وثيقة تفضح الحزب الاسلامي بالتزامه فتح سفارة اسرائلية في بغداد

 

 

شبكة المنصور

علي العتيبي

 

ليطلع أبناء العراق والأمة ..

تنشر "شبكة الحرية" النص الكامل لخطة القيادة العليا للحزب الاسلامي في العراق "السرية" التي أقرتها مؤخراً كـ "مبدأ أساسي وثابت" للعمل والتفاوض مع الإدارة الأميركية.

وجاء في أبرز محاور خطة "المباديء الاساسية " التي اعتمدها الحزب الاسلامي :

 

-               فتح سفارة اسرائيلية في العراق وتأجيل النقاش في " القضية الفلسطينية"

-               إضعاف المقاومة العراقية

-               منح الشرعية للمشروع الأميركي في العراق , النموذج الامثل لعولمة المنطقة أميركياً.

-               لا آستفزاز ولا عدوانية ولا كراهية للأميركان

-               " دمج أهل السنة " بالمشروع الأميركي وتشكيل إقليم "سني" تحت سيطرة الحزب الاسلامي 

-               "البعث" أقوى خصومنا في الساحة وعلينا آستثناؤه من معادلة الحكم وبناء مليشيات فعالة لمحاربته

وفيما يأتي النص الكامل لخطة الحزب الأسلامي ووثيقته السرية التي ننفرد بنشرها "طبق الاصل" :

 

 

ورقة الحوار الامريكي – الحزب الاسلامي

خطة الحوار للقيادة العليا للحزب / مقدمة من مركز الدراسات والبحوث التابع للحزب الاسلامي العراقي

 

هذه الخطة مقدمة من قبل مركز الدراسات والبحوث التابع للحزب الاسلامي العراقي وتم اقرارها من قبل قيادة الحزب لاسلامي وقيادة تنظيم الاخوان المسلمين في العراقي ومن قبل المكتب السياسي وتم اعتمادها كمبدأ اساسي وثابت للعمل والتفاوض مع الاميركان.

 

 الرؤية الأميركية للحزب الاسلامي العراقي :

 

1-  يتفهمون موقف الحزب من الفصائل المسلحة بنسبة 100% ومن تنظيم القاعدة بنسبة 100% .

2-  يعتبرون الحزب الاسلامي حزب مثقف , رجاله رجال نخبة محترمون يمكن التعامل معهم وعندهم مصداقية.

 

 

 المفاوضات مع الأمريكان في الميزان الشرعي :

 

إن الهدف من المفاوضات هو الوصول الى موادعة مع الاميركان لتحقيق اهداف معينة تدفعنا الى ذلك أسباب الضعف عندنا والقوة عند الاميركان ويجب نشر هذه الادلة بين اعضاء الحزب وقاعدته الجماهيرية .

يقول تعالى : ( كيف يكون للمشركين عهدَ عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقاموا لهم ان الله يحب المتقين) التوبة : 7.

 

-    قال ابن قدامة الحنبلي : (فهذا دليل جواز الهدنة ) المغني 8/459 .

 

وتنتهض هدنة الحديبية كأشهر سابقة في السيرة الشريفة , ومعها الموادعة التي كانت مع عمرو بن مخشي الضمري , واخرى كانت مع عيينة بن حصن الغطفاني . (زاد المعاد 2/83/117/ الطبعة القديمة).

 

والقاضي أبو بكر العربي يقر بانه : ( إن للمسلمين مصلحة في الصلح , لانتفاع يجلب به , أو ضر يندفع بسببه , فلا باس أن يبتدي المسلمون به إذا احتاجوا اليه , وان يجيبوا إذا دعوا اليه , وقد صالح النبي صلى الله عليه وسلم اهل خيبر على شروط نقضوها , فنقض صلحهم , وقد وادع الضمري , وقد صالح أكيدر دومة واهل نجران , وقد هادن قريشاً لعشرة اعوام حتى نقضوا عهده , وما زالت الخلفاء والصحابة على هذه السبيل التي شرعناها سالكة , وبالوجوه التي شرحناها عاملة ) أحكام القرآن 2/876.

 

-    وابن تيمية يخرج القضية على اننا ( حيث عجزنا عن جهاد الكفار : عملنا بأية الكف عنهم والصفح , وحيث تحصل القوة والمنعة خوطبنا بقوله تعالى : "جاهد الكفار والمنافقين " ) الصارم المسلول /359.

