المقاومة العراقية : الى الذين يقولون بقايا النظام السابق - نقول لهم من دحر من ؟

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

نعم تحالفت كل قوى الكفر والظلالة والنفاق والقاعدون من العرب  والمسلمين والمستسلمون  قبل وقوع اوارها في منطقتنا وووووو...ثم وقعت الحرب بكل ما تحمل من نيات الشياطين وافات الزمن البغيض وعنجهيات القوة الاعظم وعقد الصراع العربي الفارسي الذي طالما احتل وادي الرافدين ووقعت المعارك على ارضنا من اجل ان يقذف به العرب خارج الحدود وخير مثال على ذلك معارك ذي قار والقادسية الاولى ومعاركنا مع المغول-الفرس الا واحدة في العصر الحديث من تلك المعارك التي كانت ساحتها ارض العدو الفارسي وهي معركة القادسية الثانية بقيادة القائد العملاق الخالد صدام حسين شهيد عرفات .نعم وقعت الحرب بكل عنفها ووطئتها والكثير منا لم يكن يتصور حجمها وثقلها وشراستها وحرارتها التي لا يحتملها الى نهايتها الا المؤمن بالله واليوم الاخر والمقتنع تماما بفكرة الاستشهاد التي تقود الى الجنة بعد قتال العدو ايما قتال؟!
 
ثم راحت الساعات الثقال وجرجرت الايام الاول من المواجهة اسرار الرجال  فاباحت بما كانت تنطوي عليه من درجات الايمان فكانت التجربة اكبر برهان وكانت الحصيلة هي فرز البشر الساكن في وطننا الى معسكرين خاصة في بداية الاحتلال .فمعسكر قبل التحدي بايمان المقاتل الجسور والمجاهد الغيور وهو يعرف ان نهايته   على يد تلك الحرب غير المتكافئة بالقوة والعدة والعدد قد تكون الاستشهاد المحبب له على فكرة الذل والخنوع والهوان على يد المحتل الغادر والعدو الكافر فخرج الرجال الرجال متحدين اصعب الضروف   ومجابهين وجها لوجه كل الصروف لتنهار قوى  وتخور اخرى وتنهض اخريات من بين ثنايا العراق العظيم ومن هذا الرحم الولود رحم الرافدين..رجال وماجدات ابوا الا الجهاد في سبيل الله لانه في حينه لا يمكن لاي عاقل وقور ان يتصور الكرسي والوصول الى دفة الحكم او الحلم فيها فالكل مأخوذين  بالحرب وقضاياها الى النهاية ومهما غلت  التضحيات لان الذي حصل من احتلال يتعاكس تماما مع روح الدين والوطنية والقومية والرجولة  والشرف والحمية والكرم والفضيلة والحكمة  وشئون الرجال الاسوياء.
 
ثم تحولت الحرب بفعل القيادة البطلة بقيادة رفيق دربنا الطويل صدام حسين القائد الخالد الى حرب شعبية مخطط لها ان تطول وتدوم لعشرات السنين او الى ان يعترف المحتل بحقنا في بلدنا وكيف انه  كان المعتدي علينا والمحتل لديارنا دون وجه حق ولا سبب كما كان يدعي  ويجلب الاكاذيب في محافل العالم  ومنظماته الدولية وهنا اضحى مفهوما للجميع ان الحرب ستطول  ومع اقوى واعتى دولة في العالم التي ترجف لها حتى دول تدعي انها دول كبرى فكيف لبلد بحجم العراق وبقوة العراق التي تحولت من فوق الارض الى تحتها  وعلى شكل مجاميع تنطر العدو في كل مكان متاح وزمان محتمل للانقضاض على تلك القوة الهمجية الشرسة التي دنست ارض البلاد .من هنا انهارت جبهات بشرية ووقعت في بطون  ما يسمى بالاحزاب التي جاءت على ظهور الدبابات  الاميريكية  واخرى عبرت من خلال السراديب والوهاد المجوسية مستهدفة ارض بلادي الاسيرة الجيرة في حينها.وقع الكثير من بشرنا في حبائل المحتلين فمنهم عملاء واخرين خنعوا فقعدوا وتركوا البلاد لرب يحميها ونسوا واجبهم المقدس...واما البقايا التي يقولون عنها اليوم بقايا النظام السابق فهي الالوف في الميدان الساخن والملايين الناطرة المنظورة وغيرة المنظورة الرديفة لهم  والتي اشتهت الجهاد بقدر ما هو مفروض عليها من رب العزة  حتى يحمي دينه  الاسلام فتكاثر المؤمنون  واصبحت البقايا ربايا في كل الارض العراقية لا يراها العدو لكنها سببت له  ضيق العيش وبعد المنال لتنعكس الصورة ويصبح انتصار البارحة الذي حققوه موت اليوم وهلاك المستقبل وكل ذلك كان بفعل وبقيادة بقايا النظام السابق وتحت مختلف العناوين لجيوش المجاهدين فحصل الذي حصل وما زال يذهل الاعداء ويشفي صدور قوم مؤمنين.
 
