العدد :

 

التاريخ : ٢٨ / ١١ / ٢٠٠٨

 

المستفيدون من توقيع الاتفاقية

 

 

شبكة المنصور

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الأمريكي

 

الحقيقة لا يخفى على العراقيون طيلت تلك الفترة المهاترات وعمليات المد والجزر بين الحكومة العراقية بقيادة المرتزق ( نوري المالكي ) والحكومة الأمريكية حول مايسمى ( الاتفاقية الأمنية ) المزمع توقيعها بين الحكومتين والتي يجب إن يوقع عليها العراق لحماية مصالح الشعب العراقي وهذا ماأدعى به أركان حكومة العملاء ولكن الصحيح في توقيع الاتفاقية هو حماية مصالح الاحتلال داخل العراق وهذا الركن الأساسي في المصادقة على الاتفاقية وركنها الثاني هو حماية مصالح أركان النظام المالكي ( الدعوجي ) التي تقدمه أمريكا وهذه المصالح سوف تختفي في حال عدم توقيع هذه الاتفاقية والاهم هي المكاسب التي سوف يحصلون عليها مقابل الموافقة وعملية مايسمى ( الاتفاقية الأمنية ) مرت بمرحلتين من الاتفاق المرحلة الأولى هو موافقة المالكي وحكومة وهذا حصل مسبقاً بسبب الضغط الأمريكي وعملية لوي الذراع الذي كانت تمارسه أمريكا لغرض توقيع الاتفاقية والمرحلة الثانية هي هو إقناع الكتل السياسية لكي تصوت عل ى الاتفاقية عل ى الرغم بأننا نعلم أن الكتل في مجلس النواب لم ترى الاتفاقية إلا بعد مدة من موافقة الجانب الأمريكي وماكان يظهر بالتلفاز بان مجلس النواب يناقش الاتفاقية ماكان إلا تحصيل حاصل لأكثر وجاءت الفرصة إلى بعض الكتل لتحصل على مكاسب  من خلال الضغط على المالكي لكي توقع الاتفاقية  فظهر لنا مايســمى بمشروع ( الإصلاح السياسي ) الذي فرض على المالكي من قبل الكتل السياسية ( التوافق و الحوار و العراقية و الفضيلة وبعض النواب المستقلين ) مقابل التصويت على الاتفاقية ليظهروا إمام الشعب العراقي بأنهم مع أبناء الشعب وهذا كله من متطلبات العملية الانتخابية وتدخل ضمن الدعاية الانتخابية لكتلهم ولاحظنا كيف صادق مجلس النواب على الاتفاقية وصادر حق الشعب في أقرار مصيره لذا وضح لنا من المستفيد الفعلي من توقيع الاتفاقية المستفيد الوحيد هو الاحتلال وعملائه في العراق.

 

 

الرابطة الوطنية العراقية لضحايا الاحتلال الأمريكي
المكتب الإعلامي

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠١ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م