 

 وقد طبق ابن تيمية ذلك عندما وادع ملك التتار قازان عندما كان يحاصر دمشق وسمح لجنود التتار أن يغشوا اسواق المدينة للتبضع.

 

-    وكان الاوزاعي يجيز ان يصالح الكفار على شيء يدفعه المسلمون الى الكفار اذا دعت الى ذلك ضرورة او فتنة أو غير ذلك من الضرورات . (بداية المجتهد 1/388) .

-    وقال محمد بن الحسن الشيباني : ( واذا خاف المسلمون المشركين فطلبوا موادعتهم , فابى المشركون ان يوادعوهم حتى يعطيهم المسلمون على ذلك مالا, فلا بأس بذلك عند تحقيق الضرورة )

واستدل بالمراوضة التي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وسيد غطفان على دفع نصف ثم المدينة له على ان يرجع عن بقية الاحزاب.

وكذلك فعل مروان بن الحكم عندما تولى الخلافة حيث وادع ملك الروم على مبلغ من المال يدفعه المسلمون الى الروم بسبب ضعف حال المسلمين وكثرة الفتن في ديارهم آنذاك.

 

-    وقد بين الامام الشهيد حسن البنا بيانا شافيا في هذه القضية العظيمة بقوله: اننا نريد ان ننتهز الفرصة , فنتقدم مخلصين الى الساسة الغربيين فنلفت انظارهم الى فرصة سانحه لعلها ان افلتت منهم اليوم فلن تعود الا بعد حين لا يعلم مداه , وان وفقوا الى الانتفاع بها فهو الخير لهم وللعالم أجمع , لقد ردد الساعة جميعا كلمة (النظام الجديد) , فاين حظ الشرق والمسلمين من هذا النظام المنشود؟ نريد هنا ان نلفت انظار الساسة الغربيين الى ان الفكرة الاستعمارية ان كانت افلست في الماضي مرة فهي في المستقبل أشد فشلا لا محالة , وقد تنبهت المشاعر وتيقظت حواس الشعوب , وان سياسة القهر والضغط والجبروت لم تات في الماضي الا بعكس المقصود منها , وقد عجزت عن قيادة القلوب والشعوب , وهي في المستقبل اشد عجزاً , ان سياسة الخداع والدهاء والمرونة السياسية ان هدأ بها الجو حيناً فلا تلبث ان تهب العاصفة قوية عنيفة , وقد تكشف هذه السياسة عن كثير من الاخطاء والمشكلات والمنازعات , وهي في المستقبل اضعف وأوهى من ان توصل الى المقصود.

واذن فلابد من سياسة جديدة , وهي سياسة التعاون والتحالف الصادق البريء المبني على التآخي والتقدير وتبادل المنافع والمصالح المادية والادبية بين افراد الاسرة الانسانية في الشرق والغرب , لا بين دول اوربا فقط , وبهذه السياسة وحدها يستقر النظام الجديد وينتشر في ظله الامن والسلام .

ان حكم الجبروت والقهر قد فات , ولن تستطيع اوربا بعد اليوم ان تحكم الشرق بالحديد والنار , وان هذه النظريات السياسية البالية لن تتفق مع تطور الحوادث ورقي الشعوب ونهضة الامم الاسلامية , ولا مع المباديء والمشاعر التي ستطلع بها هذه الحرب الضروس على الناس , ولسنا وحدنا الذين نقول هذا , بل هم الساسة الاوربيون انفسهم , ونحن نضع هذه النظريات امام أعين الساسة البريطانين والساسة الفرنسيين وغيرهم من ساسة الدول الاستعمارية على انها نصائح تنفعهم اكثر مما هي مطالب تنفعنا , فليأخذوا أو ليدعوا.

مما سبق يتبين لنا جواز المفاوضة والموادعة وعقد المعاهدات مع الكفار عندما يكون بنا ضعف ويكون عدونا اقوى منا وهو الحاصل في حالنا الان.

 

 متغيرات السياسة :

 

1. المحافظة على وحدة الحزب الاسلامي واقصاء الراديكاليين منه والاستفادة القصوى من تشكيل الاقاليم في اقامة وتقوية الاقليم السني وتعزيز سيطرة الحزب عليه.

2. فلسطين : تاجيل النقاش في قضية فلسطين قدر الامكان , حتى يتم استقرار العراق وبناء النموذج الديمقراطي المستقر فيه .

