جريمة قصف البوكمال 
وأوباما ونكتة قراصنة القرن الإفريقي

 

 

شبكة المنصور

محمد عبد الحيّاني - مناضل بعثي

 

 مرحباً يا معارك المصير     مرحباً يا عوادي الزمن

 

إنها ابنة (البوكمال)التي قصفتها طائرات العدو الأمريكي واستشهد من استشهد من أبنائها الأبرار وجرح آخرون ... إنها إنشودة الثورة التي ولدت في ضمير ابنها البار المناضل البعثي شفيق الكمالي الذي اختص في أناشيد الثورة .. والبوكمال هي ايضاً صاحبة النشيد الوطني لثورة البعث (وطن مدّ على الأفق جناحاً) . هي اذاً مدينة الثورة قبل أن تكون أي شيء آخر ولذلك تعمّد المجرمون قصفها وهي لا تبعد إلا بضع كيلومترات عن الحدود التي مزّق بها الفرنسيون والانكليز الجسد العربي في معاهدة (سايكس _ بيكو) .. كان الرفيق شفيق الكمالي (الذي توفاه الأجل بمرض السرطان) يعلم بأن معارك المصير قادمة، لأن الاستعمار وخونة الأمة وحكّامها المتخاذلين لا يرضون بان تعيد الأمة العربية حيويتها ودورها المؤثر في العالم. فرحب بها قبل أن يشهدها مثلما عرف تأريخ وفاته قبل أربعة أشهر من أوانه (وفق ما أبلغه به الطبيب الانكليزي الذي عالجه في لندن) .. لقد عاودتني ذكرياتي مع هذا المناضل وهو يخبرني بأوان وفاته بعد عودته من لندن وأنا اسمع من الأخبار قصف مدينة (البوكمال) من قِبَل الطائرات الأمريكية ... كما تذكّرت مناظر الأعراس والزيجات المتبادلة ما بين ما صنعته أيدي المستعمرين الذين مزّقوا فيها جسد الوطن العربي الواحد، فكانت مدينة القائم الحدودية شاهداً تمر عبرها هذه الأعراس المتبادلة ما بين عرائس حديثة وهيت وعنه وراوة والكرابلة والرمانة محفوفات بأهاليهن إلى البوكمال ودير الزور والرقة وحتى إلى حلب التي تشترك فيها أعراس بنات الموصل .. وكذا فإن الأمر معكوساً بالنسبة لعرائس الجانب السوري وهن يزففن إلى أزواجهن في الجانب العراقي. كما لن أنسى في تلك اللحظة الكثير من الناس الذين ولدوا في أعالي الفرات من العراق وأكملوا حياتهم كمواطنين سوريين وبالعكس .. ولم ينسى العالم (يوسف زعين) الذي أصبح من قادة سوريا، ذلك الإنسان الذي ولد في مدينة (عنه) ودرس فيها إلى أن أكمل الدراسة الثانوية فيها ثم أكمل دراسته الجامعية في دمشق وادّى الخدمة العسكرية فيها كمواطن سوري وتدرّج بعد ذلك في المواقع الإدارية والحزبية فيها، علماً أن جُل أهله اليوم في (عنه) .. وكذلك الحال بالنسبة للمرحوم الدكتور عزّة مصطفى (عضو القيادة القطرية) في بداية ثورة البعث في العراق وأصبح وزيراً للصحة والعمل الشؤون الاجتماعية فيها فإن أهله موزعين ما بين (عنه) في العراق ودير الزور والرقة في سوريا.. ومثل آخر على تداخل عوائل منطقة أعالي الفرات هو وجود فوزي الراوي في أعلى قيادة لحزب السلطة في سوريا في حين انّه ولد في راوة وأكمل دراسته الثانوية في مدينة (الفلوجة البطلة) وانتقل إلى سوريا بعد الانشقاق الذي حدث في الحزب بعد ردة تشرين عام 1963 ... واكتفي بهذا القدر من التداخل العائلي ما بين طرفي الحدود المصطنعة، ولكني لا أهمل ما هو اكبر من ذلك، والذي يتمثل بالامتداد العشائري وتنقلات العشائر العربية ما بين القطرين وما بين العراق وأقطار جزيرة العرب والخليج العربي وعرب الاحواز .. وللتأريخ القديم هو الآخر حديثه عن وحدة الأمة.

