المقاومة العراقية

 من هم الاحق بالاجتثاث حزب البعث ام الاحزاب والدعوات الاسلامية التي جاءت مع الاحتلال؟

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

رأينا وشهدنا قبل الاحتلال العجب العجاب من التحركات المشبوهة ولسنين طويلة من قبل من يدعي دعوة اسلامية  ويتخذ من الدين لبوسا لتمرير هدفا سيئا او مؤامرة خبيثة تختص بالعراق واهل العراق.كانت هذه الدعوات من خلال التنظيمات السياسية المحسوبة  تعيشها الساحة العراقية  ومنذ بدايات القرن العشرين على اثر شيخوخة الدولة العثمانية الاسلامية ومن ثم تمدد الاطماع الاستعمارية في ارثها مترامي الاطراف على الارض الاسلامية وبغض النظر عن القوميات والشعوب التي تتشكل منها.الا ان الارض العربية كانت الهدف  المركزي لتلك المخططات الاستعمارية الشيطنية وخاصة الاستعمار البريطاني والفرنسي اللذان اوغلا في التخطيط والتنفيذ لتدمير تاريخ العرب الجغرافي والديني والطائفي والاثني والتي بانت اكلها لهم بعد التقسيم الشيطاني الشاذ في تاريخ الشعوب والمناطق الاخرى من العالم.
 
لقد رأت الاحزاب الاسلامية في الواقع العربي سوادوية وارضا خصبا للتغلغل والتمدد متخذة من الواقع الفاسد  ومن الحيف الذي تعيشه الشعوب تحت وطأة الاستعمار الجديد منفذا للتوغل في الافكار الساذجة الطرية والخام التي ما زالت تتلمس طريقا لها للخلاص من هذا الواقع المر وتحت اي مسمى.وقد نجحت في مخططاتها من كسب البعض من العرب فكانوا طليعة هذه الاحزاب ومنها اخوان المسلمين ومنها احزاب الدعوة المؤتلفة تحت راية التشكل للغايات المرسومة من خارج حدود الوطن العربي من شرقه والمختلفة في تصورراتها حول كيفية اعتلاء السلطة والكسب الحياتي لصالحها ومن ثم تحقيق مطامح القوى التي تقف وراؤها وهي عادة قوى استعمارية فضحتها الايام والسنون لاحقا وكما نشهد اليوم على مسرح الاحداث في الوطن العربي كل الوطن العربي وخاصة في شرقه وتحديدا العراق وفلسطين بالدرجة الثانية وتحت المسميات الاسلامية التي غزت البلاد وللاسباب السالفة.
 
هذا من جانب ومن جانب اخر ظهرت ومنذ بدايات القرن العشرين ايضا افكار ودعوات  ما زالت تتلمس طريقها نحو التشكل وما زالت تبحث عن ارض خصب كي تنبت وتينع وتتجذر في اعماق الفكر العربي والتي  هي الافكار والاحزاب القومية كالبعث والحركة الناصرية  واخرى دعوات منفردة من مفكرين عرب وقوميين كالحصري وغيره من دعاة القومية العربية ووحدة العرب المنقذ الوحيد لما تعانيه المنطقة من ويلات الاستعمار وطرائقه الخبيثة التي يزاولها في المنطقة العربية كمحرر من الاستعمار والتخلف العثماني الذي طال العرب من ناحية ومن ناحية اخرى  مد يد الامل الاقتصادي للمنطقة من خلال بدايات اكتشاف النفط العربي وفي اكثر من منطقة وخاصة في الخليج العربي.
 
كان الاستعمار ذكيا في تغلغله داخل الارض العربية متخذا من الركون على الافكار العربية الاسلامية الطيعة له ارضية للحركة ومن العشائرية والمشيخة  والتوق للسلطة الاميرية عند هؤلاء ملاذا يلوذ به الاستعمار من اي ثورة عربية عارمة قد تنهيه الى الابد..اذن لا بد من تزاوج بين السلطة الاميرية ومسحة الدين الاسلامي لها وعليه تم دعمها من قبل القوى الاستعمارية المتغلغلة بل والحاكمة الناهية في مفاصل الولايات والامارات ولا اقول الدول العربية التي تشكلت بفعل معاهدة سايكس-بيكو الخبيثة والتي ما زال العرب يجرون الويلات منها والى زمن اخر لا يعلمه الا الله سبحانه.
 