3. تعديل الدستور : وذلك بالعمل على ترحيله الى فترة ما بعد الاستقرار السياسي والامني.

4.قضية فتح السفارة الاسرائيلية في العراق حيث يمكن التفاوض بشأنها من خلال عدم اثارة أية ملاحظات متشنجة واستخدام التلميح لا التصريح وجعلها قضية قابلة للمناقشة بعد تحقيق الاستقرار السياسي والامني واستخدام الاقناع لاهلنا وجماهيرنا بشأن العلاقات مع الاميركان واسرائيل.

5.تغيير المناهج الدراسية وتبديلها وذلك عن طريق التدخل لجعل المناهج حاوية على المباديء الخاصة بنا ونبذ الفكر القومي المتطرف.

6.  قضية الفيدرالية والعمل على تطبيقها بصورة عادلة ومرضية لأهدافنا.

 

 نقاط الالتقاء مع الاميركان في الحوار :

 

1.  احتواء اهل السنة ممثلين بالحزب الاسلامي ومحاولة دمجهم بالمشروع الاميركي.

2.  اضعاف المقاومة العراقية .

3.  اعطاء الشرعية للمشروع الاميركي في العراق الذي سيعد الانموذج الامثل لعولمة المنطقة على الطريقة الاميركية وهذا سيساعدنا في تعزيز نموذج الاسلام الليبرالي.

4.  وجود اميركي فاعل في الاقليم السني اذا سمحوا لنا بإقامته.

5.  انشاء معادلة الحكم في العراق على قواعد مستقرة تتمثل بإشراك كافة الاطراف في العملية السياسية عدا البعثيين المتطرفين.

 

  نقاط الضعف الموجودة لدينا:

 

1. عدم توفر قاعدة معلومات متكاملة عن الاميركان مع تحديثها باستمرار ويتم تدارك هذا بالحوار الجاد مع المنظمات الاميركية ومحاولة التقرب منهم ومعرفة ثوابتهم ومتغيراتهم.

2. ضعف التنسيق بين مراكز قرارنا , وبين الاعضاء انفسهم.

3. قدرة الفريق المفاوض ( الاميركان).

4. عدم الجرأة في التصريح.

5. التردد.

6. قد يجد الأمريكان بديلاً عنا.

 

 نقاط القوة لدينا :

 

1.  وعي وادراك القيادة.

2.  وجود مراكز بحوث استراتيجية متطورة لدينا.

3.  الحوار مع الجميع .

4. القاعدة الجماهيرية .

5. التنظيم الحزبي العالي.

6. البعد الاخواني .

7. وقوفنا ضد العصابات المسلحة ( بعثيين وغيرهم ) مما دعم من موقفنا مع الاميركان .

 

 

 

 

  نقاط القوة لدى الاميركان :

 

1.   قوة عظمى .

2.   تعدد خياراتها في الكتل والاحزاب والخطط والخيارات.

3.  الحرب سبب للتنمية لديهم ( بالضد منا ).

4.  الحرب ليست على ارضها .

5.  قلة ثوابتها , وتحكم المصالح في سياستها .

 

  من هم أقوى خصومنا في الساحة ؟

 

يعتبر حزب البعث هو الخصم التقليدي في الساحة لدورهم في المقاومة المسلحة وقبولهم جماهيريا , خاصة بعد فشل كل الاحزاب في توفير الأمن والأمان للشعب اقتصادياً وامنياً .

 

 ماهي الطريقة الناجعة للحد من تأثيرهم ؟

 

اقناع الاميركان بخطر هؤلاء من خلال تبعيتهم الفكرية الدكتاتورية لفكر البعث المقبور وتبعيتهم الحالية لحزب البعث السوري وما يترتب على ذلك من سيطرة الفكر القومي المتطرف على فصائل المقاومة التابعة للبعثيين.

 

  نقطة ساخنة:

 

قد تعترض امريكا على اقامة الاقليم السني في حالة اعلان الاقاليم بحجة انه قد يكون ملجأ للارهابيين المتطرفين وبأننا لن نستطيع السيطرة على هذا الاقليم , فكيف نجيب على هذا الاعتراض؟

الاجابة تكون بأن الولايات المتحدة يجب ان تعمل منذ الان على السماح لنا بالانخراط في الجيش والشرطة بصورة فعلية ودعم الصحوات ومحاربة العصابات البعثية المتطرفة المسلحة والسماح لنا بتكوين المليشيات الفعالة لتنظيف مناطقنا من البعثيين والمتطرفين الذين يعيثون فيها فساداً وبناء المؤسسات الحكومية التي تتيح لنا تنظيم عمل هذه المناطق ومنعها من الوقوع تحت سيطرة العصابات البعثية المسلحة مستفيدين في ذلك من موقفنا المعارض لجماعة القاعدة والذي تعرفه امريكا عنا .

