المقاومة العراقية : منتظر الزيدي بطل العراق التاريخي - هكذا ننتصر

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

ان ما قام به البطل العروبي التاريخي منتظر الزيدي لهو المثال الحي على ان ما يصبو اليه بوش المجنون لا يعدو اكوام بل وجبال من السراب خاصة ما يخص العراق العظيم الذي ينجب في كل حين منتظر ليقلب وجه التاريخ البشري ويسجل اسطورة جديدة  في سفر العراق العظيم.العراقيون يأبون دائما ان يكونوا كغيرهم من البشر حتى بطريقة التعبير عن الرفض وبطريقة القتال بل وبطريقة التعبير عن الحق.العراقيون دوما يدوخون العالم بالجديد العجيب في طبائعهم وردود افعالهم التي كثيرا تخون الحسابات لها من قبل الاخرين  وبالتالي يتفاجأون بالنموذج العراقي المتفرد.هذه الصفات التي لا يمكن لاحد بعد الله الاحاطة بها هي التي تجعلنا دوما متفائلين من مستقبل العراق ومن العراقيين ومهما حصل لهم ومهما تساء التقديرات لهم لكنهم يبقون اهل المفاجات والعصيين على التحليل والتوقع في نظر الغير ومن هنا ظل فهم العراقي والتعامل معه يشكل مشكلة بل ورطة للمتعاملين معه لانه صعب من ناحية وبسيط حد سوء التقدير له .
 
هنا كانت مشكلة الساسة الاميريكيين حينما خططوا ومن سنين طويلة من اجل احتلال العراق غارتهم في هذا الطمع المشين الصورة التي اخذوها عن العرب وخاصة الرسميين منهم وهم في حالة التردي العربي والتي هي اشبه بحالة الاستسلام؟لكن التعامل مع العراق والعراقيين يختلف تماما وهذا ما لم ينتبه له العالم الغربي بشكل عام.ان الورطة الاختيارية التي وقع بها بوش الصغير ومستشاريه يبدو حصيلة الجهل بتاريخ الانسان العراقي الذي يحمل خصوصية وعلى مد التاريخ فكان عصيا على الاسكندر المقدوني وكان عصيا على الرومان وكان عصيا على ساسان وكان عصيا على هولاكو وكان عصيا على الصفويين واخيرا كان عصيا على الانكليز.واليوم جاء دور الدولة الاعظم اميريكا لتنهار عند اسوار بغداد وكما قال  شيخ الشهداء صدام حسين القائد العراقي الخالد وكذلك جاء الدور ليعبر العراقيون عن رفضهم للاهانة والاغتصاب  باقسى الوسائل وهي الضرب بالحذاء تحقيرا للعدو  الذي اوغل في اذى العراقيين  والتجني عليهم وعلى دولتهم وعلى وطنهم العزيز.
 
ان البطل التاريخي منتظر الزيدي يمثل ذروة سنام رجال المقاومة الاشداء الفدائيين الاحرار الثوار وحيث ان هذه الروح الاقتحامية المتفردة قليلا ما تحصل في التاريخ القديم والحديث فلقد دخل  عراقينا منتظر في كتاب (كنس)كبطل وقد دخل الصغير بوش في ذات الكتاب كمرجوم ملعون بالحذاء(القنادر) وهو يكندر بكل استصغار على ارض الرافدين الطاهرة المعطاء لكل جديد ونفيس حتى في اساليب الحرب والقتال والمقاومة الباسلة.ان ملحمة منتظر التي وحدت اعراقيين ايما توحيد فوالله لم نر احدا منهم الا ويهتف باسمه الغالي الشهير رجالا ونساءا شبابا وشابات بل وحتى اطفالنا الابرياء يصفقون له والعيون شاخصات الى عمهم البطل منتظر.كم كانت هي البهجة التي فاضت ينابيعها  على وجنات العراقيين وهم يدافعون عن ارضهم ويدفعون الاعداء خارج بلادهم وبكل الطرق المتاحة والمستحيلة احيانا ولكن لا حل الا المقاومة الشرسة وبكل الوسائل وكل حسب ما تتيح  له الضروف.لا بد ان ينتصر الحق على الباطل ولو بعد حين وليكن في معلومات بوش النذل ان لا مكان له في العراق العظيم ولا راحة ولا نوم .هكذا هو قرار العراقيين النجباء الاشاوس وهم يتابعونه ويتابعون قواته ومن تعامل معه ليل نهار ويعالجونهم بالطريقة الخاصة التي هندسها العقل العراقي العبقري العظيم.
 
نعود ونقول لبوش ولازلامه البؤساء في المنطقة الخضراء ماذا بعد اكثر من براهين العراقيين تريدونها لتتأكدوا ان بقاءكم هنا مستحيلا وحكمكم للعراق اكثر استحالة فقد رفضكم العراقيون وانتهى الامر وعليكم ان تقبلوا بالامر الواقع وتهربوا كالخنافس وخفافيش الليل ملعونين مدحورين يا كلاب.لقد تجاوزتم على رئيسنا الخالد صدام حسين في المنطقة الخضراء وراحت ايام وجاءت ايام لنهينكم في ذات المنطقة انتم وسيدكم بوش وتلك المرة بالقنادر اخذنا حقنا منكم وثأرنا منكم ايها الجبناء.وبعد ذلك اين تذهبون واي الارض مأمونة لكم داخل العراق؟قد اقتحمناكم والله في كل بقعة من بلادنا وفي كل مجمع ترتادون ولم تنفعكم وتحميكم منا كل الة وتقنات العصر المتطورة التي تقتننونها يا حصاني تبات وتعيش في الجحور وتقتات النمل ويعبث فيها الجرب والعفن ورطوبة الكهوف؟
 
