بن علي يقمع والرديف في انتفاضة دائمة

 

 

شبكة المنصور

الشــبــاب الــعــربي الـبـعـثـي / تونس

 

" الكثرة الكادحة والمظلومة التي تعاني الظلم والاستغلال وفقدان الحرية والكرامة هي محرك التاريخ وهي طليعة الامة وصورتها الصادقة" .( الرفيق المؤسس احمد ميشيل عفلق )

 

“الثبات ,الثبات, ضد حكم المافيات “

هكذا استقبلت القيادات النقابية ومناضلوالرديف المعتقلون في سجون بن علي، الاحكام الصادرة في حقهم بتهمة تكوين عصابة مفسدبن و الدعوة للعصيان ترافقهم في ذلك زغاريد النسوة داخل وخارج المحكمة والمسيرات والمظاهرات الشعبية التي تجتاح الرديف منذ صدور الأحكام الي وقت كتابة هذه الاسطر.


ان الانتفاضة التي تتواصل في الرديف منذ بداية العام الي الساعة تدل على عمق ازمة النظام في التعاطي مع المشكلات الاجتماعية المستفحلة في البلاد وخاصة في المناطق المعزولة والمقصاة مثل منطقة الحوض المنجمي والتي لم يستعن فيها نظام الفساد القائم في تونس الا بقوات البوليس لتضرب بقوة وتقمع وتقتل وتعتقل المناضلين الشرفاء والمدافعين عن ارادة الحياة والمتصدين لحكم العصابات ولوردات الفساد والرشوة.


ان نظام بن علي الاستبدادي وان نجح في خلق ماساة مضاعفة لأهالي الرديف عبر الزج بابنائهم في معتقلاته الا ان المظاهرات الحالية تدل على صلابة موقفهم واستبسالهم في الدفاع عن حقهم في العمل والعيش بكرامة.


ان نضالات اهالي الحوض المنجمي التي تخطت بمراحل اداء المجتمع السياسي المعارض بجميع اطيافه تقدم لكل من يدعي النضال ضد الاستبداد والدعوة للتغييير الحقيقي، فرصة أخيرة ليكونوا في مستوى تطلعات الجماهير ويساهموا في رفع المظالم التي يتكبدونها منذ سنوات.


ان الشباب العربي البعثي ومن موقع المدافع عن حق جماهير شعبنا في الرديف في الحياة يدعو شبابنا في تونس وكل مكونات المجتمع المدني والسياسي لتجذير النضال الاجتماعي وربطه بالنضال الوطني والديمقراطي والتفكير سوية وبشكل عاجل في كل الاشكال النضالية الممكنة من اجل تحقيق المطالب الشعبية المشروعة لاهالي الحوض المنجمي.

 

 

تونس في ١٢ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م
الشباب العربي البعثي

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٦ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٤ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م