المقاومة العراقية : ماذا تتوقعون ايها العراقيون من حكومة وبرلمان صنعتهما ماكنة المخابرات الانكلواميريكية - الصهيوصفوية ؟

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

مات الكلب ولم يستقم ذيله ودفن الحمار وهو يقرأ الديك حمارا وشيع القرد وفرجه مبتسما للجمهور دون خجل واعتذر  الغائط ان يكون طيب الشم  وغادر الفلاح ارضه الكلسية بعد ان غارت كل مياه السقي دون فائدة  واستقال الحكيم  بعد حوار الجاهل  وتحول الطبيب الى قصاب بعد  شلل دماغ مريضه وهكذا اسراب من الصور الطائرة التي تمر امام خيالنا ونحن نراقب المشهد الدامي الذي يحصل على ارض القصر الجمهوري(المنطقة الخضراء الان) في بغداد الحبيبة ..
 
منذ ان احتلت بغداد الحبيبة وحل محل القائد العربي المسلم صدام حسين  اليهودي الصهيوني( ديفيد كارنر) رئيسا للعراق  الذي رقصت له بيشمركيات الشمال في حفلته المخجلة الموثقة حين استقبله مسعود وجلال والزنيم والجعفري  والمالكي  وعلاوي والصغير وغيرهم من سقاطات الشعوب وكثير من هؤلاء المجذومين المنحرفين اصحاب العاهات الذي اوفدوا لتخريب اطهر واشجع واكرم وانبل واذكى واعمق واغنى بلد في العالم العراق.
 
توالت المسرحية بفصولها الحزينة لمن ما زال يمتلك قلب وتفوح روحه بالايمان والعروبة والاباء حتى جاء المدرب جيدا على اللعب بمشاعر الشعوب وخاصة الحية منها وهو الفاتح الصهيوني المتأمرك (بريمر) ليعتلي كرسي السلطة في العراق(لا اله الا الله) ويتجمع جوله ذباب الموائد من الذين دربوا جيدا على نسيان اخر قطرة من الحياء .ثم استمر المشهد الدامي وهو يرسل بقطعانه  المقرفة الى حلبة المسرحية المسخ لنرى الهاشمي والدليمي  والمطلك  والعليان والجريش والجبوري( وصخام الديار) وكلهم ادوا قسم الاخلاص لقائدهم الجديد  بعد ان تنازلوا عن الشرف العربي وعقيدة الاسلام وهم يمنون النفس الوضيعة بالفوز بحقيبة العمالة يوما ما ولسوف يثبتون للعراقيين انهم ابطال فتح الفتوح والبانين الجدد للعراق العطيم والرادين للاعتبار العراقي المكلوم تحت راية المحتل الخبيث الادهى منهم والذي حولهم الى قرود سيرك يتفرج عليها وهم يمثلون دون حياء؟؟؟!!!
 
اما نحن وبعد ان غارت دولتنا واختفت تحت الارض ونحن معها فقد ترفعنا ونأينا بأنفسنا عن هذا المشهد المهين واخذنا بيد قائدنا الفذ الشريف البطل الخالد صدام حسين ولم نقل له (اذهب انت وربك فقاتلا)بل اقسمنا باليمين الغليظة اننا لمقاومون هذا الجراد الوافد والاكل لكل ما في مزارعنا في عراقنا الحبيب.ومن هنا توكلنا على الله وحولنا وبيننا بعيد قريب قائدنا الحبيب نجوب الديار ونتصيد لعدونا في كل بقعة من ارض العراق وهو يحدو ركبنا  ونحسه كل لحظة بيننا مرتديا زيه العربي وممتطيا سيارته البيكب في اكثر الاحيان وهو يتحول ويتنقل بين مساكن وارياف العراق بين اهله النشامى الخلص الاوفياء الذين يقال عنهم ويقولون عن انفسهم(دخل الدخيل واسلم)..الذين ما زالوا يحملون مكارم الاخلاق ويحمون(الضيف)ولو على رقابهم..رئيسنا ورغم كل الذي هو فيه نراه ما زال هو الرئيس الظاهر المتخفي  وهو يحنو بظهره على اطفالنا بعد ان جاء الشتاء عام 3003 ويقول لام طفل وهي في باب بيتها ترمق الوافد العربي  البسيط وهي بين الشك واليقين هل هو يا ترى الرئيس البطل صدام حسين وهو يجرجرها كي لا تندهش ويتصرف كأنه انسان اخر ويرشدها ان تحمي طفلها من البرد وتدخله المنزل وتكثر عليه الثياب ثم يختفي في واجبه  والكل تنظر دون حراك من اللهفة وحب القائد المستحيل؟؟؟!!!
 
واستمرت معركتنا بعد ان تغيرت مفاهيم وغارت جبال وظهرت تلال وتطاولت في شموخها حتى توارثت الفراغ  لتعود الرؤى من جديد وتحل البسمة المشطورة على محيا الناذرين  انفسهم من اجل وطن لتعود الجيوش كما كانت وتلتحم الرجال الرجال وتتعاهد بكلمة الرجال وتتبدد الوحشة الاولى من علينا ونحاط بهالة من عنفوان  العراق العظيم.
 
ونحن في هذا الحال ومن يوم الاحتلال لم يعنينا كثيرا ما يجول وما يصدر في المنطقة الخضراء من قرارات لانها بالنتيجة ستصاغ على غرار مفاهيم الاحتلال وطبقا لمصالحه وعليه فالحل كل الحل هو فينا وعلينا من خلال البندقية الذكية ومن خلال الكلمة المؤمنة الصادقة ومن خلال الصبر واليقين  بان الحق لمنتصر ولو بعد حين طبقا للمفاهيم الالهية الربانية التي جاء بها الاسلام الحنيف والتي هي سر توازن الطبيعة والمراقب لديمومتها من خلال استقرار وانتصار قانون التوازن وغلبة الخير على الشر ومنذ الازل.