ان هذه اللعبة الاستعمارية لم تكن بعيدة عن تشخيصات القوى التي تمد برأسها وعلى استحياء الى الواقع العربي المدمر والسائر الى الاشنع في مسلسل التدمير للارض والتشكيلة الاجتماعية التي تتكون منها القومية العربية .ان هذه القوى وكما اسلفنا هي الاحزاب القومية  والتي وجدت حاضنا لها على الارض العربية بحكم طبيعتها التواقة الى تشكيل وطن عربي واحد ودولة عربية واحدة واعادة الشعب العربي الى وحدته من خلال نسف ومسح الحدود التي صنعها الاستعمار على ارض العرب.هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ان هذه القوى والاحزاب القومية قد اعتمدت الاواصر القومية التاريخية في دعواتها وتنظيماتها واقوى هذه الاواصر هو الدين الاسلامي الحنيف الذي يجمع اكثر من تسعين بالمئة من سكنة الوطن العربي وكذلك اللغة العربية والتي تمثل ايضا اكثر من تسعين بالمئة من المجتمع العربي.ان هذا المنحى الذي جاءت به الاحزاب القومية لم يكن في تصادم مع المجتمع العربي وخاصة المثقف والواعي لاهدافها اذ انه لا يتصادم مع الدين وهذا يعتبر ركيزة  استقرار الفكر القومي في الوطن العربي.لكن بالمقابل  يراقب الاجتهاد الديني من ان لا يتطرف ويلغي الاخرين الذين تعايشوا على ارض العرب والذين كفل الاسلام لهم الحماية والاعتراف بهم كمواطنين هذا من ناحية ومن ناحية اخرى تمنع الافكار القومية اي استغلال للدين والطائفة من اجل اذابة الاخر والسطو على معتقده والغائه ومن هنا وجدت الجماهير العربية  ان الفكر القومي المعتدل لا الشوفيني هو الاكثر واقعية للقيادة السياسية للمجتمع العربي والذي يزاوج بين القومية والدين ولا يسمح لاحدهما بالغاء الاخر .ان هذه المتلازمة في الفكر القومي هي التي خلقت من الاحزاب القومية تيارات عارمة ولعشرات السنين والتي كانت وما زالت عصية على اعدائها وبسبب حاجة المجتمع العربي لها كمنقذ من التفكيك  والتقزيم والحروب بين مكونات الوطن العربي البشرية والمادية .
 
وبالقارنة نرى كيف ان الحزب الشيوعي وبكل عناوينه قد فشل في التشكل والبقاء البعيد على الارض العربية ولسببين رئيسيين استطاعت الاحزاب القومية تجاوزهما بحكم فكرها.ان هذين السببين هما القومية والاسلامية التي نكرهما الحزب الشيوعي وبالتالي نكره المجتمع العربي الاسلامي.بل وبعد فشله المريع تحول من اممي الى رأسمالي يسير في مركب الدول الرأسمالية ويأتمر بأوامرها وينتخي لنخوتها وكما نرى اليوم كيف ان الحزب الشيوعي العراقي جاء على ظهر الدبابات الرأسمالية  لدخول العراق بعد ان فقد جمهوره وفكره وتحول الى  امير حرب ولص عالمي ( اممي) لا تهمه الجهة التي كلف بالتوجه اليها  طالما ان ذلك الامر يحقق له مكاسب  دنيوية  زائفة اي بمعنى اخر فقد اخلاقه الايديولوجية فانتهى.
 