لقد خرج لكم حتى الجنود في الحرس الحكومي ليقتلونكم ولقد خرج لكم الشرطة العائدة لكم كما تشتهون تسميتها لتقاتلكم وكلما سنحت الفرصة لذلك لانها والكثير منها ليست تحت قياداتكم الحقيرة  بل تحت قيادة الشرف العراقي والغيرة العراقية ان كنتم تفهمون؟ستكون نهايتكم كارثية والله وستندمون على كل دولار  حرام بلعتموه من رصيد العراقيين المجاهدين المقاومين والذين هم بامس الحاجة لكل درهم في العراق العظيم ليحرروا البلاد والعباد من جرب الاحتلال ولكن الله الغني اغنانا من عنده وسهل امورنا وامدنا بالكثير الوافي الذي نحتاجه لقتالكم ولنصرة ديننا الاسلامي الحنيف ونصرة عروبتنا المستهدفة في العراق.
 
اما انتم ايها الصفويون الفرس الانجاس فاخرجوا من بلادنا لاننا نكره عبادة الاصنام ولا مكان لاصنامكم على ارضنا بعد اليوم لاننا موحدين لله رب العالمين .خذوا اصنامكم معكم وخذوا جيفكم وعفنكم وسيستانيكم الهكم الاكبر الى حيث تولون مدبرين فما عدنا نطيق لكم رؤيا ولا سمعا ولا خبرا  بل ولا نريد تلك الجيرة العفنة الثقيلة الكريهة الحقودة بعد اليوم فقد بلغ السيل الزبى ايها المجوس الانجاس.انظروا كم هي ضحاياكم من اهلنا الابرياء وكم هي جرائمكم  ومؤامراتكم التي طالت كل شئ في بلادنا وفي اهلنا وتراثنا فما عاد لكم وجود ولا مكان في العراق بعد اليوم.نحن في قتال شرس معكم وسنبقى نقاتلكم حتى تخرجوا والى الابد.سوف نبني سورا يقزم سور الصين بيننا وبينكم ولن تروا بعد التحرير جيرة  معنا لانكم لن ولم  تنظفوا وستبقى سريرتكم سوداء تجاهنا وهذا هو انتم من قبل الاسلام والى الان تكرهون العرب وتعقدون الاتقاقيات مع اليهود ضدنا بالليل وبالنهار وهو شانكم على مد الدهر؟
 
اما انتم يا حكام الكويت ويا من نصرهم علينا من شعب الكويت العراقية العربية المسلمة  فاتقوا الله فينا واذخروا للمستقبل فاللعين لا تعلو الحاجب والايام دول والنفط ايل الى زوال  وعدونا المشترك بعد حين هو الغرب بعد ان يفرغ اخر برميل من اباركم .عند ذاك سترون كم انتم مخطئون تجاهنا وسوف ترون ان الصحراء بوسعها لا تحويكم ولا تسعكم منا نحن اهلكم ان بعدت او قربت الايام ؟عسى ان تتأدبوا قبل ان يأتي اليوم الذي تتأدبون فيه  وبالقنادر ايضا أي بقندرة منتظر الحبيب؟فاياكم واياكم  الايغال بحق العراقيين  ومن اليوم اقفلوا شنطكم وخزائنكم التي تبذلون منها كل ما يمكن ان يؤذي العراق والعراقيين.؟هل تفهمون؟
 
اما انتم يا حكام العرب اما ان الاوان ان تتشجعوا وتفيئوا الى حكم الله فينا وتتركوا  كل هذه المؤامرات علينا ونحن العراقيون تاج رأسكم لاننا والله لا نهاب غير الله احد وقد رأيتم فعلنا الذي لم يسلم منه حتى رأيسكم بوش الصغير.ترى هل تجراتم بعد اليوم لتقولوا لامريكا وللصهيونية وللفرس المجوس كفى استهتارا بالحق العربي وبالشعب العربي وبالوطن العربي وبالانسان الفلسطيني الصابر المحتسب؟كفاكم سباتا ورعبا  من الغرب والشرق وتذكروا ان الله هو الخالق للشرق وللغرب.
 
بوركت البطن التي انجبتك يا بطل العراق الشهم منتظر الزيدي وبورك الاب الذي رباك وبوركت الاخت وبورك الاخ الذين عشت وترعرت بينهم بل وبوركت العشيرة الاصيلة العربية التي انحدرت منها يا اصيل.انك والله مفخرتنا وعزنا  ومهما  كتبنا عنك لن نوفيك الا بالقليل القليل لانك تارخ والتاريخ لا يقاس ولا يوزن.لكننا نوعدك وكما تعرفنا اننا سوف نطالب بك وبحقك ونثأر لك ولاهلك ولا من احد يمنعنا او قادر على ذلك الا الله وبطرقنا الباسلة العروبية المسلمة الوثابة  التي وصلت كما تعرف الى كل مكان؟كما اننا  سوف نبني لك ونصنع لك ولحذائك اروع التماثيل في ساحات بغداد الجميلة قريبا ايها العربي الابي .كما سوف نذكرك بكل كرم الرجال الرجال والماجدات الماجدات الذين تركوا حرث الدنيا ليقولوا عشت يا عراق وعندك يا عراق وعونك يا عراق والله اكبر ومن النصر الا من عند الله العزيز الحكيم.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٨ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م