صاروخين عراقيين ( يد – رأس ) هزت العالم واهانت راية الاحتلال

 

 

شبكة المنصور

محمد عبد الحياني / مناضل بعثي

فمن لم يمت بالسيف مات (بكالةِ)     تعددت الاسباب والموت واحدُ..

 

لم يكن بطلنا منتظر الزيدي حزبيا منتميا لحزب البعث , ولا ادري ان كان منتميا الى اي حزب اخر ام لا     ….. ولكنني اعتقد ان حزب البعث يعتز به ويتمنى ان يكون عضوامن اعضاءه …وله مني قبلة الحب والاعتزاز اطبعها على جبينه الذي يشع غيرةٌ وكبرياء ,لأنه فعل واوفى  لقد ثأر هذا الصنديد (من مجرم الحرب بوش) لملاين الشهداء العراقيين واراملهم وما تركوا من أيتام لمصيرهم المجهول . كما انتقم لملاين المهجرين والمهاجرين في بلدان الشتات . واقتص من هذا الوحش البشري لكل العراقيين الذبن خسروا الامن  والمستقبل وجعلهم يعيشون داخل زنزانات كونكريتية داخل وطنهم المحتل , اضافة لما لاطلاقه يد مليشياته الاحزاب الصفوية الموالية لجارة السوء ايران لتفتك بابناء الشعب بهدف تمزيق لحمته الوطنية وتسقيم ارضه الى دويلات مجهرية حقيرة  وفق خطة صهيونية اشترك فيها كل من ايران والكويت وصهاينة شمالنا الحبيب .ولقد اعتبر العراقيون ان اهانة هذا المجرم يقف بجانب صنيعته الصغير وخادمه الاثوّل اسقاطاً لاتفاقية العار بعد ان وافق عليها العملاء الذين نصبهم الاحتلال ..........

 

انعكاسات حذائي منتظر:

 

اولاً) على المستوى الشعبي :

 1)      لقد ابتهجت جماهيرنا اثر انطلاق حذائي البطل منتظر ,وعبرت عن هذا الابتهاج بالمظاهرات الغفيرة في كل مدينة  وحي ومدرسة وجامعة . واذا اردنا ان نفسر ذلك ,فاننا لا يمكن ان نجد جوابا الا ان يكون هذا الحدث اشفى غليل كل الشعب العراقي (وان كل من انتقد قذف الحذاء بوجه المجرم بوش من العراقيين فانه ,اما ان يكون ايرانيا يدعي العراقية او عميلا للاحتلال ).... ومن هتافات احبائنا اطفال العراق التي تدلل على تربيتهم الجديدة الحاقدة على الاحتلال الامريكي الاهزوجة التي صدح بها هؤلاءالاطفال من شمال العراق الجنوبه ومن شرقه الى غربه : (بوش .بوش اسمع زين ودعناك بقندرتين ) , وكانت الاهزوجة بليغة في اثرها على مستقبل نظرتهم للامبريالية الامريكية ( عدوة الشعوب ) ...  انها كانت درساً تعجز فيها كل دروس المناهج التربوية والندوات الوطنية في خلق هذا الشعور في نفوس الاجيال العراقية القادمة .....

 

 

2)  ظهور النكات على المالكي التي صورته بحامي الهدف الفاشل وذلك بعجزه عن صد الحذاء الثاني للهداف البطل منتظر مما سبب سقوط الحذاء على العلم الامريكي (وهو فأل سئ بالنسبة لبوش وامريكا ) وقد يعني هذا الفأل تشظي نجوم هذا العلم (التي تمثل الولايات الامريكية) وانفراط عقد هذه الولايات ونهاية اتحادها ( جاء يكحلها فعماها ) ,وفي ذلك تحقيق لتنبؤ شهيد العصر صدام حسين ( رحمه الله ) ........

 

3) صعد الفعل الثوري لمنتظر حقد الشعب على العملاء خونة العراق الذين جاءوا على ظهور دبابات العدو الامريكي , وباتوا يتلهفون لليوم الذي سيطرقون فيه رؤوس هؤلاء العملاء بأحذيتهم أخذا بثأر ملايين الشهداء والمهجرين والارامل والايتام , وخراب وطنهم في كل شيء .....

 

4) توحد شعب العراق بكل طوائفه وقومياته  واديانه على هدف واحد هو:- ( وحدة العراق ) .