 

إبراهيم الخليل ووحدة الأقطار الثلاثة

 

ولنعود بموضوعنا الذي أثاره القصف الأمريكي الهمجي على مدينة (البوكمال) إلى ما قبل ما يقرب من أربعة آلاف عام من هذا الوقت لوجدنا أن سياحة أبو الأنبياء إبراهيم الخليل من أور الكلدانيين في جنوب العراق صعوداً إلى حوران ثم إلى دمشق ومصر وبعدها عاد إلى الوادي غير ذي الزرع عند بيت الله المقدس (مكة المكرمة) قد أكدت وحدة هذه الأقطار منذ ذلك الوقت رغم أنها كانت قد سبقته بآلاف السنين .. لقد كان خليل الله (إبراهيم) عليه السلام ((خل إيل)) يتكلم مع الناس في سياحته التبشيرية بدين الإسلام الحنيف بلغتهم العربية التي يفهمونها ويفهمهم في حواراته معهم، فقد كانت العربية هي لغة هذه الأقطار قاطبةً بلهجاتها المعروفة آنذاك ولو لم تكن كذلك لما كان لهذه الرسالة السماوية من أن تظهر للوجود .. وبهذه السياحة التبشيرية وضع إبراهيم الخليل (عليه السلام) ومنذ ذلك الوقت عَلم الوحدة العربية الذي صممه البعث للعراق .. العلم ذو النجمات الثلاث (العراق والشام ومصر) وهي الأقطار التي زارها أبو الأنبياء وعاش فيها، مزينة برسالة السماء (الله اكبر)، غير متناسين عرب الشمال الأفريقي من كنعانيين (فينيقيين) وطوارق اسماهم الاستعمار مؤخراً (بالامزاريين) الذين لا زالت  مفردات لغتهم العربية خاليه من حروف العلّة .. ولن نتكلم عن ما في الجزيرة العربية من عرب، فهم المصدر التأريخي للعروبة ... فالوحدة العربية اذاً ليست بدعة بل هي حقيقة أزلية أرادها الله  لهذه الأمة لكي تكون قادرة وأمينة على حمل رسالة السماء (كنتم خير امة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) صدق الله العظيم ...

 

 ما وراء قصف البوكمال:

لم يكن المحتل الأمريكي صادقاً فيما قدمه من تبرير استدعى قصف هذه المدينة الآمنة، إذ لم يكن هناك أي إرهاب في كل المنطقة من قِبَل أهلها العرب الآمنين، وإنما الإرهاب هو من شيمة من جاء إلى الأرض العربية من وراء البحار والمحيطات ليحتل العراق ويجعل منه منطلقاً لما يحيط به من جوار عربي، وأقول (جوار عربي) لأن أمريكا وطائراتها لم تقصف الجوار الإيراني رغم أن التصريحات الأمريكية قد ملئت الدنيا زعيقاً عن المدن الإيرانية الحدودية التي تتجمع وتتدرب فيها عصابات فيلق القدس وفيلق بدر ومجرمي وعصابات التيار الصدري وتدخل العراق لتقوم بأعمالها الإجرامية ضد المواطنين في العراق .. ذلك لأن الإرهاب الإيراني داخل العراق بالنسبة للأمريكان يمثل جزءً لا يتجزأ من الخطة الخاصة بالسيطرة على العراق والانتقال بعد ذلك لتمزيق جسد الأمة ... فقصف البوكمال يعني أمرين .. الأول: تمزيق لُحمة تواصل الأهل ما بين جانبي الحدود المصطنعة لسوريا والعراق .. والثاني: جس نبض الحكومات العربية ومعرفة صدى هذا الحدث بالنسبة للشارع العربي.. ومع الأسف ، فلم يكن هناك من صدى أو رد فعل بالمعنى الذي يوقف استهتار القوّات الأمريكية تجاه أرواح المواطنين العرب، باستثناء رد الحكومة السورية الذي ما كان له أن يكون لولا أن الأمر يعنيها بشكل مباشر، حيث أن الاعتداء وقع على مواطنيها. ولو أن الأمر كان على غير ذلك، لتساوى موقف الحكومة السورية مع باقي المواقف المتخاذلة.. إن موقف الحكّام العرب من هذا العدوان الصارخ كان عاراً على الأمة، ولكن..!! لماذا نريد من هؤلاء (الاراكوزات) موقفاً كبيراً يزلزل الأرض تحت أقدام الأمريكان وهم الذين سمحوا للقوات المحتلّة بدخول ارض الرافدين لإحتلالها ..؟؟!!. فهم بيادق لا أكثر ولا اقل، تلعب بهم أصابع حلف الشيطان (الأمريكي الصهيوني المجوسي).