واذا ما رجعنا الى الاحزاب الاسلامية التي اخذت استطالاتها بالوصول الى الحكم  كالحزب الاسلامي العراقي وكيف وصل الى الحكم ومن يقف وراؤه وما هي اديولوجيته اي حقيقته السياسية التي كان يدعيها والتي كان يستعطف الشعب عندما يستدعى اي عضو من اعضائه من قبل اجهزة السلطة الوطنية قبل الاحتلال للاستفسار منه عن نوايه وعن نوايا حزبه؟فكان يخرج من طوق الامن وغيره من دوائر الدولة المكلفة بحماية العراق شعبا وارضا ووفق الدستور ووفق قوانين الله سبحانه وتعالى.فاذا كانت دولة البعث قد ظلمت الحزب الاسلامي يوما ما قبل الاحتلال وكما يدعون اعضائه فلئن دولة البعث كانت قد شخصته من بين الاحزاب العميلة والخطيرة على الساحة العربية وخاصة العراقية.لقد تعاون هذا الحزب مع المخابرات الاميريكية والصهيونية والصفوية من اجل احتلال العراق واصبح احد الاحزاب الاسلامية التي اعلنت عن نفسها انها صنيعة مخابرات غربية  في كل ما تدعيه وفي كل ما تتستر عليه.ليس هذا فقط فقد كانت اولى دعوات هذا الحزب هي الدعوة  الطائفية الكريهة وانه يمثل السنة العراقيين وان على السنة تشكيل اقليمهم بقيادته وهذه اكبر جريمة عظمى فعلها الحزب الاسلامي وهي تقسيم العراق الى اقاليم وتوزيع الحقائب  والمناقب والاموال والدوائر بينه وبين اتلاف الشيعة الصفوي والاتحاد الكردستاني الانفصالي.واما العراقيون وما يحصل لهم من احتراب وقتل وموت وذهاب لدولتهم فالى الجحيم وكما يفعل الحزب الاسلامي اليوم في العراق بعد ان توصل للسلطة  عن طريق الشياطين .ترى من هو الاحق بالاجتثاث هذا الحزب العميل الشرير ام حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قاوم الاستعمار وقاوم كل الافكار الهدامة للوطن العربي وقاوم كل قوى الشر التي تريد بالعراق وبالعرب وبالمسلمين الدمار؟هل يعرف الحزب الاسلامي ان حزب البعث اعطى لحد الان اكثر من مئة  وخمسين الف شهيد في سبيل العراق وفي سبيل القومية العربية وفي سبيل الدفاع عن حاظرة الاسلام؟
 
لنذهب الى حزب الدعوة وكيف ان رؤيانا كانت صائبة من انه حزب عميل ويعمل لصالح ايران ولا يعنيه العراق بشئ وان همه الوحيد وباسم الطائفة تحويل العراقيين الى صفويين عبادا للاله السيستاني وغيره القادمين من قم والجاثمين فيها كخامنئي عريض الرقبة المجرمة.يقول ابراهيم الجعفري في احدى كتبه الرسمية والسرية الموجههة الى اهله  وقيادته في قم وطهران(ان كفلتم لي الفوز بفترة رئاسية لمجلس الوزراء في العراق ثانية فسوف تستلمون عراقا يصلون اهله على التربة من زاخو الى الفاو) اذن الجعفري ليس همه العراق بل همه المصمم له من خلال المخابرات والدولة التي تقف وراؤه  هو كيفية تحويل العراق الى حامية فارسية صفوية وتحقيق ما اتفق عليه دهاقنة المجوس  والتي جاءت في برتوكولاتهم من احتواء المنطقة برمتها واول الدول التي يجب ظمها هو العراق؟فضلا عن ذلك ان هذا الحزب لم يأتي ليحكم العراق من خلال ثورة عراقية داخلية على الحكم الوطني قبل الاحتلال بل جاء من خلال ركوب دبابات الاميريكان وبمساعدة السلطة الصفوية في ايران اي بمعنى اخر كيف اثبت عمالته للاجنبي وهي جريمة عظمى يحاسب عليها القانون في اي دولة في العالم باقسى العقوبات .ان حزب الدعوة ومنذ تشخيصه قد وضع الحزب علاماته التحفظية عليه ومن ثم وبعد ان شخصه تماما بانه حزب عميل قاتله وطرده  وحذر عليه العمل في العراق وطارد اعضاؤه وهو حق قانوني وصحيح اثبتته الايام وسنين الاحتلال المقيته كيف انه اجرم بحق العراقيين من خلال القتل والاغتيالات والتهجير والسجون والتعذيب البشع ودون محاكمات ولا مرافعات ومن اشخاص لا علم للعراقيين بهم وبهوياتهم وقومياتهم.واذا كان حزب الدعوة قد تعرض لموكب الشهيد والقائد الخالد صدام حسين  لقتله في واقعة الدجيل واذا كانت الحكومة العراقية ودفاعا عن رمزها قائدها قد اعدمت 148 عنصرا من التامرين على حياة رئيس العراق وهو في حالة حرب وبالتعاون مع جهة اجنبية وهي ايران التي كنا في حالة حرب معها.فان حزب الدعوة العميل وبالتعاون مع الاحزاب العميلة الاخرى التي جاءت على ظهور الدبابات الاميريكية والقوة الايرانية الساندة لها قد اعدمت 1480000 اي بنسبة 1:10000 مما اعدمت الحكومة الوطنية التي كانت تحكم العراق قبل الاحتلال؟هل توجد وجهة للمقارنة بالله عليكم  بالقدرة والحب على البطش والقتل والدمار بين البعث وحزب الدعوة؟وهنا نقول ايضا من هو الاحق بالاجتثاث حزب البعث الوطني المسلم ام حزب الدعوة المجرم العميل؟
 
