|
لما اعتنقنا البعث كنا
نعلم أن المشانق للعقيدة سلم
صدام قد نادتك الشهادة فترجل من جوادك أيها
البطل والفارس فانك والله قد أديت ماعليك وخضت
أوارها منذ ريعان الصبا حتى خط الشيب رأسك
والله إن شجاعتك ماكان لها نظير بين الرجال
والله إن النساء لعجزت إن يلدن مثلك يا أباعدي
لقد حملت هم هذه الأمة منذ نعومة إظفارك وشهدت
الميادين بعظمة صولاتك فمن غيرك نادي ياأمتي
اتحدي من غيرك قال لفلسطين أنت في دمي وبينه
وبين الموت شعره من هابه الأعداء حياً وشهيداً
لقد كنت في سماء الأعداء كالصقر الكاسر كنت
سيفاً صارماً لاتثلمه السيوف وكنت راية خفاقة
اجتمعت تحتها كالرايات لقد كانت العروبة
وشرفها لك حلماً وأملا كنت تراه شمساً تنير
ظلمات الشتات الذي نعيشه لقد كنت أخا وأبا فكم
بيتاً دخلت وكم أرضا زرعت وكم بنياناً عمرت
وكم طالت يدك من أعداء كانوا في نظرنا وحوشاً
فجعلتهم أقزاما وشراذم كنت أسدا مهابا وقائدا
عملاقا مارضيت يوما ذلة شمل فضلك القاصي
والداني فردوا الدين خيانة وتأمرا لقد طعنوك و
استباحوا دمك لقد صنت شرفهم فباعوك بثمن بخس
كنت لهم درعا وسيفا وبعد أن قتلوك انظر إلى
ذلهم وعارهم أيها الفارس قد إن الأوان إن
تترجل من جوادك وتستريح من عنائك فوا لله انك
عشت فارساً جواداً واستشهدت بطل مغواراً
مقاتلوك وماالبسوك القناع بل ألبستهم أقنعة
الذل كانوا يهابونك وهم قاتلوك والله مقاتلوك
ولكنك قتلتهم بتلك الابتسامة وأنت تجادلهم
بلسان كان كالسيف وحقرتهم حين هتفت موحداً
وهتفوا مشركين لقد سرت في طريق الرجال الذين
عبدوا لشعوبهم بدمائهم طريق الحرية فقبلك
ارتقى المشانق عمر المختار وصلاح الدين الصباغ
بقى ذكرهم وذهب جلاديهم في مهب الريح إما أنت
يا أبا عدي ستبقى رمزاً للأمة وقمراً منيراً
للأحرار وستبقى ذكراك عيدا للثوار وسيبقى
ذكراك ملحمة تضاف إلى ملاحم البعث وسيأتي يوم
النصر الذي كنت تراه قريبا على أيدي أبنائك من
رجال البعث والمقاومة المجاهدة الذين نذروا
أنفسهم للأمة ونهتف بأصواتنا عالياً عاش
العراق عاشت الأمة عاشت فلسطين حرة عربية
والله واكبر. |
