الأنتفـــاضة الشعبـــانية .. والثـــورة العـــراقيـــة

 

 

شبكة المنصور

الـــــوعـــــي العــــربـــي

 

يبدأ جلاوزة العصر وعملاء وأذناب الإحتلال الصهيوأمريكي والفارسي وعلي رأسهم جواد المالكي المملوك فصلا جديداً من فصول الأغتيالات التي تجري في العراق تحت مسمي محاكمات ومن العبث أن نطلق عليها محاكمات كما حدث في حكم الإعدام الذي صدر علي البطل العراقي المقاوم " إبراهيم القرغولي "الذي قتل ثلاثة من الأمريكيين الغزاة الذين تورطوا في إغتصاب وقتل الطفلة" عبير الجنابي " وهذا الأسبوع قد أصدر القاضي" محمد عريبي خليفه والذي جاء خلفا للقاضي عبد الله العامري في قضية الأنفال "وهو من مواليد البصره عام 1960 وتم فصله من الكلية العسكرية العراقية الأولى بسبب سوء السير و السلوك حيث جاءت المعلومات الأمنية من محل سكناه تفيد بانه شاذ جنسيا وغير مؤهل لحماية الوطن فى الجيش العراقي وقد سجن بسبب سرقتة أموال عامل كان يعمل فى مطعم والده وبعد ذلك أفرُج عنه ثم التحق بفيلق غدر الشيعى وسافر الى طهران ثم عاد بعد سقوط بغداد ،

 

