العدد :

 

التاريخ : ٢٥ / ١٢ / ٢٠٠٨

 

صبراً رفاق البعث فإما نصراً مبين أو شهادة مع الأنبياء والصديقين

 

 

شبكة المنصور

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الأمريكي

 

تمر علينا اليوم ذكرى استشهاد بطل من ابطال ألامة العربية وفارساً من فرسانها شهدت له ساحات النضال بالشجاعة والأقدام والبسالة التي قل نظيرها بين الرجال لقد عاش الفارس العظيم وقد نذر حياته لهذه الامة وحمل ألامها في قلبه وفؤاده ولم يتهاون يوماً عن التضحية في سبيل قضيته بل كان سباقا ًلمقارعة أعداء الامة بكل ماأوتي من قوةوكان مستعداً لتحمل كل النتائج ومهما كانت أثارها فهو كان يدرك جيداً انه كان معرضاً للاعدام حين حمل رشاشه ليصوبه تجاه (عبد الكريم قاسم) لقد قطع الصحراء قاصداً امله المنشود في ارض الوحدة العربية ( سورية ومصر ) وعاش تجربة الوحدة بحلاوتها ومرارتها  وحين قامت ثورة 1963 المباركة أدرك ان  معركته في ارض الرافدين فكان أول العائدين إلى بغداد ليمارس دوره في تحقيق أهداف البعث في الوحدة والحرية والاشتراكية و اتضحت الملامح القيادية للفارس العظيم بعد ردة تشرين السوداء بطلا ملحميا ً في اعادة بناء البعث  الذي حاول الحاقدون تمزيقه وتفتيته ولكن هيهات هيهات فقد لملم البطل الشتات وجمع الرفاق وثار ثورة الفرسان في 17 تموز1968 فكان حقا ًمهندساً للثورة رغم ان هناك رفاقاً أكبر منه عمراً وأطول تجربة ولكن تأبى أرادة الله الا أن تفرز هذا البطل فارساً للثورة يصول ويجول وهو يجتث أعداء الثورة ليكون حاميا لمنجزاتها ونهوضها وبعد ان عجزت القوى الامبريالية في تحريك عملائها في الداخل ضد الثورة أختارت أن تحارب البعث من خلال حلفائها في المنطقة فكانت القادسية التي أعاد فيها العراقيون بقيادة فارسهم ( صدام حسين )صولات أجدادهم  سعد وخالد والمثنى الذين أطفئوا نار المجوس  وهزموا جحافل الشعوبية الحاقدة لقد تسترت الخمينية بعباءة الإسلام واتخذت من إل بيت الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عنواناً لإطماعها حتى جرعهم العراقيون ( سم الهزيمة )في8/8/1988 لقد كان العراق درعاً للامة وحامي بوابتها الشرقية لقد كشف القائد ومنذ الايام الاولى تطلعات الثورة الخمينية الشعوبية في التو سع على حساب سيادة الامة العربية وارتباطها بالحركة الصهيونية الامبريالية وبعد ان أعيت الثورة القوى المعادية نزل امريكا وحلفائها وبكل قواها إلى ساحة المواجهة مع العراق وقائده فتوالبت الاعتداءات العسكرية وفرض الحصار الذي قتل بسبه ملايين العراقيين من الاطفال والنساء والشيوخ بسب نقص الغذاء والدواء ودمرت فيه البنية التحتية للبلد حتى حانت الصفحة الاخيرة حيث  تم أحتلال العراق لقد اكد القائد على دور المقاومة الشعبية والتي اثبتت فعاليتها في تكبيد قوا الاحتلال خسائر فادحة لقد أشاد العدو قبل الصديق بجرأة العراقيون وهم يواجهون أعتى آلة عسكرية عرفها التاريخ لقد أستقبل العراقيون المحتل بأرادة لاتلين وهم يجعلون ليله نهاراً يحرقون آلياتهم على رؤؤسهم بدلاً من أن يستقبلوه بالورد مثلما كان يظن المجرم بوش لقد شاء الله أن يقع القائد أسيراً وكوادر القيادة بيد المحتلون وعملائهم ليختبر صبرهم على البلاء ولكن القائد كان ذلك البطل الذي وقف رمحاً صلباً امام المحكمة الصورية ومات كما تموت النخيل واقفا مهيبا عظيماً صابراًعلى البلاء حامداً الله على ما أصابه وأبناءه الشهداء الذين رفعوا رأس العراقييون في وقفتهم الجهادية بعد أن أبو أن يكونوا  الا أسوداً في الوغى وهم يجالدون الشيطان  ضربة بضربة فذهبوا الى ربهم مضرجين بدماء الشرف والحق فقرت عين أباهم كما قرت أعين العراقيين ولا ننسى أبطال البعث والعراق من اعضاء القيادة العراقية وهم يرتقون منبر الشهادة واحدا تلو الاخر( طه يس رمضان )( برزان التكريتي )( عواد البندر ) وآخرون سيلحقون بهم  وتحية الى الرفاق الذين مازالو تحت وطأة الاسر الصابرون الثابتون الذين يستمدون قوة ارادتهم من تلك الروح الوثابة العظيمة للصحابة الكرام كا لرفيق ( عبد الغني عبد الغفور ) الذين ماتوا على الحق دون أن يرضوا بالدنية في دينهم ودنياهم وأننا نقول صبراًايها البعثيون  والعراقيون الشرفاء فأن موعدنا النصر او الشهادة وموعد بوش وأمريكا الجحيم  او الضرب بأحذية العراقيون وأن غدً لناظره لقريب.

 

 

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الأمريكي
مكتب الثقافة والإعلام

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٦ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٤ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م