عودة الى المجلس الاسلامي –فيلق بدر لنرى من هو وكيف تشكل واين وما هي اهدافه التي جاء من اجلها وكيف دخل العراق؟اليس هذا الفيلق الحزب الاسلامي هو صنيعة ايرانية من خلال قياداته التي عملت وتنهدست بتوجيه صفوي مجوسي في ايران ومنها عبد العزيز الحكيم ومحمد باقر الحكيم وهادي العامري وصولاغ  وغيرهم من اصحاب العاهات راحوا هناك الى اعمامهم في قم وطهران وقبل اكثر من ربع قرن بعد ان شخصهم الحزب ودرس نواياهم الشريرة نحو العراق ومن ثم قذف بهم خارج الحدود ورغم اننا نرى عكس ذلك اي كان الاجدر بدولة البعث ان تصفيهم وتخلص اهل العراق منهم في حينه.المهم تشكل هذا الحزب في ايران وبالقسوة وبالتعذيب الذي طال اسرى العراق ومن خلال كل انواع الاضطهاد فقد انخرط الكثير من الاسرى تحت لواء المجلس الاعلى –فيلق بدر وتدربوا هناك على كل انواع التخريب والتدمير لكل شئ في الدولة العراقية وحرق كل شئ حال احتلال العراق وفعلا  نفذوا ما امروا به على حبة القيراط.ان جرائم هذا الحزب الاسلامي لا تعد ولا تحصى خاصة وانه تخصص اكثر من غيره في قتل واغتيال الكفاءات العلمية والطبية والعسكرية والهندسية والدينية وغيرها في العراق اي تدمير ثروته الفكرية التقنية  العقلية  وهي اخطر الواجبات التي كلف بها هذا الحزب الاسلامي المجرم.فضلا عن ذلك فقد نادى وما يزال هذا الاسلامي بتقسيم العراق واعطاء اقليم الجنوب هبة لايران بعد ان ينفصل بزعامة الحكيم.اي بمعنى اخر هو حزب  تدميري تفتيتي اسلامي منحرف بالاسم فقط جاء على ظهور الدبابات ومباركة ودعم ايراني صفوي لتخريب العراق وقتل اهله وقد فعل كل الموبقات في بلادنا .هنا نقول ايضا وعلى عجالة لان استعراض افعال هذا الاسلامي تحتاج دهورا لتلم بها من هو الاجدر بالاجتثاث حزب البعث ام المجلس الاعلى  الذي قتل ما قتل من البعثيين الالاف لانهم حاربوه ولانهم حاربوا ربه ايران المجوس؟ولانهم قاتلوا من  جاء على ظهور دبابات الاميريكان؟
 