من هنا ننظر بعين اخرى غير العين التي ينظر بها العالم الى المعاهدة الاذعان التي توقع بالاصالة عن الحكومة الاميريكية وبالنيابة عن العراق العظيم الذي هو ضحية العالم الديمقراطي الجديد كما تقول قوى الشر العالمية  التي تستوطن العالم اليوم.فما الذي نتوقعه من حكومة صاغتها الماكنة الانكلواميريكية-الصهيوصفوية التي تحكم بلادنا اليوم؟هل ستأتينا بمرسوم جمهوري يقول انتهى الاحتلال الى الابد وهاكم العراق يا عراقيون وبهذه البساطة؟ام انها ومن خلال الامعات في المنطقة الخضراء سوف تحاول وبكل الوسائل تكبيل العراق ومن خلال هذه الفرصة التاريخية اسر المنطقة برمتها  بمعاهدات استعمارية طويلة الامد وحد الاستعباد؟ لكن بالمقابل وبوجود الشعب العراقي الحي وجنده الميامين النشامى المقاومين يمكن لهذه المعاهدات ان تجهض وتموت في مهدها.
 
المعاهدات ليست اوراق توقع بل هي تطبيق على ارض الواقع أي في الميدان ومن هنا فان عملية تطبيقها ستلاقي رفضا مسلحا يجهض  رئتها ومن ثم تموت ولا ترى النور .كيف يمكن للمحتل الغاصب بناء شركة  او انشاء مؤسسة  ومن ثم قيامها بواجباتها اذا كانت تعمل تحت نار المقاومة ثم كم يكلف التامين الباهض عليها في منطقة ساخنة مقاتلة مثل العراق وكم ستطلب مجموعة (لويدز للتامين)من هذه الشركات العالمية ومن البواخر والمواخر القادمة الى العراق كي تؤمن عليها؟وبعكس ذلك لا يمكن لشركة في العالم ان تباشر اعمالها دون تامين وهي في مرمى النيران؟من ناحية اخرى  ما مقدار ربح الشركة ونجاح رأس المال لها تحت كل هذه الضروف والاحوال الاستثنائية؟اذن اجهاض هذه المعاهدة يمكن ببساطة ان يحصل عن طريق استهداف كل منشات العدو قيد الانشاء اذا ما قرر الاستمرار في غيه واخذ العراق والعراقيين عنوة وعليه بعد ذلك استلام صفعات المقاومة البطلة وبكل جيوشها الباسلة الوطنية والاسلامية والقوى الساندة لها.
 
ان السر في اجهاض هذا المعاهدة الكفر هو في تلاحم وتراحم وتوحد قيادات المقاومة والجهاد  والاتفاق  على ان الهدف الرئيس الذي يرضاه الله هو تحرير البلاد والعباد وهذا يتأتى من خلال وحدة صف المقاومة المجاهدة ومن ثم النظر الى حرث الدنيا على انه زائل وليس هدف يشغل بال المجاهد وهو ينطر لعدوه في الميدان .ان الكراسي التي نراها تحت عروش القادة العرب ما عادت مغرية لانها غادرت كل كرامة في الدنيا واجر للاخرة ولقد كان صائبا ونبيلا القائد الخالد صدام حسين عندما وقف على المشنقة ولم يتنازل لكافر داعر طال ارضه ووطنه العراق ومن هنا ترك الكرسي  وجافاه وبعكس ذلك سننظر له بعين اخرى وسيحاسبه رب العزة  بطريقة غير التي رحل بها فكان محظوظا وكنا به فخورين.
 
ومن هنا نقول لكل فصائل المقاومة المجاهدة الباسلة الحل كل الحل بين ايديكم وامانة في رقابكم امام الله وامام الشعب والوطن بأن تتوحدوا اولا ومن ثم الاجهاز ضربة واحدة مخطط لها ومحسوبة نتائجها وفي زمن واحد وفي كل الاتجاهات  وبقوة العزيز المقتدر جلا جلاله وبهذا سيخور عدوكم وسينهار بل وسوف يتوسط عليكم من اجل ان تجلسون معه للمفاوضات كي يخرج باقل الخسائر من ارض بلادنا ومن ثم نطهر ارضنا من رجسه ومن براثن عملائه الصغار الذين سنحاسبهم عسير الحساب على فعلتهم الجهنمية الشيطانية الكافرة في مقدرات بلادنا الحبيبة العراق والذين اساؤا فتمادوا في ديننا ولم يتركوا بابا للشفقة والرحمة  فينا نحوهم ومن خلال تجاوزهم على كل المحرمات والخطوط الحمراء .
 
دعوة عروبية اسلامية خالصة مؤمنة الى كل قادة المقاومة والناكرين للاحتلال ونحن اليوم نعيش اياما حاسمة في تاريخ العراق ان يجتهدوا في التلاقي وان ينصهروا في قيادة واحدة  اخوة في الحق قوم واحد  ضد الباطل واهله  ولتكن جيوشنا بعد اليوم كلها جيش الفتح المبارك يدك جيوب العمالة ويلاحقهم في كل زقاق ونفق وزريبة يسكنون حتى يستسلموا ويخرجون كالفئران من جحورهم  ومن ثم نخلص هذا البلد الامين من هذا الدرن المقيت القاتل لكل ما يمت للعروبة والاسلام من صلة والله ناصر المؤمنين والله اكبر من كل قوة على الارض وفي السماء وهو ناصر عباده المؤمنين الصالحين.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٠ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م