وهاهو اليوم يجلس علي كرسى القضاء ليحاكم الشرفاء من الرجال الذين دافعوا عن أمن الوطن وسلامة أرضه وشعبه والحفاظ عليه من الذين أرادوا النيل منه ومن قوميته العربية ، فقد أصدرالعريبي حكما بالإعدام شنقا في حق علي حسن المجيد وعبد الغني عبد الغفور العاني من كوادر حزب البعث عن محافظة البصرة والذي هتف مرددا الله اكبر علي الأحتلال والموت للخونة والعملاء وغيرهم من الأبطال الذين صدرت ضدهم أحكاما بالسجن مدي الحياة هذا الحكم الذي يتواكب مع الذكري الثانية للشهيد صدام حسين وذلك لدورهم في ما عُرف بقضية قمع الإنتفاضة الشعبانية بعد إدانتهما بجرائم ضد الإنسانية كما ورد بمنطوق الحكم وذلك عقب إنتهاء العمليات العسكرية في الكويت بعد وقف إطلاق النار الذي تعهدت به أمريكا وحلفائها أثناء إنسحاب الجيش العراقي من الكويت في شهر آب – أغسطس لعام 1991 وحقيقة الأمر أن هذه القضية تم تلفيقها ومحاولة طمس حقائقها وتزوير أحداثها بما يتلائم مع العراق الديموقراطي الجديد ومع جماعة المستعرقين الجدد من اللصوص والجواسيس والعملاء الحاقدون علي كل ماهو عربي ، وكعادة ممن ليس لهم عهد وميثاق من بني صهيون أغارت القوات الأمريكية علي أرتال الجيش العراقي في صحراء العراق العائده من الكويت فقتلت منهم عشرات الآلاف من المدنيين والجنود والتي تفحمت جثثهم ودفنت في وديان وصحاري العراق والتي أستغلها الغزاة ومن أتي معهم فيما بعد بالترويج الإعلامي الهليودي المفبرك والذي اطلقوا عليه أسم المقابر الجماعية في إشارة منهم إلي نظام حكم صدام حسين و لقد أنتهز بعض عراقي الجنوب والمهاجرين من إيران مما تربطهم علاقات وأصول فارسية ولهم علاقات مخابراتية إيرانية في ذلك الوقت بإستغلال هذه المذابح التي وقعت للجيش والجنود والمدنيين العراقيين وأرادوا أن يُحدثوا تمرداً علي النظام العراقي فعاثوا في الأرض فساداً فقتلوا ودمروا وأغتصبوا النساء وأعتقلوا الآلاف من شباب الجنوب ونَصبوا من أنفسهم قُضاة وقاموا بإصدار أحكام الإعدام في حق العراقيين العرب شيعة وسنه لقد دمروا كل المؤسسات والمساجد والأضرحة أقتحموها لم يتركوا مكاناً إلا ودنسوه لقد أصبحت مدن البصرة الفيحاء وكل مدن الجنوب خراباً ودماراً ورائحة الموت تفوح من كل مكان كما لو كان المغول عادوا من جديد وأن هولاكو لم يمت وانه عاد تواً إلي العراق ، لقد كان هذا التمرد يفوق الوصف ولا يقارن علي ما عليه العراق اليوم أو يقاربه فما كان من القيادة والحكومة العراقية في ذلك الوقت إلا أن أعطت أوامرها إلي وحدات الجيش والطيران لقمع هذا التمرد الغوغائي والإجرامي والتخريبي الذي أراد أن يصل بالبلاد إلي ما عليه العراق الأن من فوضي وإحتلال فقد كانت مناطق الجنوب العراقي هي قلب جبهة القتال وذلك أثناء العدوان الثلاثيني علي العراق و لقد ثبت بالأعترافات قبل الغزو وبعده بإن من قام بالتمرد المسلح فئات مرتبطة بإيران مباشرة وبرعاية أمريكية ومنها حزب الدعوة والمجلس الأعلى وحركة النصف من شعبان وغيرها كما أن عناصرها هربت إلى إيران بعد فشل التمرد المسلح وأخذت تذيع بيانات من إذاعات إيرانية باللغة العربية تعترف فيها بقيامها بقتل المئات وبتدمير منشآت الدولة لذلك فان من يحاكم اليوم قادة العراق بتهمة قمع الإنتفاضة هم من عناصر تلك الفئات بالذات التي قامت بالتمرد المسلح وهي تحكم العراق اليوم وأن طهران دخلت في حينها كما تفعل اليوم في العراق علي خط الأحداث و حاولت أن تستغل ظروف العراق الصعبة و محاولة ً تأليب الشيعة العراقيين علي بغداد ولذا عملت علي إدخال الآف من حراس الثورة الإيرانيين بسلاحهم وعتادهم الي مناطق جنوب العراق وإذا الفتنة النائمة تستيقظ لعن الله من أيقظها وبدأت تتحرك ولم يكن حراس الثورة الإيرانيون هم فقط الذين دخلو بسلاحهم وبالآلآف كل يوم لتحريك الفتنة وإنما تحركت أيضا جيوب للفتنة كانت نائمة قد زرُعت في الجنوب العراقي أيام تربع الشاه " محمدرضا بهلوي" علي عرش الطاووس في إيران والتي كانت معززة بنشاط سري قام به الموساد الإسرائيلي في الجنوب بهدف إرباك الحكومة والقيادة العراقية وفي ظرف أيام كانت نيران الفتنة علي أشدها ووقفت القوات الأمريكية في المنطقة تتابع حركة العصيان الواسع في جنوب العراق ضد الحكومة المركزية في بغداد وضد منشأتها ومؤسساتها التي أستبيُحت فيها مخازن الجيش العراقي ووقف الجنود الأمريكيون يراقبون المواطنون الذين يقتحمون هذه المخازن وينهبون ما فيها ويدخلون في إشتباكات دموية مع الجيش المُنهك والعائد من الحرب مدمراً ووجدت بغداد نفسها بعد كارثة القتال تواجه عصياناً إجراميا في الجنوب وأصبح الوضع بالغ الخطورة الي حد أن الحكومة فقدت سيطرتها علي محافظات العراق الثماني عشرة ماعدا ثلاث محافظات هي بغداد والأنبار والموصل ولكن القيادة في العراق كانت مصُممة علي السيطرة الكاملة علي الوضع الذي بدأ يتخذ لنفسه وجها شيعيا في الجنوب مع ظهور حكومة مؤقتة أعُلن عنها في وقتها ومقرها طهران ويتصدر صفوفها "محمد باقر الحكيم " وهذه هي حقيقة ما اسُموه بالإنتفاضة الشعبانية إذن الذي يستحق عقوبة الأعدام هم حكومة العملاء والجواسيس من ضباط وقضاة ووزراء وبرلمان وأحزاب وسماسرة الأوطان والذي نصبهم المحتل الأمريكي ليكونوا حكامًا علي البلاد فيا أبناء العراق المجاهدين المُخلصين أعلموا أن الجريمة الشعبانية ممتدة ومستمرة بحق الشعب العراقي حتي اليوم ولن يتراجع الغزاة والمحتلين وعملائهم من الأذناب إلا بالثورة والأنتفاضة الشعبية فا اعلنوها ثورة فلتكن ثورة والنصر للمقاومة والموت للغزاه والعار والشنار للخونة والعملاء .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٧ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٥ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م