المقاومة العراقية

 لاول مرة في تاريخ العراق يهرب ويقتل ملايين الناس حال تغيير الحكم  فأي ديمقراطية تلك واي تحرير ذاك ؟

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

صحيح ان الانقلابات على الحكم أي حكم ممكنة وصحيح ان الثورات ضد الحكم أي حكم ممكنة ايضا وكل له اسبابه وعلى طول الارض وعرضها وفي كل الدول وكل الشعوب وكل الازمان لكن غير الطبيعي ومن غير المعقول بل والمدهش ان يحصل انقلاب  وحال وقوعه في بلد ما يسارع الملايين بالهروب من بلادهم خوفا ورعبا من النظام الجديد والباقي من الناس من اختاروا البقاء في البلاد يقتلون بالملايين ويسامون سوء العذاب وهذا هو بالضبط المشهد الذي افرزته طغمة التحرير والتغيير التي جاءت على ظهور دبابات الاحتلال الاميريكي الى العراق؟! ترى كيف يمكن بل ويعقل ان بضع عشرات من المتسولين خارج العراق ينقلون بقوة الاحتلال الغاشم لستلموا الحكم بعد القضاء على النظام الوطني في تلك البلاد ويفعلوا كل هذه الجرائم ويقال عن ذاك تحرير وحرية؟ ان المشهد المروع الذي حصل للعراقيين دلل وبالامر الواقع ان الحكم في العراق كان ديمقراطيا وفيه حيزا كبيرا من الحرية  وان الملايين التي قتلت او هربت على يد حكومة الاحتلال كانت ضحية التغيير الاحتلالي وما رافقه من وحشية وهمجية وقتل مروع بالجملة.هنا المفارقة اذ انه لو افترضنا ان الحكم في العراق قبل الاحتلال كان ديكتاتوريا اذا لماذا احتوت كل هذه الملايين التي هربت او قتلت على يدي حكومات الاحتلال المتعاقبة؟ واذا كان الحكم قبل الاحتلال طائفيا فالمشهد الذي عاشه العراقيون وشهده العالم يقول عكس ذلك اذ ان الهاربين والمقتولين من قبل حكومات الاحتلال هم من كل اطياف الشعب العراقي ودون تمييز وبنفس التناسب الرياضي أي الحسابي لمكونات الشعب في العراق؟

 
هنا لا بد من التعريج على الافعال وردود الافعال خارج حدود العراق قبل وبعد الاحتلال..فلو اخذنا مواقف العرب قبل الاحتلال لوجدنا اكثرية الانظمة كانت ضد النظام البعثي الوطني وبعد الاحتلال ابتهجت وترنحت تحت اقدام المحتل ومن يدري ربما كانت من التامرين مع المحتل على العراق ونظام الحكم في العراق.ثم حصل ما كانوا يخططون له وذهب النظام الوطني القومي المسلم(حنوها) لكن هل المشهد التدميري لكل شئ للبشر وللدشر والاحياء والاموات والحي والجماد ايضا كان ضرورة من ضرورات التخلص من النظام الوطني؟هنا لا بد ان نسأل الرسميين العرب عن موقفهم الخائن للعراق والغادر به ما الذي استفاد العرب من هذا التغيير؟ام انهم وبسبب كرههم لانفسهم الذي هو نتيجة كرههم لكل عربي قوي ومجيد التقت عاهاتهم مع عاهات المحتل وذيوله الراقصين على ظهور دباباته وسط بغداد العروبة والاسلام؟افتحوا جيوبكم يا عرب وشاهدوا واحسبوا ماذا دخل فيها بعد الاحتلال ام انها جيب مزروف؟ثم هل سألتم انفسكم دينيا اذا كنتم تقراون القران الكريم لقد قادة الغيرة اخوة يوسف عليهم السلام ليرموه في الجب ولكن امتلك خزائن الارض واؤتمن عليها بعد ذاك الاختبار الصعب لانه صالح هو ومن معه من المتقين اصحاب الحق وبقدرة الرحمن الرحيم؟اذا هل يمكن ان تنكروا قدرة الله على نصرنا نحن العراقيين المجنى علينا ومن ثم نمتلك ناصية الحكم والمال ولم الشمل العراقي على حب الله ثانية وتبقون في خجلتكم باهتون مدحورون؟ثم ماذا ستقولون لله عند لقائه وانتم تعرفون سيحاسبكم على خيانة اهلكم من العرب المسلمين ايما حساب؟هل ستقولون كنا نغار ونكره صدام حسين ومن ثم اشتركنا مع الكفار في تدمير الحرث والنسل والميت والحي في العراق؟وهنا استدرك واقول لكم لقد كان شهيد الحج القائد الخالد صدام حسين اشرف منكم واطهر من اطهركم لانه عروبي ولانه صاحب مبدأ ولانه لم يقتل الا خائن وعميل حقير واعتقد ان الصورة للعملاء في العراق اصبحت واضحة لكم بعد الاحتلال ودرجة طغيانهم امست مفضوحة ولا احدا يستطيع الدفاع عنهم ابدا بعد الجرائم البشرية التي فعلوها باهل العراق العظيم؟

 
كل هذه الصور الماساوية التي تشاهدونها على مسرح احداث العراق المروعة يا رسميي العرب لم تحرك لكم ساكن لتقولوا لهؤلاء الاغراب كفى ولم يقشعر لها بدنكم لتتظاهروا ضدها ولا اقولتتنازلوا عن كراسيكم لانها اثمن عندكم من كلمة لا اله الا الله.اقول هذا ولا اتردد ابدا لان من ي تحالف مع الكافر على اخوه المسلم بالضرورة لا يخاف الله وبالضرورة متهتز الايمان وبالضرورة عاصي تعاليم الواحد الاحد وبالنتيجة يمكن ان يفعل أي شئ حتى لو ادى ذلك الى تدمير المعمورة برمتها؟ اتحدث اليكم بهذه الغة الخاصة بكم لانكم عرب ولانكم مسلمين ولاننا نحشر ونتحاسب على هذين المبدأين في الدنيا والاخرة(وخلقناكم شعوبا وقبائل) و(لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء لكم).اذن نحن عشيرتكم وقبائلكم ونحن المسلمون اخوتكم ولا مجال في الاسلام لتتعاملوا مع الكفار ضدنا؟ انتم في ورطة الزلات الكبرى ايها العرب وعليكم تصحيحها قبل فوات الاوان واما نحن العراقيون فلنا الله ولنا سلاحنا ولنا قوتنا ولنا صبرنا وجلدنا على الصعاب ولسوف ننتصر وقريبا جدا بعونه تعالى ونلتقي عربا مسلمين والله اكبر يا عراق.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٠ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م