كانوا اعداؤنا ما زالوا يختصروننا بمفردة بقايا وهي محاولة تقزيم جمهور الجهاد الملاييني اعلاميا لانهم يعرفون ان لا قبل لهم بهذا البطل المغوار والصيد الاشاوس الذين يخرجون لهم في لحظة وفي كل ساعة وفي كل ليلة من تحت الارض ويقذفون عليهم بحمم من ويل باسم الرحمن الرحيم وبصرخة الله اكبر وبنور الايمان الطافح على محيا النشامى المقاومين في كل بقعة من ارض السواد حتى غدوا الرقم الصعب على ارض المعركة الضروس واصبح النصر عليهم نوع من المحال.هذه الصورة الرائعة  التي رسمتها بقايا النظام السابق في عقل المحتل المتحجر دفعته الى تبديل وزراء وتغيير قادة كبار وسياسيين اعلام من اجل تقريب ساعة الانتصار على مجاهدي العراق العظيم لكن من دون فائدة ولا زائدة سوى النقصان والخسائر المتوالية والخيبات يوما بعد يوم الا  ان جاء يوم انتخابات الرئيس الاميريكي لينهار الحزب الجمهوري ويرحل سيده بوش وياتي بديله الحزب الديمقراطي وعلى راسه الرئيس الجديد اوباما المنقذ الموعود للعسكر والاقتصاد الاميريكي وانقاذ القوة الاعظم من مسلسل الخيبات التي اوقعها بها رئيسها  الارعن بوش وصقوره الذين اختفوا واحدا يتلوا الاخر ليتحولوا الى غربان تنعي  خططها وطموحاتها  المجافية لابسط  قواعد التعامل مع بني البشر والتي استهترت بكل القيم الانسانية  والاخلاقية والقواعد القانونية  والشرعية والاعراف .
 
اذا اليس من حقنا نحن البقايا ان نعتز بلقبنا (بقايا النظام السابق) وان نمد جناحنا الحاني على كل الارض العراقية  لاننا موجودون على كل الارض العراقية من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى غرب البلاد.ثم لو فرضنا اننا القلة من سكان العراق ونحن على حق اليس يكفينا قول العزيز الحكيم(واكثرهم للحق كارهون-صدق الله العظيم) لاننا مسلمون ولاننا مؤمنون ولاننا نجاهد من اجل ديننا ومن اجل وطننا المجنى عليه؟اليس من الواجب على كل مسلم عامر قلبه بالايمان ان يقول واوار الحرب امامه(بخن بخن)وكما قاله الصحابي الجليل حين القى بتميراته ليقاتل فيستشهد فيدخل الجنة؟اليسموا همو اجدادنا الغر الميامين فلماذا لا نتقتدي بهم ونزيح عن صدورنا هلوسة ووسوسة الشيطان الرجيم دفاعا عن الدين ودفاعا عن الارض والعرض والمقدسات بل وعن شخصيتنا على ارضنا لاننا بلا وطن بدون شخصية ولا وجود.
 
ما الذي يجعلنا لا نقاتل ونستبسل ونجاهد بكل شئ وعدونا الغربي والشرقي الحاقد  اللعين قد تجاوز كل الخطوط الحمراء ليهجر الملايين من شعبنا ويقتل الملايين الاخرى ويرمل ملايين النساء وييتم ملايين الاطفال ويحرق البشر في بلادنا وهو حي ويطبخ  انساننا وهو حي ودون ادنى احساس بالانسانية او قل الشعور بان الذين يفعل بهم كل هذه الشنائع هم بشر؟لقد استهتر في حقنا ومن يقول لا تقاوموه بعد كل هذا التجاوز فهو في حكم الشرع  والقانون مشارك في جرائمه ويقع عليه نفس الحكم.ان الاحتلال  وقواه المتعاونة معه قد تمادوا في غيهم الى درجة استباحة اعظم مقدساتنا وهو الاعتداء الاف المرات على قراننا الكريم وسنة نبينا الحنيفة من خلال التمزيق والتشنيع بهما بما لا يقال ونستحي من الله ومن رسولنا ان نكتبه.ليس هذا فقط بل استباحوا جوامعنا ودور عبادتنا ولم تثنهم عن اي فعل كل قوانين الارض والسماء.فمن يا ترى هذا الجهبذ الذي يقول لم يحن بعد مقاتلة الكفار؟اي ديوث هذا الذي يسكت على صرخة عراقية مسلمة حرة وهي تحت محتل كافر يعبث بشرفها دون حياء بل بازدراء لكل ما نملك من مقدسات.اي ديوث يقول لا تقتلوهم وجنديتهم ترفس بالعراقية بالسجون وتقول لها لقد خلقتن لنتمتع بكن؟اليس جلدك يكاد ينقلع من جسدك وليس يقشعر فقط عندما تسمع مثل هذا الكلام والنظرة الدونية لحرائرنا يا حكومة البرتقالة في المنطقة الجرباء؟ويا كل المنبطحين تحت البسطال الاميريكي وتحت نعال الهكم صنم العصر الاكبر السيستاني؟
 
 
ومن هنا نقول لكم الويل لكم من بقايا النظام السابق والويل لكم من كل المجاهدين الابطال في سرايا الجهاد وتحت المسميات العزيزة المختلفة  فكلنا جيش واحد وكلنا معدن واحد فنحن كالجسد الواحد في مطاردتكم ليل نهار الى ان تخرجوا من بلادنا  راسكم وذيلكم ومعاهدتكم معاهدة الذل والخنوع تخرج معكم نتفا نتفا وتتركونا نعيش حياتنا ونعيد بلدنا كما كان قبل الاحتلال بل واجمل واقوى من اجل العراقيين كل العراقيين ومن اجل العرب كل العرب ومن المسلمين كل المسلمين ومن اجل اسرانا المغاوير الذين  اسكنتموهم سجونكم دون وجه حق ونحن بهم مطالبون ولهم محررون بقوة رب العزة الواحد الاحد..احد احد...

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٦ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٤ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م