المقاومة العراقية : وقفة عند الضخ الاعلامي تحت يافطة الاغاني العراقية وحداثتها وما وراء ذلك من  تشويه  للوجه العربي والاسلامي للعراق والاساءة الى شعبه المقاوم المؤمن البطل

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

لم تكتفي تلك الايادي الخبيثة التي جاءت مع الاحتلال عن نوازع الشر اتي تحمله ضد العراق والتي اعلنت عن نفسها حال وقوع المكروه  بافتتاحها قنوات انفصالية في اهدافها بعدد محافظات القطر وبلغات تزيد عن لغات الاهل الاصليين  وبدواعي حزبية تكفي لكل دول العالم وبواقع حزبين  مكونين من عضويين لكل دولة لان المهم هو وجود احزاب في العراق الديمقراطي الحر..احزاب بعدد الجراد وجرائد حقيرة تافهة بعدد سكان العراق وبواقع جريدة لكل مواطن عراقي حتى لا يغضب وبوسترات  حملت كل لحية بما تحمله من صديد ودجل وكذب وعهر وكفر وصنمية وهي تتحدى العقل العراقي ان يجابهها في القدرة على نشر التخلف والعهر والدعارة والمجون والصنمية والفرقة والتجزئة وكل ما يغضب الله قبل العباد والبلاد.
 
الافة الاخرى اتي تواجه الشعب العراقي وبنيته الاجتماعية  وتماسك اسرته والقبض على دينه اليوم هي الاغاني الموجهة للعراق وخارج السيطرة والرقابة بكل ما تحمله من اساءة للشعب العراقي ولدينه وطبائعه وعاداته وكرامته وهي الاغاني العراقية الواطئة العارية العاهرة  الموغلة في الاساءة للخلق والاخلاق العراقية فلم يعد عدم استباحة الذوق العام من منهجها ولا الرادع الذاتي والرحمة بشعبنا من اخلاقها خاصة وهي تتصرف بدوافعها المادية البحتة ومهما كان الاثر السلبي على شعب العراق وسمعته خاصة بعد ان استمالة عددا من الفنانين الذين كان يقال عنهم بالكبار وباصحاب المواقف الوطنية ولكن يبدو ان لعاب المادة  وطوفانه قد طغى عليهم وعليهن فما عاد بالامكان رؤية الاشياء على حقيقتها حتى انتهوا سائرين  في فيالق الاحتلال البغيض واهدافه من حيث يدرون ولا يدرون؟؟؟
 
أي صورة مخجلة ومذلة تلك التي اعطوها للفن العراقي الاصيل واي تردي عكسوه للفنان العراقي وانه ذلك المقواد لكل مادي زائف والذي لا يقول استغفر الله فهناك ممنوعات وهناك خطوط حمراء لا يمكن تخطيها في مهنة الفن اذا كان فعلا فن راقي يحاكي الذوق السليم  وشرائع المجتمع المقبولة المعتدلة على الاقل ولا نريد اكثر من ذلك.قد حول هؤلاء ومن ورائهم التلفاز الى مبغى تخجل منه العائلة العراقية التي ما زالت تحتفظ ببقاياها العربية والاسلامية بل والبعض من هذه العوائل اصبح التلفاز يشكل هما اضافيا لها من خلال متابعة ابنائها وبناتها وخاصة الاعمار المراهقة ذات الميل الناري لما هو غير معروف لديهم من اسرار الجسد والذي توفره لهم القنوات الفاجرة مثل(اغانينا) و(القيثارة)و(روتانا)و(ميلودي)و(الخليجية) وغيرها كثير..ترى أي قيمين عليها وما هو دورهم التخريبي لنسيج المجتمع العربي والاسلامي في زمن الانفلات الفني في الوطن العربي والاسلامي؟ واذا كان العراق بلا دولة وطنية فما هو دور الدول العربية ذات السيادة كما تدعي من ذلك واين الرقابة الاعلامية ؟ ثم هل يعلم هؤلاء ببروتوكولات بني صهيون حين تقول(نحن شعب قليل العدد ولا قبل لنا باحتلال العالم من خلال الحروب ولكن سوف نحتله من خلال  احتلال البنية الاجتماعية له بعد تخريبها)؟.
 
