فعلا هاي احلى جيه ... ترحيب بالرئيس بوش في العراق

 

 

شبكة المنصور

عبد الله الربعي / كاتب من العراق

مقاله حررها بسطال المكاميع ونشرت على موقع كتابات يوم 15/12/2008 ويبدو أن هذا المكموع مسكون :

(أولا) بحب كل من يؤذي العراق والعراقيين من أعدائهم والغزاة لهم .

(ثانيا) وملئ بكره كل مايمت للوطن وللعراق خاصة من جهة أخرى .

(ثالثا)  وفبركة الأحاديث والقصص للإساءة لكل ماهو عراقي ووطني .

 

وهذه النقاط الثلاث بل الصفات والمزايا التي تتمثل في هذا المكموع يبدو أنها متأصلة فيه,ويعيشها بكل تفاصيلها ومفرداتها,ونحن لانحسده عليها بل نشفق عليه لامتلاكها على جهد منه.

 

 وكما هو معلوم فالرجال أنواع وأصناف فهناك من يذودون منهم بصدورهم ويجعلوها سورا للوطن ولحمايته,وهناك صنف آخر يبيعون الوطن مقابل حفنة من الدراهم وبثمن بخس,وتأريخنا العربي ملئ بالنوعين,فصحابة رسول الله (ص) وقادة الجيوش في عهد الخلفاء الراشدين وعهد الدولة العربية الإسلامية في دمشق وبغداد والأندلس,والذين جاؤا من بعدهم حتى يومنا هذا أكثر من لن تتسع لهم هذه العجالة,والعملاء والأذلاء وبائعي الأوطان موجودين كذلك لكنهم قلة ويسكنون الآن مزبلة بغداد الشهيرة "المنطقة الخضراء". 

 

فأبي رغال  الذي أرشد أبرهة لطريق البيت الحرام قبل أكثر من 1450 سنة يلعن حتى قيام الساعة من قبل المسلمين كلما ذكر أمام أحدهم ,  وابن العلقمي الذي أدخل المغول بغداد....لايذكر الاوصفات وكلمات المهانة والذلة ترافق ذكره لابد الآبدين.,ولكن كما يبدو هي سنة الله في خلقه,فهناك من يحب الأذى ويستلطفه في أهله كما هو عليه مكموعنا....وهناك من يرفض رؤية أعدائه....ويبدو للمتتبع أن المقابر الجماعية..في العراق..مثل محرقة اليهود(الهولوكوست) في أوربا أبان الحرب العالمية الثانية والتي انبرت للحديث عنها الزميلة عشتار في حلقات عديدة.

 

وكما رحب المكموع ببوش ,فإننا نرحب ببوش ثانية وثالثة ورابعة وو... ولكن على الطريق العراقية الحديثة التي استقبله بها زميلنا مندوب البغدادية,ونقول له:لقد كان الاستقبال ياسيادة الرئيس يليق بكم وبالمستوى الذي تستحقون,لقد شغل حدثكم هذا العالم أجمع لبساطته ولطافته ولطرافته وتأثيره الكبير على كل من تابعه..

 

لقد ألهمت يابوش بحركاتك كل الشعراء والكتاب والأدباء وكل المتابعين لرحلتك للعراق والتي لم يعلن عنها الأبعد أن استقبلك هذا العراقي ..هذا الاستقبال الحار والذي لن ينساه أحد ولن ينساه التأريخ ,لن تنساه أنت ....ماحييت.

 

شكرا بوش لقد كنت يقظا ومنتبها واستطعت أن تتخلص من إصابة محققة على وجهك وجسمك.

شكرا بوش فهذا أبوك بصورته ,عولج قبلك من قبل العراقيين العام 1994 في باحة فندق الرشيد ببغداد,يبدو أن آل بوش مكتوب عليهم الخلاص من آلامهم على طريقة السادة العراقيين والتي كان النمرود مع سيدنا إبراهيم عولج بها قبلهم.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٣ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢١ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م