المقاومة العراقية : ما الاجدر بالحديث عنه يا صديقي ورفيقي المجاهد الصنديد ؟

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

كان حلما ام حقيقة اننا كلينا نسكن في فيافي العراق العظيم ونلتقي ذات يوم جميل مليئ بالزهو والحب والانتصار والتفائل ورحاب الامال العريضة التي هي في الطريق نتلمس اطرف منها والباقيات قادمات  لمن يصبر ولمن يعتبر من البشر من حولنا..كل شئ جميل حتى الشمس  عندما تطلع علينا هي اكثر اشعاعا بالامل السعيد وكأنها تبشرنا بموعد جديد تهفو له القلوب الطافحات بالامل الرغيد..نعم التقينا وكل واحد منا يقلب صفحات ناظري صديقه ليتشبع منه بالامل الواعد السعيد فهي الخطوة الواحدة الباقية على موعدنا مع الاحتفالات الكبرى يوم النصر العظيم ووضع تماثيل الانتصارات  الخالدة التي ستقرأ عنها الاجيال القادمة لتعرف تفاصيل ام الحواسم  التي تدق في اذن العربي والمسلم والى يوم الدين..
 
نعم التقينا كلانا وقلنا لبعضينا ما هو اجمل الاحاديث التي يمكن ان نتحاور بها للدقائق الباقيات من هذا اللقاء الجميل وعلى عجل ايها الرفيق الصدوق والمجاهد الكبير؟!انتحدث عن ازمة اتفاقية العار والاذعان التي  عشقها عشاق الخيانة وعبدة الاصنام من امثال السيستاني وبوش؟قلنا وفي لحظة واحدة ما هذا الهراء الذي يقررون وما هذا  الخواء الذي يرسمون للباقيات القليلات من ايامهم الجهنمية؟فهذه الاتفاقية المعاهدة كما يتبين منها  لا تعني لنا شيئا يا صديقي ولا تحتاج  منا كل هذا الكم من الغم  وصرف كل هذه الطاقات التي نحتاجها في مكان اخر اكثر اثارة واكثر فائدة لبلدنا وشعبنا الصامد الصابر المحتسب؟
 
قلت له اذا لنكون اكثر دقة ومباشرين هل نتحدث عن امور المقاومة وكيفية اسنادها بالجديد وبالفكر العبقري العراقي الخلاق حينما نستذكر رفاقنا واخوتنا المجاهدين المنتشرين على الارض العراقية وعلى كل وهادها من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب؟قال نعم؟قلت له كيف معنويات الرجال الرجال في طرفكم ايها المغوار العراقي؟قال ما يسر الصديق ويغيض العدى..قلت وهل اهتم رفاقنا هناك بشئ اسمه اتفاقية الاذعان ؟قال لم تاخذ من تفكيرهم حيزا ولو للحظة ما من لقائنا بهم؟قلت الله الله والله انهم الرجال الرجال الرجال يا رفيقي في الجهاد لانه هو الحال الذي يجب ان نكون عليه فلا حل يمكن ان يوصلنا الى هدفنا المنشود في التحرير سوى الجهاد والمقاومة الى النفس الاخير..
 
لكن قل لي هل قدمت لرفاقنا هناك التهنئة بمناسبة عقد هذه المعاهدة الهزيمة التي انهى المحتل مهمته المدمرة والمخربة لبلادي وارجاعها الى عصر ما قبل الصناعة والان يشد مراكب الرحيل الى حيث اتى من! قال نعم والله انها الحقيقة المرة العلقم التي يتذوقها عدونا اليوم وهو يصدر اخر توجيهاته واوامره بانهاء مهمته الشيطانية على ارض الوطن الحبيب العراق.قال وما الذي يمكن ان يحصل عليه اكثر غير التخريب على عجل ومن ثم الهروب وبطريقة اسرع من ما اتى بها ودخل العراق هو واذنابه من المنبطحين والمتسولين ولصوص الدنيا ..قلت له والله انها الحقيقة ولكن ان بعض الناس لا يفهمون الحقيقة وصبرهم قصير على انتظار لحظة الهزيمة لهذا العدو الجاهل باسرارنا والمتورط بخيباته من قمة رأسه حتى قدميه..
 
