نحن اليزيدية عراقيون أصلاء ونرفض التبعية للاحزاب الكردية العنصرية !

 

 

شبكة المنصور

أنور معاوية الاموي/ أمير الطائفة اليزيدية

 

ان محافظة نينوى تمثل خير نموذج لعراق مصغر تجد فيه كل أطياف الشعب العراقي من العرب والاكراد والتركمان والآشوريين والكلدان واليزيدية والشبك. وعبر الحقبات التاريخية عاشت الموصل نسيج واحد متكامل ولم نشعر يوماً ما بالنعرة الطائفية الى يوم الاحتلال2003

 
ومن ناحية الثروات يوجد فيها النفط وهي غنية بالموارد الزراعية التي قد تكفي العراق كله. ويمر نهر دجلة ليكمل جمالها .

 
مع دخول الاحتلال دخلت معه الميليشيات الكردية وسيطرت على الموصل وبدأت موجات التفريق والعنف تزداد وللاسف ولم تتوقف لحد الآن. وهناك قضية في غاية الاهمية أود توضيحها وهي أن بداية حملات عملية التكريد لمناطق اليزيدية بدأت بعد الاحتلال وبصورة منتظمة حيث سيطرت الميلشيات على الحياة العامة من جوانب عديدة وهي:

 
.1 تربية جيل يتحدث اللغة الكردية ولايتكلم العربية.
 
.2 السيطرة على الوظائف المحلية في كل المجالات من خلال توظيف عناصر من الميليشيات في هذه المواقع.
 
.3 أنخراط الميليشيات الكردية في الجيش العراقي والحرس الوطني والذي يمثل اكثر من 98 بالمائة.
 
.4 شراء ذمم الوجهاء والشخصيات.
 
.5 تأليف الكتب لتزوير الحقائق التاريخية للاطياف الموجودة ودعم الاعلام في هذا الاتجاه.
 
.6 أرسال اليزيدية المستكردين بأسم اليزيدية الى دول مختلفة للتعبير عن رأي اليزيدية على انهم يريدون أن ينضموا الى مايسمى بأقليم كردستان.
 
.7 والاخطر من هذا كله تغيير أسم اليزيدية المثبت تاريخياً وحسب الدستور العراقي 1921 الى ألايزيدية لكي يتناسب مع متطلباتهم. وقد شارك في ذلك بعض الذين يحسبون بأسم اليزيدية في كتابة الدستور هم من المستكردين اليزيدية.
 
وكذلك بدأت الميليشيات الكردية العنصريه بالتدخل السافر في كل صغيرة وكبيرة وحتى في أمور الدين.
 
وفي البداية كان الهدف غير واضح للكثير من العراقيين، مطالبة الحزبين الشوفينيين بضم أراضي اليزيدية والآشوريين والشبك والتي تمثل أكثر من نصف سكان محافظة نينوى وهذا يعني أن العراق سيخسر أرضاً تعادل مساحة الكويت أو الامارات. لذا على السياسيين الانتباه الى نقطة في غاية الخطورة وهي عندما يتحدث أي سياسي يقول (كركوك والمناطق المتنازع عليها)..عليهم أن يدركوا أن المناطق المتنازع عليها في نينوى وديالى وصلاح الدين لا تقل أهميتها عن أهمية كركوك.
 
لورجعنا قليلا الى التاريخ للاحظنا أن الخرائط المقدمة الى الاعلام كل خريطة منها تختلف عن الخريطة السابقة لها وهذه دلاله واضحة على السياسة التوسعيه للحزبين الكرديين. وأننا مع حقوق الشعب الكردي ضمن عراق موحد ولكن ليس على حساب أطياف الشعب العراقي الاخرى.
 
بالنسبة للاراضي اليزيدية فهي تمتد من قضاء بعشيقة وبعزانية الى قضاء الشيخان وقضاء القوش وحتى القرى التابعة لزاخو شمالاً وغرباً حتى قضاء سنجار وربيعه أي المثلث التركي السوري العراقي (مايعادل 12000 الف كيلومتر مربع) .وأن ضم هذه الاراضي سيخلق مشكلة اخرى هو فصل العراق عن حدود تركيا.
 
لذا نطالب كل الشرفاء العراقيين الذين يهمهم أرض وشرف العراق أن يقفوا موقفاً مشرفاً أمام التاريخ والضمير وأن لايفرط بأي شبر منه.
 
ونطالب السياسيين أن يعرفوا ما معنى المناطق المتنازع عليها والتي هي شرعاً وقانوناً وتاريخاً وشعباً تعود للعراق.
 
وإننا من مكان المسؤولية نطالب الحكومة الحالية والقادمة:
 
.1 ارجاع الاسم الحقيقي لليزيدية في الدستور العراقي وهو اليزيدية وليس الايزيدية.
 
.2 وأن مناطق اليزيدية مناطق عراقية وعربية بحتة ولا علاقه لها لامن قريب ولامن بعيد بمناطق تسميها بعض الاحزاب الكردية انها أراضي متنازع عليها. والاخطر تربطها على أساس المساوامة على كركوك.
 
.3 طرد الميليشيات الكردية من مناطق اليزيدية وحتى المنخرطين في الجيش والشرطة والحرس الوطني لكونهم سبب المشاكل في المنطقة.
 
.4 أن تهميش دور اليزيدية بهذه الصورة أدى الى تهجير عشرات الآلاف من اليزيدية وأن استمرار عملية التكريد وسياسة التهميش ضد اليزيدية سيؤديا الى خسارة العراق الى طيف من موزائيكيه الملونة.
 
من الكتاب الكردي الاسود

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٤ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٢ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م