بمن تتباهى العراقية : ابمجاهد بطل كبير ام  بذيل عميل صغير؟

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

ذكورا لكن ان تلد رجالا فتلك مسألة اخرى فيها نظر؟تحتوي قائمة التعداد السكاني في أي بلد ومنها العراق على 50% ذكورا تقريبا لكن بالمقابل اذا ما اردت ان تحصي كم هو عدد الرجال بين هؤلاء الذكور فستسنتج نسبة اخرى هي اقل من تعداد الذكور .الذكرالفحل الرجل هو ذلك المخلوق الكائن من الاحياء الذي يعتز بجنسه  الذكري ويعرف ان لخلقته وضائف اخرى لا يمكن ان تتم رجولته من دونها وعليه تراه يبحث عن متممات تلك الصفة المكملة لكينونته كرجل وبالتالي بناء شخصيته البشرية بناءا على ذلك وهنا تراه يبدأ بفطرة التميز والتفريق بين ذاته وبين الشطر الاخر من مكونه البشري وهن النساء اللواتي نكن لهن كل احترامنا وحبنا والغزل العذري فيهن ان كنا رجال ؟المراة هذا الكائن الرائع الجميل والذي هو مصدر طاقة والهام الذكر الرجل ومن ثم محاولة المرأة زج الذكر ومنذ نعومة اظفاره في عالم الرجولة  كي يعبر عن جنسه السوي افضل تعبير ومن ثم يمكن ان يضاف الى قائمة الرجال بين الذكور في التعداد السكاني الصادر في زمن الاهوال والحروب والذي ترى ميدانها مكتظا بفيالق الرجال الرجال؟

 

يبدو انه لا توجد رجولة مطلقة ولا انوثة مطلقة كذلك بل هناك انتخاب طبيعي لهما وفي احلك الضروف من اجل استمرار الرجولة وهيمنتها على عالم الذكورة ومن ثم استقرار الانوثة في مجتمع ما حاصرته صروف الزمن لتختبر معادن ذكورها في كورة من نار؟في بلدنا الغالي العراق تمر بنا اليوم ومنذ اغشم وادغم احتلال عرفه التاريخ البعيد والقريب كانت الرجولة امام اختبار النساء قبل الميدان وبناءا على ذلك تمت تصفية هذا الجنس والتفريق بين مكوناته  وهي(الذكورة والفحولة والرجولة)فكان ان تقسمت النساء الى ثلاثة اصناف فمنهن من اكتفى بتربية او عشق الذكر المجرد هذا الرقم القابع خلف مكونه الجنسي دون حراك ودون أي اختصاص داخلي او خارجي فطزر رقما عالقا لا نفع فيه ولا وظيفة وهذا الصنف من النساء يمكن تسميته بالعاجزات عن الاتيان بفحل على الاقل وبرجل على الاكثر واما الصنف الثاني من النساء فقد اكتفى بانجاب او تربية الذكر ليكون فحلا  لا تتعدى وظيفته الانجاب والاكل والشراب كأي حيوان  لبون يمكن ان يكتفي بالكفاف من الصفات الرجولية  المفجوعة ببطنها وفرجها ومنهم تخرج العملاء والاذلاء والقوادون والادلاء على الشرف والنا؟واما الصنف الثالث من النساء وهن الماجدات العراقيات اللواتي هن عز العراق ورمز المرأة العراقية الابية الشامخة ابين الا ان ينجبن رجالا  يقودون صف العراقيين الى امام ويجودون بالدم والمال حماية لوطنهم ولعرضهم وشرفهم وغيرتهم ودينهم .

 

اليوم تعج الساحة العراقية بكل هذه المكونات الثلاثة من الرجال والنساء وكل فريق مزهوا بجماعته  يتصدرهم  بالرفعة والهمة والقيادة صنف الرجال والماجدات العراقيات الذين هم سر وجود واستمرار هذا الوجود لعراقنا الحبيب ومن ثم لشعبنا في العراق العظيم.ومن هنا يا ترى هل تغار العراقيات من شقيقاتهن الماجدات ويستفز الكامن فيهن كي يتحولن من صف الباكيات على الذكور والفحول الى مهلهلات لصف الرجال الرجال الذين هم اليوم ولا غيرهم يقود الميدان ببطولة نادرة من اجل ايصال العراق الى شاطئ النصر العظيم على عدوه اللئيم .ان المجاهدين الابطال هم نتاج عوائل مختارة بقدرة ربانية يعجز القلم والعقل عن وصفها كونهما يتحدثان عن اغلى  واعظم شريحة بين الذكور والتي انبرت ومنذ ان وقع الاحتلال لترفضه وتقاتله حد الموت ودون نقاش لماذا ومن اجل من نقاتل ؟باشروا فعلهم الجبار هذا لانهم رجال والرجال هم حماة الديار والذين اذا ما غضبوا لا يهابون المنايا الشامخات ولا الخطوب اذا ادلهمت ولا الرزايا اذا وقعت جوارهم لانهم قادة ابطال  يسمون على القعود ولا يشتهون غير سنابك الخيل نهارا او ليل؟