قلت لصديقي لقد جاءني اليوم شخص اهبل اثول يدعى (ا.م.ج)ودون مقدمات تحدث لي عن لقائه مع احد المتورطين مع الاحتلال والقادمين على ظهور الدبابات اليتيمة الغائرة في ارض بلادي ليقول:لقد حضرت لقاءا مدعوا له مع النائب(م.خ.ت)قبيل توقيع اتفاقية هزيمة العدو المحتل فقال لهم هذا الدعي الاحتلالي:اتعلمون لماذا عقدت الاتفاقية المسرحية وبهذه الصورة والسرعة ودون العلم بتفاصليها او دراستها لان المقاومة العراقية هي التي اجبرت العدو على التوقيع عليها واجبرتنا نحن العملاء على الاسراع بتوقيعها لانها تمثل لنا ولسيدنا المحتل الفرصة الاخيرة للبقاء قبل الجلاء عن ارض العراق.قلت له اي لهذا المتورط الحزين واذا كانت الامور تقرأ من قبل هؤلاء الشواذ فلماذا وقعوا على العار بعد الالف عار الذي وقعوا عليها ولماذا لم يختفوا او قل يشنقوا انفسهم وينتحروا قبل فوات الاوان؟قال والله لقد قال لنا المدعو(م.خ.ت)لو جاءت حكومة وطنية والقت القبض علينا لحولتنا الى مزق على الافعال والجرائم التي قمنا بها بحق العراق والعراقيين؟
 
استدركت وقلت لاخي المجاهد والله يا رفيقي لا يستحق هؤلاء الحمقى ولا سيدهم كل هذا الزمن المضاع في الحديث عنهم وعن معاهداتهم المسخ خاصة ونحن في هذا المكان وهذا الزمان..اذن دعنا نتحدث عن همومنا في المقاومة وعن الواجبات الشرعية الملقاة على عاتقنا ايها العزيز..فرحنا  نغوص في التفاصيل التي تهم مستقبلنا المرسوم على فوهة البندقية وعلى الاقلام المجاهدة البطلة  ونستعرض كل التفاصيل  وعبق الميدان العزيز وترابه المعفر بالشموخ والايمان والبساطة في كل شئ حتى في الهواء الذي نشمه هناك..كانت الدنيا ليلا والليل دغوش والايام شاهدات  وخرير السواقي وحسيس الفضاء اجمل من من فندق في خمس نجوم والتي غادرناه منذ ست سنوات ولم نبالي بها..
 
المقاومة بالف خير اذن يا رفيقي البطل والايام دول والباقيات الصالحات والصبر واليقين بنصر الحق هما الغذاء وهما العشاء وهما العزاء  لنا ..اتدري يا رفيقي ما هي الا اياما قلائل ونحتفل باستشهاد رئيسنا الغالي شيخ الشهداء صدام حسين وعلينا ان لا ننسى؟قال وهل يمكن ان ننسى هذا القائد الخالد الذي علمنا الفروسية والتشبث بالمبادئ حتى الرمق الاخير بل وكيف نبصق في وجه الاعداء وعملائهم الصغار ولو كان ثمن ذلك حياتنا ومن اجل تصغيرهم وتقزيمهم ووضعهم في ميزانهم الحقير..نعم والله ما هي الا ايام قليلة ونحتفل بيوم استشهاد هذا البطل التاريخي العراقي العربي المسلم الذي ذاعت شهرة سيفه على الاعداء انه الرجل القائد الذي علمنا على ادارة الصراع وقادنا  ومنذ اليوم الاول في حربنا الشعبية على المحتلين .ان كل رفاقنا والمجاهدين هناك ينتظرون هذا اليوم ليحتفلوا به وعلى طريقتهم الخاصة التي عادة ما تكون في الطرق على رؤوس الاعداء  واافزاعهم وهم نيام  وهد الرعب في صفوفهم على فعلاتهم المجرمة بحق قائدنا وبحق اهلنا وبحق ديننا وبحق الاخلاق البشرية السوية.
 
اخي المجاهد  ولقاؤنا ما زال مستمرا على وجل ماذا ترى في حكومة كردستان العراق العميلة؟اجاب العزيز اي حكومة يا اخي الحبيب انها والله عبارة عن ترميم ما لا يرمم من امراء الحرب والمتسلطين على رقاب اهلنا هناك في شمالنا الحبيب ..انهم يحتضرون اليوم وهم في ايام العد العكسي ضدهم فقد دحرناهم وقد دحرنا كل خططهم بطريقة مباشرة ام بغير مباشرة ومن خلال ضغوط النار والامر غير المنظور لمن يفهم ويستطيع قراءة الاوراق حالهم حال معاهدتهم واتفاقيتهم الاكلة لهم وبسرعة الريح المزيلة لهم قريبا بحوله تعالى..وهنا تنفست الصعداء لكلام رفيقي وقلت له جازاك الله الف خير هذا هو الذي كان في تقديري والحمدلله التقينا في نفس التقدير لما سوف تألو اليها الامور  القادمات في جبالنا الشماء..
 