 

اما رد جامعتهم فكان على لسان (عمر موسى) ، فكان يحتوي على الاعتراف الضمني بإحتلال العراق والتأييد لعقد اتفاقية الإذعان والعار، حيث قال (أن الاتفاقية المزمع عقدها ما بين العراق وأمريكا يجب أن تتضمن عدم جعل العراق منطلقاً للعدوان على دول الجوار...!!!) .. ويالعار الأمة على مثل هذا الإنسان الذي يمثلها أمام العالم ...!!. تصوروا ..!! إنه يطمع بإحدى الجوائز الصهيونية (للسلام...!!) اقتداءً بالمجرم (محمد البرادعي) الذي كافأته الصهيونية العالمية بجائزة نوبل للسلام لأنه سمح للقوات الأمريكية وحلفائها بإحتلال العراق فكان سبباً في قتل مليوني عراقي بريء بعد أن هيأ لمجرم الحرب بوش المبررات الكاذبة لغزو العراق.

 

وبعد أن اعترف كبير (جامعة الحكام العرب) بالاحتلال وأيد معاهدة العار كما ورد في تصريحه أعلاه، أغلق هذا الموضوع المحرج أمام جماهير الأمة ليفتح الموضوع (الجديد القديم) المتعلق بدعوة وزراء خارجية الحكومات العربية، بغية (تقييم ما وصلت إليه القضية الفلسطينية...!!!) . تلك القضية التي قتلتها الجامعة بالتقييمات التي أوصلتها إلى حدود الاعتراف بالكيان الصهيوني (الإرهابي الأول) في المنطقة الذي احتل فلسطين بعصابات شتيرن والهاجانا وغيرها من عصابات الإرهاب منذ بدايات القرن الماضي وبمساعدة الانتداب البريطاني والدول الغربية ليهجّر أهل فلسطين العرب ويؤسس دولة غاصبة رغماً عن كل صوت شريف في العالم ... وهكذا أصبحت أهم قضية عربية غطاءً لجرائم الاحتلال في العراق والاعتداء على مدينة (البوكمال) وتغييب حضور مقاومة أبناء الرافدين الأبطال الذين مرغوا انف الاحتلال الأمريكي بالتراب وجرعوه السم الزعاف ووضعوه في متاهات الضياع العسكري والاقتصادي والسياسي.

 

اما موقف رئيس حكومة الاحتلال في بغداد من جريمة (البوكمال) فكان يتضمن قمّة اللؤم على أبناء هذه المدينة المسالمة تأييداً لأسياده المحتلون ... فماذا نتوقع من (ديوث) جاء بالاحتلال إلى ارض العراق وهو اليوم ينتشي بما حصل عليه من موقع لم يكن يتوقعه في يوم من الأيام ... وليس هذا فحسب فقد بدأ يهيئ نفسه ويوضب سلوكه ليتناسب مع طلبات مخدومه الجديد (أوباما) فعجل بالتملق له ببرقية (ديوثية) جاء فيها، في الوقت الذي انشغل كل العالم بجريمة البوكمال: انه يهنئه على فوزه ويبدي استعداده (للتعاون...!!!) معه في إحلال الديمقراطية والأمن...!!!... تصوروا أنه يقدم نفسه لصاحب الأمر في العراق (الرئيس الأمريكي الجديد) (كمتعاون معه...!!!) في فرض ما يريده ولي نعمته الجديد منه...!!! .. لقد عرض ذلك بما يشبه الاستجداء من أوباما لكي يعتمده في المرحلة القادمة كحاكم للعراق.

