وفق ما يرتأون لكن صوت العراقيين الذي غيب بهذا الشكل السافر وانأ أرى اليوم ديك شيني وبول وفورتز وبندك وبوش الأرعن وهم يتبادلون التهاني مع منتظري واحمدي نجاد والسستاني والمشهداني وغيرهم على تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه على الأرض لمدة خمس سنوات من الصراع مع المقاومة العراقية لقد علمنا التاريخ إن من يعتمد على الأجنبي هوة الخاسر النهائي وهذه الحكومة اعتمدت على طائرات الاباشي وإلام16 من محاولة ترويض فاشلة للشعب العراقي الأبي العريق الذي جعل امريكا تترنح تحت ضرباتهه الباسلة

 

إن من صوت على هذه الاتفاقية هم عملاء صغار جاوؤا مع الدبابة وسيخرجون معها هم نفسهم من كان في مجلس بريمر وهم نفسهم من كان في مؤتمر بيع العراق في لندن وصلاح الدين فلم نكن نتوقع منهم أكثر من هذا ولا اقل منه ما عدا العراقيين من التيار الصدري الذين سجلوا حضورهم الفاعل والرافض للاتفاقية على الرغم من تحفظنا على مشاركتهم من باع العراق بهذا البرلمان البائس

 

إن أمل العراقيين يبقى بمقاومته الباسلة بكل فصائلها للبقاء بالطرق على رؤوس الأمريكان وعملائهم لكن يخلصوا الشعب العراقي من نير العبودية والعار الذي ألحقه هؤلاء الصغار به وستبقى هذه الاتفاقية غير ملزمة للشعب العراقي بل هي ملزمة ولطخة عار بحق من وقع عليها هم وأبنائهم وأبناء أبنائهم

 

  واقول لهم لاتضحكوا كثيرا فالعبرة بمن يضحك اخيرا

 

عاشت الأمة العربية موحدة
عاش العراق محرر مستقل
المجد للمقاومة العراقية الباسلة وعمادها الجيش العراقي
الرحمة لشهداء العراق وعلى رأسهم شهداء المقاومة

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٩ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٧ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م