علي الأديب : المسؤولين الحكوميين في العراق 
مرتاحون جدا بفوز أوباما !!..

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام / مقاتل ومقاوم عراقي

 

يبدو إن أول من سيتخلى عن بوش هم أصدقاءه العراقيون!!..هؤلاء الخونة الأقل وفاءا حتى من كلبه!..

 

علي الأديب القيادي ذو التسلسل الثاني في حزب الدعوة العميل ..وهو (المفكر الإسلامي الإستراتيجي !) وصاحب (المعتقدات الإيديولوجية الدينية !) والذي جاء مع زمرته الخائنة ليطبق منهج ديني عقائدي (إسلامي!) لإنقاذ العراق من كل مآسيه ومشاكله القومية والإقتصادية !..وفق نظرية تعتمد على الشعارات الرنانة التي تلاعب مشاعر وأماني الناس البسطاء من جانب ومن جانب آخر يؤمنون بالقتل والإغتيال والسرقة وتكفير كل من يحمل منظومة قيم دينية مغايرة لما يروجون له !..

 

علي الأديب كان قد صرح اليوم بان : ( المسؤولين الحكوميين في العراق مرتاحون جدا بفوز أوباما في الإنتخابات الأمريكية!) ..

 

ولا نعرف ماذا يريد بهذا التصريح!..

 

وأي رأس ( بعمامة او شماغ أو غترة أو سدارة أو بدونها!) يريد أن يوهم!..ويضحك على مَن؟؟..

ويريد ان يُطمئن مَن؟..

 

وكعادة بوش وحسب النهج الذي إعتمدوه بالكذب والتزوير والمخادعة ..

يَكذب قادة الحزبين الكرديين الجاثمين على صدر الشعب الكردي ..

ويكذب قادة حزب الدعوة العميل..

ويكذب قادة الإئتلاف والحكيم ..والمتحدث الرسمي بإسم المالكي ومستشاريه ..ومن جاء مع قوات بوش وعمل مع مستشاريه وصقوره ومحافظي الحزب الجمهوري الجدد..

 

يكذبون عندما يقولون :

(بأنهم متحالفون مع الولايات المتحدة وليس مع نظام بوش!)..

ويكذبون بقولهم إنهم (لا يعنيهم!) من يفوز ومَن فاز!!..

 

ونسأل علي الأديب ومنه الى كل (المسؤولين الحكوميين من الطالباني الى أصغر موظف في دولتهم الذليلة!):

 

هل تريد أن تقنع العراقيين أنكم جميعا لم تصيبكم ( غصّة وخيبة أمل وخوف ) وأنتم تتمنون فوز ماكين ليبقى ظل بوش عليكم !..

وإذا كان المسؤولين الحكوميين مرتاحين جدا لفوز أوباما الذي رفض ويرفض فكرة ومبدأ شن الحرب على العراق وإحتلاله وإسقاط نظامه الشرعي وبقاء الجنود الأمريكيين ..وهم (مرتاحين جدا!) لخسارة ولي نعمتهم ومَن يحتمون به بوش!!..

فما هو موقف غير المسؤولين الحكوميين أي أحزابكم (العقائدية!) من خسارة بوش ؟..

 

وهل فرحتكم من فرحة حليفكم الثاني ..إيران؟!..

وإذا كان كل هذا الفرح والمحبة جدا (للتغيير الأمريكي) المنشود على يد أوباما فلماذا كل هذا الخوف إذا؟..

ولماذا يتوسل البرزاني ببوش للقاءه قبل مغادرته للبيت الأبيض برسالة نشرتها وسائل الإعلام كافة وهو يقول بها بما معناه : (إننا أمانة في عنقك!)..

فمِن ماذا يخافون؟..

ومِمَن تخافون أنتم جميعا؟..

 

لن يكون الله في عونكم ولن ينصركم ..

ولا تضحكوا على أنفسكم ..

 

ويعرف العراقيون كافة أنكم عندما تنامون على جهة اليمين ليلا أو نهارا تتخيلون ماذا سيحدث لكم عندما تخرج القوات الأمريكية من العراق وتترككم لوحدكم مع مصيركم !!..

 

وعندما يقلقكم ذلك وتغيّرون (نومتكم !) على جبهة اليسار وتقولون مع أنفسكم (وأنتم تعرفون الحقيقة !) : ولماذا نخاف من شعبنا ..كل شعبنا إنتخبنا!!..وإذا كنا (نشكك) في مصداقية إنتخابنا فلدينا إيران !..القادرة على ان تمليء فراغ القوات الأمريكية في حالة إنسحابها !!..

ويقفز فورا الى ذهنكم ويجعلكم تنتفضون من نومكم:

حقيقة الإرادة الشعبية الرافضة لكم !..

وقوة ووجود المقاومة الوطنية العراقية البطلة التي أطاحت بعنجهية وصَلَف بوش وإمبراطوريته وهزمته ..        

والبعث والشرعية!..

وجرائمكم وسرقاتكم وأنهار الدم!..

 

وسوف لن يكون هنالك  من أمل أمامكم!..أو حل!..

الا بالهزيمة والفرار ..

والتي إن تيسرت سُبلها اليوم ..

فلن تتمكنوا منها غدا!!..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٠ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م