 

 

  ماهو المنهج الذي نفاوض عليه؟

 

نفاوض على اساس المصالح المشتركة بيننا وبين الامريكان , والذي سيسمح لنا باعادة التوازن الى المعادلة السياسية العراقية وهو على الاقل ما تعلنه امريكا.

 

  الية التفاوض:

 

يجب في البداية القيام بالمفاوضات تمهيدية بهدف تحديد المواقف التفاوضية ومعرفة حقيقة ونوايا الطرف الاميركي ومن ثم محاولة كسب دعم وتاييد الطرف الامريكي والاستفادة من ردود افعال الاميركان خلال هذه المفاوضات التمهيدية واستغلالها لصالحنا ويتم في هذه المفاوضات :

 

1.   تحديد نقاط الالتقاء والاختلاف بين الاطراف وتوضيح ابعاد كل منهما.

2.   ومن ثم يمكن تحديد النقاط الاشد تطرفا بالنسبة لكل طرف والتي لا يمكن التاثير عليها والتي لن يتنازل عنها في الفترة الحالية على الاقل .

3.   اكثر النقاط قبولاً منه أو نقطة الالتقاء المشتركة التي يوافق عليها دون تردد.

4.   ثم نقوم بالابتعاد عن اشد نقاط الاختلاف والتعامل فقط مع تلك النقاط التي تقع في منطقة التأرجح بين الموافقة والاعتراض والتي يمكن عن طريق التفاوض كسب النقاط التفاوضية بنجاح ويسر.

 

   مباديء التفاوض ( صفات المفاوض ) :

 

1.           ان يكون على استعداد تام للتفاوض وفي وقت .

2.           التمسك بالثبات الدائم وهدوء الاعصاب .

3.           عدم الاستهانة بالخصم أو بالطرف المتفاوض معه .

4.           عدم التسرع باتخاذ القرار , وكسب الوقت للتفكير .

5.           ان يستمع المفاوض اكثر من التكلم , وإذا تكلم فلا يقل شيئاً له قيمة في المفاوضات التمهيدية .

6.           ليست هناك صداقة دائمة وانما هناك مصالح دائمة .

7.           الايمان بصدق وعدالة القضية التفاوضية .

8.           الحذر والحرص وعدم افشاء ما لديه دفعة واحدة .

9.           لا احد يحفظ اسرار الشخص سوى شفتيه.

10.     تبنى التحليلات والقرارات على الوقائع والاحداث الحقيقة ولا يجب ان تبنى على التمنيات.

11.     التفاوض من مركز القوة.

12.     الاقتناع بالرأي قبل اقناع الاخرين به .

13.     استخدام الاساليب غير المباشرة في التفاوض , وكسب النقاط التفاوضية كلما امكن ذلك.

14.     ضرورة تهيئة الطرف الاخر واعداه نفسياً لتقبل الاقتناع بالرأي الذي تبناه.

15.     هدوء الاعصاب والابتسامة الدائمة مفتاح النجاح في التفاوض.

16.     التفاؤل الدائم ومقابلة الثورات العارمة والانتقادات الدائمة برباطة جأش , والهدوء المطلق والعقلانية الرشيدة.

17.     التجديد المستمر في طرق واساليب تناول الموضوعات المتفاوض بشانها وفي اسلوب عمل الفريق التفاوضي.

18.     عدم البدء في الحوار التفاوضي بجملة استفزازية أو بنظرة عدوانية أو بحركة تعبر عن الكراهية والتحدي والعدوان .

19.     التحلي بالمظهر الانيق والمتناسق الوقور المحترم في جميع عمليات التفاوض وفي كافة جلساته الرسمية .

20.     الاستمتاع بالعمل التفاوضي .

21.     لا باس في التفاوض ولا هزيمة مطلقة نهائية دائمة فيه .

22.     عدم  الانخداع بمظاهر الامور والاحتياط دائما من عكسها .

 

 

مركز الدراسات والبحوث / الحزب الاسلامي العراق
تم اقراره من قبل القيادة

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠١ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م