في زمن الحكم الوطني قبل الاحتلال( اعاده الله وحماه) كنا نسمع كل يوم عدد من التأففات من قناة الشباب وما تعرضه من افلام ومسلسلات واغاني وكيف انها اساءت للذوق العام وللدين وللدنيا؟! فباالله عليكم عند مقارنة قناة الشباب بقنوات البرتقالات اليوم اليس قناة الشباب ستكون محافظة بل ومتخلفة من الدرجة الاولى وربما لا تغني حتى ذوق الشياب والعجايز في زمن الاحتلال(زمن الكوليرا)..اي حرب كانت دولتنا تواجهها واي نفاق ونخر كان يأكل اكبادها وكل ذلك كان مصدرا اليها وبطرق جهنمية يحزن الوطني الشريف لرؤيتها.
 
كان على ادارات هذه القنوات وعلى الفنانين والفنانات وعلى الدول العربية ان يتقوا الله في الشعب العراقي المقاوم البطل والمبتلى والمجنى عليه وان يكونوا اكثر رحمة به وبسمعته.كما كان على الفنانين ان كانوا فنانين ان يكتفوا بالقليل من حرث الدنيا وينفقوا الباقي ولو بالتقشف كمجاهدين مقاومين من اجل البيت العراقي ومن اجل الشعب العراقي المؤمن المسلم.ولا نقول ان يحملوا السلاح ولا يبذلوا الاموال من اجل تحرير العراق من هذا البغيض الجاثم على صدر اهليهم الابطال الذين يعانون الامرين من وطأته ويجابهونه بالنار والدم الحمر؟
الانسان الذي يعيش المأساة كمأساة العراقيين في ضروف الاحتلال عليه ان يتقي الله ويتوازن كي ينصره لا ان يسفه كل شئ  ويكفر بكل شئ  ويتناسى كل شئ من اجل شهوة الدنيا الزائلة وفي غير زمانها ولا مكانها.قد يقول البعض اننا في ضروف احتلال فدعوا الناس تقاوم هذه الضروف بطريقتها وربما هذا صحيح ولكن ظمن ضوابط وشروط الحد الادنى من الالتزام الاخلاقي وعدم السير في مجاهيل الحرية المسفوحة بلا قدر فأن لم يتوفر الرقيب الحكومي فهناك ما هو اكبر منه وما هو اقوى منه وهو الرقيب الذاتي الذي خلق منا مقاومين اشداء على الكفار رحماء بيننا ودون سلطة ولا رقيب دولة ولا حسيب سوى ظمائرنا  وشعورنا المطلق بأن الله هو حاكمنا وعلينا ان نطيعه في ما يحبه ويرضاه وبقدر الامكان والمستطاع خاصة ونحن نعيش اصعب امتحان وعلينا ان نجتازه باقل الخسائر نحن وعوائلنا وشعبنا المجاهد الابي.
 
هنا لا بد من لفت النظر الى هذا الموضوع الخطير الذي نتلمسه من خلال معايشة مجتمعنا المقاوم في الداخل ومن خلال التبصر بمستقبله.كما نرى انه من واجب كل الاقلام الشريفة ان تتحسس هذا الموضوع وتكتب عنه قبل فوات الاوان علنا لا نخسر كل كادرنا الفني وخاصة القديم منه عسى ان ينتبه الى نفسه ويرجع الى رشده فهم شعبنا لا نريد ان نخسر واحدا منهم ابدا.كما يجب ان يفهم الجميع ان العراقيين المقاومين في ضروفهم الحالية عادة تغذيهم الحان الروح قبل الجسد وخير دليل على ذلك هو تأثير الاناشيد الوطنية الخالصة  على ارض المعركة وتأثير ذكر الله الجليل عند المواجهة الساخنة  وقول حبيبه المصطفى (ص) حين البأس.ولا مكان لروتانا ولا رقصة الهجع ولا  ولا ...في حربنا اليوم التي هي من نوع اخر لمن عاشها وعرف الاوتار  المهتزة  لها بايمان البطل الهصور والله اكبر يا عراق لك الصبر على ما يتفننون  ويرقصون ويوغلون.

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٤ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٢ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م