للرذيلة منسقيها ومروجيها وبائعيها

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام / مقاتل ومقاوم عراقي

 

تماما مثل الأطفال الذين يتسارعون للإبلاغ عن خبر قبل أن يتحدث به غيرهم ..

هوشيار زيباري وزير خارجية مسعود والمالكي سبق علي الدباغ لاهثا بالإعلان عن تمرير مجلس وزراء المالكي للإتفاقية المشينة مع الأمريكان..

وعندما تبعه علي الدباغ كان كمَن رأى هلال العيد !..

واليوم يذهب زيباري بنفسه ليوقع مع السفير الأمريكي على الإتفاقية قبل أن تعرض على مجلس النواب ويبت فيها !!..

فهل أن الزيباري مربوط بالبرزاني أم بالمالكي ؟..

وماذا عن مجلس الإمعات؟!..

وما هو رد محمود المشهداني على تجاوز زيباري على صلاحياته وهيبته وسلطته وتصريحاته؟..

وأين الصغير والأديب وطارق نجم الذي لولاهم لما إستحصل أحد على موافقة السيستاني على الإتفاقية .

وماذا عن بولاني الذي بح صوته وهو يدافع عن ضرورة التوقيع على الإتفاقية؟؟

فلا المجلس الأعلى حرك ساكنا..

ولا حزب الدعوة ولا الآخرين ..

فهل الإتفاقية هي ملك للأكراد وهم المخولين بإمتصاص وتقبّل عارها وشرها؟..

أم هي معركة السباق لعرض خدمات العمالة وعدم الشعور بالعيب منها ..

فالرذيلة لها منسقوها..

ومروجيها..ومن يرغب بها ..ومن يعرضها للبيع!..

منهم من يرغب بها متعففا بالرياء..

ومنهم من يروج لها ضمنا ..

ومنهم من يريد النتائج..

ومنهم من ينتظر دوره..

ومنهم من يجاهر بها ويهيء متطلباتها ويبيعها بل حياء وبلا خجل..

ولكل من هؤلاء درجة في الدرك الأسفل من النار..

بعد أن تنالهم نار الحق العراقية..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٠ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م