 

وما دمنا قد ذكرنا اسم أوباما فإننا بهذه المناسبة لابد لنا من أن نبدي بآرائنا بهذا الرئيس الأمريكي الجديد

 

(باراك أوباما)

 

لم يرشح باراك أوباما اساساً لإحتلال موقع رئاسة الإدارة الأمريكية لتميّزه على منافسه الجمهوري في أي شيء سوى انه ملون ومن عائلة متوسطة الحال ويمت للإسلام بقرابة رغم انه مسيحياً (على ديانة أمه) ولقد جيء به عن طريق (ديمقراطية) الشركات المسيطرة على مراكز القوى في المجتمع الأمريكي (الإنسانية..!!) غير الحكومية وعلى وسائل الإعلام والتوجيه للفرد الأمريكي ولا نذكر الوسائل الأخرى التي مورست جزء منها في ديمقراطية العراق...!!!!. والذي لا يفهم الأمور في مجيء هذا (الأوباما) لإدارة رئاسة أعظم دولة فهو لا يفهم أي شيء عن سياسة التضليل السياسي للشعب الأمريكي (المغلوب على أمره) من قِبَل الحكومة الخفية التي قتلت جون كنيدي عندما غيّر موقفه من الكيان الصهيوني بعد أن فاز في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة مباشرةً ... وعلى أساس الديمقراطية المذكورة أعلاه فقد جيء بأوباما لحل أزمة أمريكا التي استعصت على كِلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في آن واحد. ذلك لأن هذين الحزبين يمثلان وجهين لعملة واحدة. فليس الديمقراطيين في أمريكا بأفضل من الجمهوريين في العمل في ضوء الثوابت في أمريكا .. فلأمريكا ثوابت كأي دولة من دول العالم وأول ثوابت أمريكا؛ إنها نظام شركات كبرى وكارتلات وتجد سيطرتها عن طريق الاستثمارات في خارج حدودها، فالموارد الأولية والطاقة وصناعتها لا تحقق وجودها وحيويتها إلا أن يكون لها الحضور المتقدم والمسيطر في العالم رغم مراكز القوى والأقطاب الدولية المنافسة ... وثاني هذه الثوابت؛ إنها دولة معزولة عن العالم الذي يمتلك حيوية التواصل بين الشعوب عن طريق الجيرة والامتداد التاريخي والأرضي وهو حال كل دول العالم القديم (آسيا وإفريقيا وأوربا) فهي لا تتواصل مع هذا العالم إلا عبر المحيطات والبحار بإستثناء كندا ودول أمريكا اللاتينية التي تسمى (بـالعالم الجديد) والتي لا تغني طموحاتها في تحقيق ما ذكرناه أعلاه في أولاً؛ فهي منذ ما يزيد عن القرن تسعى دوماً لان يكون لها حضور في العالم القديم، فهو يمثل بالنسبة لها مصدر الثروات والموارد الأولية لصناعاتها بالإضافة إلى كونه سوقاً واسعة لتصريف منتجاتها .. وثالث هذه الثوابت؛ إن الشركات الكبيرة وممولي المصارف الأمريكية والعالمية اغلبها شركات يهودية، وهي ذات الشركات التي تأتي بكل الإدارات الأمريكية وتتحكم ببرامجها .. كما تجد في إبقاء الكيان الصهيوني كقاعدة متقدمة لها ما بين اكبر قارتين على الكرة الأرضية هما آسيا وإفريقيا وسيلة للتحكم بالعالم القديم؛ بالإضافة إلى تحقيق دهاقنة اليهود الذين يسيطرون على شريان الحياة في أمريكا لهدفهم المركزي في بناء دولة اليهود التي يحكمون منها العالم، كما ورد ذلك في قرارات المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية عام 1889 مدعومة بقرارات حاخامات صهيون.

