العرب ... ومشروع الوحده العربية ...

﴿ الحلقه الثانيه

 

 

شبكة المنصور

علي العبودي

 

يبدوا أن المؤهل الاول لقيادة مشروع انجاز الوحده العربية هو الفكرالقومي الاشتراكي.. للاسباب التاليه


1- انه ابن الواقع وانبثق من خلال معاناته...واستلهم تراثه...المليئ بالعبروالدروس والقيم العلميه بمختلف اختصاصاتها.


2- أن الامة العربية دائماً تُجابه بالمشاريع التقسيميه في مختلف عصورها....ابتداءاً من بداية انحلال الدولة العباسيه...وتأسيس دويلات ومملكات ضعيفه..الى المشاريع التقسيميه في العصر الراهن...ابتداءا من معاهدة سايكس بيكو سيئة الصيت....الى الاطماع الفارسيه....وحتى مشروع الشرق اوسطيه....


كان هو المتصدي رقم واحد بصيغ واساليب مختلفه....وخاصة من خلال الدول القوميه التي كانت موجوده مثل الدوله الحمدانيه....وقائدها  سيف الدوله....والدوله الايوبيه....وقائدهاصلاح الدين الايوبي....


وفي عصرنا الراهن من خلال العراق وسوريا ونعروف حجم التامروالضغوطات التي مورست وتمارس من اجل افشالهما.


3- توجه الجماهير العربيه في كل مكان الى تبني هذا المشروع الحضاري الكبير للامه...لايمانها بانه الاقوى والافضل على الساحة العربيه....وكذلك أنه فكرمحترف للنضال وصاحب تجارب مخلصه بهذا الاتجاه.


4-أنه القادر على خلق قيادات تأريخيه تترك بصماتها بوضوح على سير المسيره وتمتاز  بالكفاءه والاستعدادالعالي للتضحيه ونكران الذات.


ومن هذا كله نعتقد أن  هذا الاتجاه هومن سيحقق الوحدة الروحيه للامه وصولا للوحدة الحقيقيه....ولانه دائم المواجه مع المخططات الاستعماريه ويتحمل التضحيات الجسام من اجل الامه....ومثلنا في ذالك  تجربة البعث في العراق ....التي اعطت المثل الاعلى للتضحيه ورفض الانصياع والانهزاميه...والتمسك بثوابت الامه الاساسيه....رغم الغزووانتهاءالنظام الوطني فيه الا ان استمرارية المواجه والجهاد لاتزال تعلن عن نفسهامع الفصائل المقاتله الاخرى بقيادة الفكر القومي الاشتراكي الذي يعبر عنه بصراحه حزب البعث العربي الاشتراكي...


وكذلك حجم الضغوط الكبيره التي تتعرض لهاالفكر القومي في سوريا....ومستوى التصدي والمواجه  التي يقودهاالفكر فيها.


أذن .....ماهو المطلوب اتخاذه لنجاحه ولنتجاوزمن خلاله المحن والصعوبات والتحديات المصيريه...وبالتالي تاسيس الدوله القوميه العربية.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٦ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٤ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م