 

ثانيا) على المستوى الجماهيري والاعلامي في العالم :-

 

كانت ردود الفعل لحذائي منتظر الزيدي بارزا  في اعلام كل دول العالم , فجعل من مجرم الحرب بوش اضحوكة العصر , واعطى الشعوب التي اكتوت بنيران الامبريالية دفقاً من الاندفاع الثوري اتجاه ما تقوم به دوائر هذه الامبريالية وعملاءها من كبت لحرياتها وسرقة لثرواتها ومقدراتها .... اما الاعلام العالمي فلم تبطل اقلام كتّابه واحاديث وسائله المرئية والمسموعة من الاشادة بالفعل البطولي الذي قام به منتظر الزيدي .. الاّ حفنة من مأجوري الكتابة والمسيّسين من قبل الدوائر الامبريالية والصهيونية والصفوية ,

الذين انبروا للتقليل من شأنه واتهامه (بعدم اللياقة في التعامل مع الضيوف .......!!! ) . وتصوروا ....!!! , انهم يصفون القاتل وسارق ومخرب الوطن ومحتله ضيفاً .....!!! . ولكن لا بأس( فان كل اناءٍ بالذي فيه ينضح) . فالخيانة لا تنضح الاّ الخيانة ... وبكل الاحوال فان المحسوبين منهم على العراق سيكون مصيرهم  (مداس) الشعب حينما يأزف يوم نهاية الاحتلال... وهو تماماً كما كان الامر عام  1958 حينما اسقط الشعب نظام الاحتلال الانكليزي ( النظام الملكي ) ,في ثورته وكان يوما اسودا على عملاء ذلك النظام ,وكما سنراه في  ادناه...

 

الحذاء في تأريخ انتفاضات العراق :

 

تمهيدا لهذالابد ان نعرف بعض المعلومات عن الشخصيات العراقية التي سنتكلم عنها والتي كان لها دورأ كبيرأ في سياسة النظام الملكي الذي اسقطته ثورة عام 1958 في العراقي :-

 

1)الامير عبد الاله بن علي , وهو خال الملك فيصل الثاني , ونصبه الانكليز وصياً على عرش العراق بعد مقتل الملك غازي ( حيث كان الملك غازي وطنيا وعروبياً وقد ضمر له الانكليز العداء خصوصاً بعد ان طالب باسترجاع الكويت الى العراق بعد ان اقتطعها الانكليز  منه وامّر عليها عائلة آل الصباح . وقد اغتاله الانكليز بطريقة لا يجيدها الاّ عتاة المجرمين في المافيات الدولية.. حيث قتلوه بضربة في رأسه ووضعوه في سيارة واشاعوا عنه انه اصطدم بسيارته في عمود النور .. ولكن الطبيب الذي فحصه كشف الجريمة ,ولا يدري ايّ احد بعد ذلك اين اختفى ذلك الطبيب, لمجرد انه قال ان الضربة التي كانت في رأسه لم تكن بسبب صدمة السيارة بل كانت بضربة على الرأس بقضيب حديدي ) . ولم يأتي الانكليز بعبدالاله الاّ لكونه العميل رقم واحد بالنسبة لهم في العراق . وأٌعطوه الصلاحيات الواسعة في قمع الشعب في تحركاته ضد الانكليز ... وبسبب كل ذلك انتفض عليه الشعب والجيش بقيادة عدد من الضباط  الاحرار في عام 1941 والتي يسميها العراقيون ( بحركة رشيد عالي الكيلاني ) .. وهرب عبدالاله الى الاردن حيث كان الملك عبدالله عمه ملكاً عليها . بعدها انطلق به الجيش البريطاني من قاعدته في الحبانية (سن الذبان) محمولاً على الدبابة البريطانية متجهاً ًصوب بغداد ... وللتأريخ فقد تصدى اهل الفلوجة وعشائرها للقطعات الانكليزية المندفعة نحو بغداد ودارت معركة حامية لم يستطيع العراقيون في صد هذه القطعات بسبب الغطاء الجوي الانكليزي .. ودخل الوصي بغداد بقوة الاحتلال البريطاني ... ولم يستقبله بفرح وحبور (غير يهود بغداد ) .. وقد نكّل عبدالاله بأحرارانتفاضة  الشعب مما اثار ذلك غضب وحفيظة العراقيين فحملوها له مدة عقدين من الزمن ليُفرغوها فيه في يوم 14 من تموز عام  1958 حيث تم قتله وعلق من على من على احدى عمارات الشارع المقابل لجسر الشهداء والقريب من ساحة الشهداء في جانب الكرخ ....... (وانهالت عليه مئات الاحذية والكالات والنعلان من الجماهير التي جاءت من نواحي بغداد لتشهد هذا المنظر ,ولتشفي غليلها من هذا العميل) ........ كما قامت الجماهير في ذات الوقت , وفي مكان قريب من هذا الموقع , وامام السفارة البريطانية , بتحطيم رمز عبودية العراق (تمثال الجنرال مود )وضرب حطامه بالاحذية والمداسات ,وكان مود قائد القوات البريطانية التي احتلت بغداد في بداية القرن الماضي , وصاحب الكذبة المشهورة : (لقد اتينا محررين لا فاتحين ...!!!)  .. ولا ندري من أي عدوٍ حرر العراق ....!!!؟؟؟ .. تماما كما قالها بوش (اننا جئنا لنحرركم من دكتاتورية حكمكم الوطني ..........!!!! )