 

إن مجرد ذكر هذه الثوابت الثلاثة و الثوابت (الرأسمالية) الأخرى يصبح التكهن في مستقبل سير السياسة الأمريكية بعد قدوم أوباما لرئاسة أمريكا معروفاً .. فهو ليس (ابن بارم ذيله) كما يقول المثل المصري بل مجرد مدير عام لإدارة الحيتان التي تسيطر على مقدرات أمريكا والعالم.

 

إن الضربات التي وجهتها المقاومة العراقية البطلة لقوات الاحتلال الأمريكي هي التي أفزعت هذه الحيتان ورأت في هذه الضربات دنو انهيارها كنظام إقطاعي ورأسمالي (صناعي _ خدماتي _ عقاري). خصوصاً بعد أن نقلت المقاومة العراقية المعركة إلى داخل الولايات الأمريكية بغير سلاح، بل بإفهام شعوب هذه الولايات بأنهم  يدفعون أبنائهم وأموالهم إلى المحرقة التي أعدتها لهم المقاومة العراقية داخل العراق لمنفعة أناس تافهين لا يتعدى عددهم بضعة آلاف من بين (270) مليون أمريكي نصفهم يعيشون تحت خط الفقر وأكثر من 60% منهم لا يعرفون القراءة والكتابة، بل إن نسبه غير قليلة منهم يباتون في الشوارع والحدائق العامة لعدم توفر السكن لهم .. ولذلك فإن ضربات المقاومة العراقية هي التي دفعت بالحكام الحقيقيين لان يمتصّوا بوادر الثورة في نفوس الشعب الأمريكي بالإتيان برئيس بمواصفات (أوباما). ولا اعتقد أن هذا الأوباما (تربية أمه) يمتلك الجرأة في مخالفة أولياء نعمته من إقطاعيي ورأسماليي أمريكا … فهو قد يسوّف في أمور كثيرة حتى تمر موجة المعارضة القوية للحرب ضد العراق إلا إنه سيكمل المسيرة التي بدأها بوش الصغير وبالأخص منها فرض اتفاقية الإذعان على حكومات الاحتلال في العراق، لان جزأً من محتويات هذه الاتفاقية فيها تطميناً لشعوب الولايات الأمريكية، خصوصاً ما يتعلق بالانسحاب من المدن والتمترس في قواعد خارجها بقواعد متناثرة في العراق .. ولا يدري المخطط العسكري الأمريكي أن المقاومة العراقية ستجعل من هذه القواعد مقابر جماعية لجنوده إن شاء الله تعالى.

 

الخلاصة

 

وأنا اختتم هذا الموضوع طالعتنا الأخبار بنكته تشبه نكتة الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 التي اصطنعتها أمريكا والصهيونية العالمية لخلق مبررات احتلال كل من أفغانستان والعراق ... وهذه النكتة الجديدة هي نكتة قرصنة القرن الإفريقي الذي عجزت الأقمار الصناعية الأمريكية التي تصور (الإبرة) في العراق المحتل ولم تستطع أن تكتشف أين ذهبت ناقلة النفط السعودية العملاقة، وفي أي الموانئ رست هي والبواخر التي سيطر عليها القراصنة ... واعتقد أن هؤلاء القراصنة لديهم طاقية الإخفاء (كلاو الخنّاس) الذي يخفي من يلبسه .. فهم على ما اعتقد يغطون به السفينة المقرصنة …!!!!!!. إنها نكتة وأخشى أن تنقلب إلى كارثة فتكون سبباً للسيطرة الأمريكية _ الصهيونية على جزر مداخل مضيق باب المندب والبحر العربي والسيطرة على القرن الإفريقي وليسيطروا على حركة المرور البحرية في اخطر منطقة في العالملصالح الكيان الصهيوني.

 

والله من وراء القصد

والله اكبر والنصر لمجاهدي ارض الرافدين

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢٣ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢١ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م