اما  جيش المهدي الاسلامي فقد اختص بشكل رئيسي ببغداد واطرافها التي هي قريبة من حاظنته مدينة صدام البغدادية التي  ابتلت بها بغداد على يد عبدالكريم قاسم  الذي كان يعشق كل مقرف وذليل وغريب على المجتمع العراقي كما تواطأ مع الحزب الشيوعي انذاك.المهم لقد اوغل جيش المهدي في قتل العراقيين وبالجملة ووضح النهار ودون خجل من امرأة او عطف على طفل او رحمة بشيخ عجوز فالكل في سنته حلال للقتل لانهم  نواصب؟!وقد نسي هذا الحزب الاسلامي انهم عراقيون وان العراق هو وطنهم ومنذ الاف السنين وان الطائفة ليست سبة بل هي من صفات الشعوب كل الشعوب حتى تلك التي ساعدته على اعتلاء السلطة حاله حال الاحزاب الاخرى التي دخلت حلبة المنطقة الخضراء ودهاليز البرلمان الكذبة.لم يكتفي هذا الاسلامي بقتل الملايين وتشريد الملايين الاخرى وبقيادة المعوق مقتدة الذي تجاوز كلمة اسلامي حتى نراه وضع يده بيد المحتل ليحمل الرئيس القائد الخالد الشهيد صدام حسين ويضع حبل المشنقة في عنقه ليقول له اسياده الاميريكان والصفويين والصهيانة كم انت بطل يا مقتدة الصغير.لقد شنقت صدام حسين ونفذت توقيع جربوع الاحتلال الهالكي  واصبحتم مسلمين بالكامل ؟لان صدام حسين لم يتنازل عن مقارعة الاحتلال ومقاومته خارج وداخل المعتقل ولان صدام حسين بعثي عروبي ومسلم حتى النخاع.ومن هنا يمكن للمرء ان يستنتج من هو الاجدر بالاجتثاث عندما يضع كل موازين المواطنة والاسلام امامه هل هو البعث ام جيش المهدي بالله عليكم؟
 
واخيرا وليس اخرا نقول لكل التفوهين على حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي لقد كانت الايام شهودا والعالم السليم العقل شاهدا محايدا وعلماء الدين وفقهاؤه شهود حق ومنهم القرضاوي على اصالة البعث من خلال قائده ورمزه صدام حسين الشهيد الخالد.لا من خلال خامنئي المجرم ولا السيستاني الصنم ولا الطنطاوي الذي مد يده للصهاينة  وفلسطين ما زالت ترزح تحت نير الاحتلال البغيض والامة الاسلامية ما زالت تتقاذفها اظافر العملاء  ودولهم الراعية لهم في الاجهاز على معمورة الاسلام والعرب.ان العراق لا يمثله الا اهله العراقيون الاصلاء من الذين شمروا عن سواعدهم وقاتلوا الاحتلال البغيض بغض النظر عن  عناوينهم لانهم هم رمز العراق ولانهم هم اصل العراق ولانهم هم الذائدون  عن العرض والارض والدين والشرف الرفيع.. ان هذه الاحزاب الاسلامية التي جاءت بقوة الاحتلال وبقوة مخابراته خلقت اكبر صورة مشوهة للاسلام واساءت له بل وحاولت تدمير كل فكر يريد الميل نحو الاسلام.ان الغرض التي جاءت من اجله هذه الاحزاب الاسلامية بالاسم يجب الوقوف عندها ويجب رصدها بل يجب على كل مسلم مصارعة تلك الهجمة الشرسة على الاسلام والمسلمين.ان الاحزاب التي لبست لبوس الدين الاسلامي وهو براء منها لهي كارثة على الاسلام بل جاءت من اجل تشويهه ومن اجل  تنفير الناس وخاصة  المتضررين منها من الاسلام لا سامح الله.فالاسلام دين جمع شمل لا دين فرقة والاسلام دين حياة لا موت والاسلام دين محبة لا تجزئة واحتراب وفرقة والاسلام دين الله  الكامل لكل الانسانية  وجبت حمايته وحماية سمعته وعظمته. واما  الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض والله اكبر وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ومن تبعهم الى يوم الدين.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٥ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٣ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م