الشعب العراقي لن يبكي على شهداء المقاومة البطله ، لأن الأمم الحية لا تبكي شهداءها

 

 

شبكة المنصور

امير المر / برلين

 

نشعر بالحزن نحن العراقيين كما يشعر مثلنا كل الشرفاء في عالمنا العربي  ونحن نرى العراق يقترب من حبل المشنقة الاحتلالية بهذه المعاهده المشبوهه، وسط حالة من الصمت واللا مبالاة من قبل الزعماء العرب اولا و ملايين من العرب ينتشرون في قارات العالم الخمس. فعندما سلم العملاء والخونة العراق للمحتل الامريكي بوساطة حكومة طائفية حاقدة تدعم فرق الموت، وتتستر علي المجرمين وقطاع الطرق، وتنطلق في كل سياساتها ومواقفها من نزعتي الثأر والانتقام، فان علينا ان نتوقع الاسوأ للعراق الذي حافظ علي وحدته طوال حكم الشهيد البطل صدام حسين  وجعل منه قوة اقليمية مهابة، وترفّع عن التقسيمات العرقية والطائفية........


حكم الاذعان صدر بحق العراق منذ اليوم الأول للاحتلال الامريكي، وما شاهدناه من اجراءات اعلامية ومسرحيات تبادل بها العملاء والخونة الادوار في مباحثات مضحكة كان مجرد مضيعة للوقت، ومحاولة يائسة لإقناع من تبقي من العراقيين المخدوعين بعدالة الاحتلال والمجموعة الخائنة المتعاونة معه.

 

 الامريكيون ارتكبوا اخطاء كبيرة في العراق، لكن اقرار هذه الاتفاقية الانبطاحية من خلال عملائها  قد يكون خطأهم القاتل، لأن هذه الاتفاقية والاذعان لها  سيؤدي الي تفاقم احداث العنف، وصب المزيد من الزيت علي نار الحرب ، ...........


كان باستطاعتهم ان يقدموا البديل الأفضل، وهو الانسحاب المنظم بالتفاهم مع المقاومة البطلة التي اذاقتهم السم الزئام طوال اكثر من خمسة سنوات مرت  وكان لهم ان يعاملوا العراق كدولة ذات سيادة ، ولكنهم لم يفعلوا، لانهم يحقدون على العراق اولا، وعلي كل العرب والمسلمين ثانيا. فالعراق  ليس بلدا اوروبيا ولذلك لا يستحق المعاملة العادلة، ويجب ان يسلم للذئاب المتعطشة لنهش لحمه ومص دمائه.
 

ستبقى المقاومة البطله......رجال البعث العظيم ابناء الشهيد صدام حسين مرفوعة الهامة، ثابتة الخطى، فهي لم تخن شعبها، ولم تطواطأ مع المحتل الاجنبي، وانتصرت دائما لقضايا امتها وعقيدتها، وحافظت على وحدة بلادها وهويتها العربية الاصيلة........ الذين وقّعوا الاتفاقية الانبطاحية ووقفوا يتلذذون بانتظار تنفيذها هم الذين يسعون جاهدين بكل طاقاتهم الخيانية ليقسموا العراق، ...وهم نفسهم قتلوا الالاف من ابنائه واغرقوه في الحرب الاهلية الطائفية، واستباحوا اعراض اهله، وتواطأوا مع المحتل الاجنبي، وسهلوا غزو بلادهم.............

 

 الشعب العراقي اليوم سيتذكرالبعث العظيم ويترحم على شهدائه  كافح وناضل و قاوم الغزاة، وبنى قاعدة علمية غير مسبوقة، وقضى على الأمية، وأمم صناعة النفط وحولها الى ملكية وطنية، وجعل من العراق قوة مهابة في منطقة ملتهبة.


اما الشعب العربي اليوم فيستذكر جيش العراق العظيم  على انه الجيش العربي الوحيد الذي اطلق تسع واربعين صاروخا علي تل ابيب، ووقف الي جانب المقاومة الفلسطينية، ورعي اسر الشهداء، ودافع عن دمشق في وجه الدبابات الاسرائيلية الزاحفة لاحتلالها في حرب العاشر من رمضان.


الشعب العراقي  لن يبكي على شهداء المقاومة البطله ، لأن الأمم الحية لا تبكي شهداءها، بل تزفهم الي مثواهم الاخير، وتسطر اسماءهم بأحرف من نور، لأن هؤلاء قدموا ارواحهم فداء لها ولقضاياها العادلة. الم يقولوا انهم يقدمون انفسهم فداء لهذه الأمة  ..........فالمقاومة  لم تهرب من المواجهة، وظلت ولا تزال تقاوم حتى اللحظة الاخيرة،.


عراق الحكيم والصغير والمالكي والجعفري والجلبي والربيعي والطالباني والزاني عراق ذليل، فاسد، محتل، فاقد الهوية، يهرب منه اهله، طلباً للأمان، وسعياً من أجل لقمة العيش، ونجاة من عمليات التطهير العرقي، وفرق الموت، والتعذيب بالمثقاب الكهربائي......... لا ماء، ولا كهرباء، لا امن، لا وظائف، لا رعاية صحية، لا وحدة وطنية او ترابية، وانما اشلاء ممزقة،.


توقيع اتفاقية الاذعان والخذلان لن تحل مشاكل العراق، ولن تنقذ الاحتلال ومشاريعه، ولن تضفي اي مصداقية على الحكومة الطائفية الحالية، بل ستخلق مشاكل جديدة اكثر خطورة، وهذا ليس جديدا علي غباء الإدارة الامريكية الحالية............

 

عاش العراق...عاشت المقاومة....عاشت فلسطين العربية......والسلام عليكم

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٣ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠١ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م