العدد :

 

التاريخ : ١٩ / ١١ / ٢٠٠٨

 

الرؤيا الصادقة

 

 

شبكة المنصور

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الأمريكي

 

وهكذا صدقت الرؤيا أيها العرب بعد إن صدر العراق وعلى مدى أعوام وعقود وعلى لسان قيادة البعث ولسان الشهيد الرئيس ( صدام حسين ) ( رحمه الله ) من تمادي التبعية العربية للإدارات الأمريكية المتعاقبة التي رسمت سياستها تجاه العرب بناء على مصالحها ومصالح الصهيونية لم ينسى الأمريكان وحلفائهم ضربات البعث في العراق من خلال أعوام الثورة المباركة إلا وهم يستغلون الفرصة تلو الأخرى لإجهاض حركة النهوض في بلاد الرافدين وخوفاً عل مصالحهم جندوا عملائهم وإمكانياتهم ضد ثورتنا ولكن هيهات هيهات فأن مناضلي حزبنا أجهزوا على اغلب هذه المؤامرات ألتي إرادات إجهاض التجربة الثورية والتي أرادت إن تعيد العرب دورهم الحضاري وان تعيده إلى حظيرة الأمم العظيمة.

 

لقد كانت انجازات حزبنا على الصعيد الوطني مشهودة وعظيمة فبعد إن صفيت شبكات التجسس التي كانت تسرح وتمرح في ربوع أرضنا وبعد إن أعلن بيان آذار في حل المسألة الكردية وبعد أن وجهت الضربة القاصمة للامبريالية بعد تأميم النفط وإصلاحات عظيمة في القضاء الذي تميز بعدالته واستقلاله التام عن مركز الحكم كما سعت حكومة الثورة إلى التطور الاقتصادي وزيادة دخل الفرد ورفع مستوى معيشته والعمل بالنهوض بالواقع الزراعي واستخدام الأساليب التكنولوجيا وزيادة الإنتاج الصناعي وتطويره والسيطرة على التجارة بما يمنع استغلال المواطن ودعم القطاع الخاص وتوفير الخدمات الثقافية الصحية والاجتماعية والتربية والفنون والرياضة والشباب كل ذلك ترافق مع توجه قومي عربي في بناء المجتمع من الداخل ومحاولة نقل التجربة إلى المواطن العربي فقد كان للبعث دوراً مميزاً استطاع من خلاله إن يكون موقع قيادي على المستوى العربي والإقليمي والدولي من خلال مواقفه المتزنة في السياسة الخارجية والالتزام بميثاق الأمم المتحدة وتعزيز علاقتها مع جيرانها ودعم منهج عدم الانحياز ومساعدة حركة التحرير الوطني وكان ابرز هذه المواقف مناهضة الحركة الصهيونية ودعم المقاومة الفلسطينية حتى وصلت إلى حد المواجهة العسكرية مع الصهاينة في عدة مناسبات والدفاع عن الحق العربي في كل إرجاء الأمة ومن ينسى تلك الواقفة العظيمة للبعث ضد التوسع ألصفوي الذي أراد مسخ الهوية القومية العربية ولكن هيهات فان إبطال العراق بقيادة البعث وقف جبلاً شامخاً حتى يأس الامبرياليون من توجيه عملائهم في تنفيذ مخططاتهم بل كان لابد إن ينزل والى الساحة بأنفسهم وكان للأسف للإخوة العرب في مصر والخليج دوراً مهماً في تنفيذ مخطط الأمريكان بعد أن هيئوا أمكانتهم وأراضيهم وقدموا تسهيلات للقوات الأمريكية في غزوا العراق عام (1991) ومساعدة فاعلة في حصار العراق وعل ى مدى اثنا عشر عاماً عجافاً على العراق وشعبه وليساعدوا أخيرا ونقصد العرب في احتلال العراق في 9/4/2003.

 

لقد تناسى إخوتنا مواقف العراق القومية وانه كان درعاً وجبلاً أشم يمنع عنهم كان ترتفع به الرؤوس وتتنفس الصعداء لقد كان للحكومات العربية دور كبير في عملية إجهاض التجربة البعثية إذا لم تكن تستطيع أمريكا لوحدها إن تنجح هذا النجاح لولا الدور الغربي وألان ما الهدية التي قدمها الأمريكان للعرب هل كان جزائهم خيراً فأننا إذا مانظرنا نلاحظ مايلي:

·         إجهاض التجربة البعثية في العراق التي كانت درعاً يصد الأعداء ورصيد للأمة العربية.

·         انحسار الدور العربي وتقزمة في العالم والمنطقة.

·         توسع النفوذ الإيراني في المنطقة وعودة مايسمى بتصدير الثورة بعد إن خرجت من القمقم بعد إن قزمها العزم العراقي.

·         تبين إن كل المعارضين لتجربة البعث الذين احتظنتهم الدول العربية هم عبارة عن شعوبيون حاقدين على الأمة العربية.

·         كانت اثأر الاحتلال لاتقتصر على العراق بل توسعت إلى جميع أقطار المنطقة.

·         هيمنت أمريكا وحلفائها عل ى مقدرات الأمة الاقتصادية .

·         الابتزاز الدائم للدول المنطقة العربية.

·         حل الجيش العراقي وماترتب عليه من انهيار امني في العراق والدول المجاورة.

 

وهكذا أيها الإخوة فأن خوف العرب من تجربة البعث في العرق الذي صورته لهم الامبريالية والصهيونية أدى إلى سقوط الأمة وأننا إذ نراهن فأننا نراهن على أبناء شعبنا العربي والمقاومة البطلة بقيادة حزبنا المناضل وقيادة المجاهدون الذين نذروا دمائهم وأرواحهم لهذه الأمة وان غداً لناضرة قريب.

 

 

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الأمريكي
المكتب الإعلامي

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢١ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م