 

هنا امرأة ماجدة تتباهى ان وليا من ولاتها استشهد او سجن او دخل اوار المعركة وهو يعرف انه مودع لها وغير ابه بنتائج الاقدار ومهما كان الصعب منها لانه جسورا قياديا في تركيبه الداخلي وما انسفح منه الى محيطه من اريج المكارم وطيب النوايا وصدق البارقات في العيون ؟وهناك ماجدة اخرى ترى بيتها كيف يهدمه الاعداء ليصادر تعب السنين ومع هذا الخراب لا يسمع ابنا او بعلا لها غير الكلمات المؤمنات العاليات وهي تهتف باسم الله ..الله اكبر..يحيا العراق..فأي قوة واي طاقة تبعثها تلك المرأة الكنز لما حولها من الرجال الصناديد الاقتحاميين لافراد العدو ولو بالسلاح الابيض الرهيف؟ واخرى اراني اجدها وهي تبحث عن بقايا من كنوزها الذهبية ونقودها  بعد ان فتش بيتها قرود(جنود)الاحتلال ومن ثم سطو على كل ما تملك وما جنت بعد تعب وارق وعرق الجبين ولا تجد منها شيئا متبقيا بعد ان سرقوه ومع هذا تقول لفتاها البقية في حياتك سيدي اذهب الى ميدانك الواسع ودافع عن شرفك وعن بلدك وعن عرض العراقيات اما انا فسأكون الصالحة المالحة الولود الودود من اجلك ايها البطل الهمام؟

 

بهذه اللوحة التاريخية الباهرة استطاع العراقيون الاماجد نساءا ورجالا  ان يلتفوا على بعضهم ليشكلوا هذه الجيوش الجرارة من المجاهدين الابطال النشامى الذين دحروا العدو وابطلوا كل اهدافه وفخاخه ونواياه الخبيثة  لتدمير العراق شعبا وارضا وحضارة.فضلا عنهم فقد انبرى قسم اخر من الاماجد ليرفدوا المعركة الفاصلة بكل اشكال العون والتعبئة المادية والمعنوية لتتشكل منه فيالق اخرى  تقاتل في ميادين اخر بين المجاهدين المحاربين  وترفدهم بكل ما من شأنه  اطالة امد الحرب والبقاء على حيوتها الى ان يفقد العدو صوابه وتتساقط شخوصه واحدا يتلو الاخر لفشلهم امام قيادتهم وكذبهم عليها من ان العراق سهلا بمكان ليتم احتلاله والانقضاض على خيراته الوفيرة  ومن ثم تجميد دوره العربي والاسلامي  وتأخير هذا الدور ولو الى حين لا سامح الله.

 

لقد انتصرنا ايها العراقيون الاماجد بعد ان رأينا بأم اعيننا كيف ان نيرون العصر ولى ومات بعد ان طردته بلاده من سدة الحكم وامضت على جبينه بالفشل والخديعة لشعبه الاميريكي الذي فجع بهذا القائد الفاشل عصبي المزاج  شديد الغضب  وهو بوش الابن.اما انت يا اوباما ايها الرئيس المنخب فوراؤك الف الف تفسير ووراء مجيئك لتكون سيد العالم ايها الزنجي من بين كل هذه الجموع البيضاء الشقراء  فسوف نكتفي بوضع الاف علامات الاستفهام  بعد اسمك وبعد ذكرك لندعك تفعل ما تشتهي  واما نحن فماضون في طريقنا طريق الجهاد  والقتال الى ان  يكتب الله لنا النصر اجلا ام عاجلا  لاننا اخترنا طريقنا بايمان  لن يلين ولن يستسلم لترهات الدنيا الفانية قبل تحقيق حلمنا في عودة العراق الى  ما كان عليه قبل الاحتلال ومن ثم بناؤه اجمل واعظم وارقى واتقن من قبل  والله على ما نقول شهيد.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٤ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٢ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م