ثم احتسينا شاي  الوحشة المحببة للقلوب المجاهدة  ثم وقفنا عند جيش المهدي ولماذا رفض اتفاقية الاذعان واقام مجالس العزاء بمناسبة التوقيع عليها؟!!!قال لي ما هو تحليلك لهذا الامر؟قلت له دعنا نستذكر تاريخ  هذا الجيش الموغل بالجريمة بحق اهلنا العراقيين العرب الاقحاح وكيف انه اباد الملايين منهم سواءا بالقتل المباشر او بالترحيل وبالتهجير وهل بعد كل هذه الجرائم يمكن ان نثق بقاتل ومجرم  مثل جيش المهدي؟ان جيش المهدي يا رفيقي الحبيب قام بافعال شنيعة لم تقم بها كل قوى الاحتلال المتطرفة والموغلة في الحقد علينا نحن العراقيين.كما ان جيش المهدي قام بشنق قائدنا التاريخي صدام حسين وبالتعاون وبشكل مباشر مع المحتل ومع ذيول المحتل الذين ركبوا دباباته باتجاه العراق.ثم ان جيش المهدي قد وافق على العملية السياسية المقيتة التي دمرت بلادنا  وان جيش المهدي ممثلا باعضائه في البرلمان قد حظي بكل الهدايا  ومغريات المحتل من رواتب وهبات وشم وتشبع برائحة المنطقة الخضراء حاله حال اي عميل حقير ..كما ان صنم جيش المهدي مقتدة الصغير هو الذي امسك بقائدنا الحبيب على المشنقة ولم يترفع عن هذا الامر المقيت والفاجع..وعليه يا رفيقي المجاهد البطل  لا يمكن لي ان افسر رفض جيش المهدي لاتفاقية الاذعان الا بنقطتين رئيسيتين هما.اولا:محاولة يائسة بائسة منه لتزكية نفسه امام الجمهور من انه هو القائد الميداني الجماهيري ومن النوع الوطني الاول ومن ثم تغطيته على كل جرائمه التي لا يمكن ان تنسى ولا تغتفر.والعامل الثاني هو توجيه صفوي من حكومة ايران مباشرة من ان ينقسم اتباعها في العراق والمشاركين في البرلمان والحكومة  العراقية ان ينقسموا الى  جناحين احداهما يوقع للاتفاقية ويتهم بالخيانة العظمى من قبل اهل العراق الوطنيين والجناح الثاني يرفض الاتفاقية ويزكى من قبل اهل العراق مستقبلا ويستقبل بعد التحرير كمقاوم وطني للاحتلال وهذا التصرف اصبح معروفا للقاصي والداني الذي تقوم به ايران الصفوية وهو نوع من انواع (التقية)المفضوحة لان  تارخ هذا الجيش وميدانه يقرأ عكس ما تخطط له ايران  المجرمة بحق العراقيين..قام رفيقي البطل وقال والله لقد كنت ارى الاشياء وما زلت تمشي بهذا الطريق الذي تراه  وهو ان جيش المهدي كيف يمكن له ان يكون وطنيا مسلما بعد كل هذه الجرائم بحق اهل العراق الاصليين وبحق سيد العراق في العصر الحديث شيخ شهداء العصر صدام حسين القائد الخالد.
 
وقبل ان ننهي لقاءنا الجميل اردنا ان نطمئن على تشكيلاتنا السياسية والمقاتلة على طول وعرض العراق فوجدنا ان الجميع بالف خير وبهمة عالية  وعزيمة لا تلين وان كل الفصائل المجاهدة وعكس ما يفترون عليها هي في حالة توحد وتنسيق منقطع النظير كالبنيان المرصوص وكالجسد الواحد والميدان خير شاهد على ذلك .كما ان كل الامكانات الذاتية والتعبوية متوفرة والحمد لله وان القادة والامرين يعملون ليل نهار في رفد المعركة بالطاقات الهائلة المبدعة المجاهدة .ومن ثم افترقنا والبسمة والعناق الابدي منقطع النظير يعلو محيانا والاهل من حولنا يدعون لنا بالنصر القريب وبحفظ الله لنا ولهم ولوطننا المجاهد العظيم وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٣ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠١ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م