الكَثرة والبَقايا

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

 

إلى أعداء البعث والنظام الشرعي الذين يؤرقهم وجودنا وترعبهم قوتنا ويفقد صوابهم صبرنا وعزيمتنا ..

نرجع مرة أخرى لنحاور من يحمل البغضاء والحقد والحسد والكره للبعث والنظام الوطني الشرعي وإنتقم ولازال مستمر بالإنتقام منهما فكرا ومناضلين والذي يطلقون عليه (بقايا النظام السابق!)..قلنا ونقول..

نحن بقايا (البعث والنظام السابق!)..نحن بقايا العراق الحقيقي وحاملي رايته ووجهه الناصع ..

ولأننا نحن اليوم (بقية)  وهذه البقية (زائلة ومتبددة وذائبة!) كما تدعون ..

لماذا نشكل لكم قلق دائم ومصدر (إزعاج وأرق!) مستمر؟ ونحن لا نزيد عن () قليلة تلاشت قوتها وستتلاشى ما بها من قدرة مع الزمن؟..زمنكم الذي (إستقطب!) الجميع من نساء ورجال وشباب ورجال فكر وعسكريين وعلماء بحيث أصبح (الشارع والبيت لكم!)..

ومع ذلك نقرا ونسمع لمروجي تجارتكم كثيرا من المرارة والألم لأنهم لم يستطيعوا ان يتغلبوا على (القلة الباقية منا)!!..

فلماذا تعيشون حياتكم (الوردية اليوم !) وأنتم تلومون أنفسكم بهذه المرارة ؟..

وكأنكم تساهلتم أو تماهلتم معنا؟!..

هل تركتم أحد من البعثيين ورجال ونساء النظام السابق ومن كان تحت مرمى أسلحتكم او ضمن قدرتكم على إلحاق الأذى بكل أشكاله ولم ترموه او تستخدموه؟..

ألم تغتالوا كل أو أغلب قياداته ومناضليه وكوادره وعلماءه وغيرهم من ترد أسمائهم يوميا في قوائم من مخابرات إيران والتي كنتم تحملونها معكم وتجوبون الشوارع والحارات والقرى والقصبات وتنتظرون فرصة جبانة للنيل منهم ؟..

ألم تعتقلوا وتغيبوا من بقي منهم ومن وقع في شباككم ؟..

ألم تمنعوا عنهم رواتبهم وحجبتم عن عوائلهم تقاعدهم وإستحقاقاتهم ولاحقتم أولادهم وبناتهم وقتلتم الكثيرين منهم وأستوليتم على كل مساكنهم ومقتنياتهم وصادرتم اموالهم ؟..

ألم تصدروا القوانين والقراراتا التي تحرم تبني فكرهم او الدفاع عنهم؟..

ألم تتبنوا حملة مزورة وكاذبة للنيل من تأريخهم وماضيهم ؟..

ألم يساعدكم المحتل بكل قواته وأسلحته وإعلامه وإمكاناته لتحقيق احلامكم في النيل منهم؟..

فماالذي كان يجب ان تقومون به ولم تفعلوه؟..

وهل تفاديتم وسيلة أو طريقة أو سلاح ولم تستخدموه؟..

فلا تتعصبوا وتثوروا وتزبدوا وتعربدوا ..

فلقد عملتم ما لم يفعله عدو بعدوه على مر التأريخ  ..

و(أجدتم في أفعالكم وإنتقامكم وحقدكم وغلكم !) وهذا ما يفوق حتى ما تخيلتم ان تفعلوه بهم !..

فلماذا تخافون؟..

وترتجف اوصالكم ؟..والنوم يفارق أجفانكم ؟..ومع الأرق والرعب أصبغتم حياتكم؟..

ولماذا تحاولوا (والغريب إن أكثر كتّابكم يحملون صفة الأمير ) أن تحولوا خوفكم وأرقكم الى (الإستهزاء والفكاهة والسخرية!)..لتوهموا أنفسكم بأنكم غير مرعوبين ولتنقلب السخرية عليكم !..

 

وواجبنا ان نعيدكم الى صوابكم الذي فقدتموه في صخب الطيش الكلامي و(تدني مستوى الجمل والعبارات!) التي تدلل على الإفلاس الكامل ..

وهومنطق الهزيمة والخسران ..

فلا تخافوا!..

(لقد رحل البعث ورحل النظام السابق وكل العراق لكم)!..

وأنتم الكثرة ونحن القلة !.. ألستم القائلين أنكم الكَثرة ونحن البقايا؟..

وتقولون إن كل الشعب وكل الأطياف والقوميات والأهوار والجبال والصحارى والوديان تقف معكم !..

وتقولون نحن (لايقف ) معنا احد!..

أنتم معكم كل الآيات ..والمعجزات والخرافات ..

ونحن معنا (الماضي الذي لن يعود!)..

معنا يتذكر الشعب (الظلم والويلات!) ومعكم يعيش الشعب (أحلى أيامه وربيعها!)..

معنا كان الجيش (يقاتل الشعب والطوائف والقوميات !) وفي أيامكم يقف الجيش والشرطة والمغاوير والميليشيات وفرق الموت (لحماية الشعب والدفاع عنه!)

لم يكن لدينا (اصدقاء!) واليوم لا أعداء لكم إلا نحن!..

كل الأعداء اليوم هم أصدقاءكم !..

وأنتم السلطة بكل قوتها وقدرتها ونحن الخارجين عليها (بلا قوة وبلا إمكانات)!..

ومعكم الأمريكان وكل حلفائهم ..(ولا )أحد معنا ..لا حليف ولا صديق ولا مدافع!..

ونحن (نتلاشى وننتهي !)!!..في وقت تقومون بإعمار العراق وبناءه .

(أنتم تتقدمون ونحن نتراجع) !..

فلماذا كل هذا الخوف؟..والرعب والأرق والعصبية ؟..

لماذا تخافون من الظهور العلني في المحال العامة وأسواق بغداد والمحافظات وتفتقد عشائركم وعوائلكم وأقاربكم حضوركم مجالس الفواتح ومواكب العزاء وحفلات الأعراس والمناسبات ؟..

لماذا تمشون في ظل الليل الداكن كأنكم لصوص عندما تزورون أمهاتكم خارج المنطقة الخضراء!..

هل أنتم البقايا والأزلام أم نحن ؟..

وهل نحن الذين تقيم عوائلنا في عمان وبيروت وسوريا ولندن وأمريكا أم انتم ؟..

وإذا كنا أوهاما !..

وكوابيس !..

ولا تريدون أن تصدقوا أننا قادمون ..

فهل الذنب ذنبنا ام ذنبكم؟..

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١١ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٩ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م