 

 

2) كان الشخص الثاني الذي يعتمد الاحتلال الانكليزي عليه هو ( الباشا ) نوري السعيد والذي يقف خلف أي قرار او اجراء يخدم مصالح الاحتلال الانكليزي . كما يعتبر الحاكم الحقيقي للعراق بغض النظر عمن يكون رئيس الوزراء . وبلغ به الغرور في التباهي بقوته انه يردد بشكل دائم عبارة ( دار السيد مامونة .. دار السيد مامونة ) . وفي يوم 14تموز من عام 1958 يوم ثار الشعب والجيش على الحكم الملكي وأعلن النظام الجمهوري , هرب ( الباشا ) من داره الواقع في الصالحية في الموقع الذي يقع فيه اليوم فندق المنصور ميليا , بزورق بخاري الى الكاظمية واختبأ في دار احد ابناء عائلة الاستربادي وفي صباح اليوم التالي (15تموز ) خرج بزي امرأة مغشاة( بالبوشي ) وهو زي للمرأة العراقية آنذاك . وقد القت احدى مفارز الجيش الوطني القبض عليه ولكنه لم يسلم من غضب الشعب حينما علمت به الجماهير ولم تستطع المفرزة من انقاذه ... حيث انهالت عليه الجماهير ( باحذيتها وقباقيب نساءها وكلشانها) وكانت نهايته حيث نفق ولم يُعرف عنه وعن جثته بعد ذلك أي شئ .. ولا ادري بأي زي نسائي

سيختفي عملاء الاحتلال في عراق اليوم الذين فاقوا عملاء النظام الملكي اضعافا مضاعفة.....

 

3) ونعود مرة ثانية الى عام 1948 مع وزارة  صالح جبر الذي وقع مع الانكليز معاهدة الذل والعار ( معاهدة بورتسموث ) .... لقد وقعها مع المستعمر الانكليزي في مدينة بورتسموث في بريطانية . وعندعودته ثارت جموع الشعب وسقط بانتفاضته المشهورة العديد من الشهداء (على جسر الشهداء ) .... واسقطت هذه الانتفاضة وزارة صالح جبر ومعاهدة الذل التي وقعها في بورتسموث  . وكان الحذاء حاضراً في وصف العملاء في هتاف الجماهير :-  ( نوري سعيد القندرة وصالح جبر قيطانة )...... كما كان للحجارة دور في هتافات الجماهير في :- (سقطنا الوزار بضرب الحجارة ) ........

 

الخاتمة

 

لم اكن اُريد من  كتابة هذا الموضوع الاّ ان اقول لجوقة حكام الاحتلال الذين  جاءوا محمولين على الدبابات الامريكية او من جارةالسوء ايران : ان مصيركم سيكون اتعس من سابقيكم في الخيانة .. وفاتني ان اذكر ( ان صحوة ضمير رئيس مجلس الامعات , محمود مشهدي , واستقالته , لم تكن صحوة لضميره العفن , خوفا من مصير المستقبل الذي اذكاه حذاء منتظر الزيدي ) .......... ولقد تداعت عليّ هذه الذكريات وانا اشاهد البطل منتظر وهو يقذف حذاءه بوجه مجرم الحرب (الملعون بوش ) في الرابع عشر من كانون الاول عام 2008 . وكانت فعلاً قبلة وداعية من نوعٍٍ ثوري خاص ,وذات نكهة مرة , مرارة العلقم , لبوش ولمن سيأتي بعده الى البيت الاسود . و نصيحة من شعب الرافدين ومن ثواره  ,ابطال مقاومته , لاوباما ان يتعض ويلف (يطغه ) ويفلت من ثورة العراق , قبل ان ينهار ويكون سببا في انهيار امريكا .....

 

والله اكبر....والنصر لثوار العراق

ومن الله النصر والتوفيق ..

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٩ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٧ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م