الى عائلة منتظر الزيدي والى كل المناضلين والأسرى الأبطال : لا لمقايضة الغار بحياة العار

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام / مقاتل ومقاوم عراقي

 المالكي يعرض على البطل العفو مقابل الاعتذار وشتم البعثيين

 

( علمت شبكة البصرة من مصادر على صلة بموفق الربيعي ان نوري المالكي طلب من موفق الربيعي الذي يشرف على التحقيق مع منتظر الزيدي، ان يبلغه بان عفوا سيصدر عنه بشرط ان يعتذر خطيا وبصورة علنية عما قام به ويعده خطأ وعملا طائشا وان يشتم المقاومة العراقية والبعثيين والرئيس الشهيد صدام حسين، ويرفض تطوع لجنة الدفاع عن الرئيس الشهيد للدفاع عنه. واشارت المصادر ذاتها الى ان هذا التوجه هو تلبية لطلب السفارة الامريكية في بغداد التي ابلغت المالكي انها ترى ضرورة عدم استمرار صورة منتظر كبطل بابقاءه في السجن ومحكمته واضطهاده، بل يجب حرقه عن طريق اجباره على الاعتذار والتبرأ مما قام به وتقديمه اعتذارا خطيا للمالكي ونقد نفسه وتعهده باستقامة السلوك ).

 

هل تستطيع الإرادة أن تصمد أمام السجان ووفن تعذيب الجلاد؟..

وهل تهتز القيم عندما تضيق بنا الجدران؟..

وهل نقايض الغار بحياة العار ؟..

 

لذلك نقول لعائلة البطل منتظر الزيدي ولكل المناضلين والأسرى الأبطال :

 

لو فرضنا أن منتظر الزيدي وغيره من الأبطال الأسرى والمناضلين والحافظين للعهد في سجون وزنزانات الإحتلال والسلطة العميلة.. قد إنهار أمام آلة التعذيب وحجم الإرهاب الذي مورس ضده..

ودغدغت مشاعره مغريات الترغيب والوعود.. وتعطل الضمير في لحظات العزلة والألم والضغط..

وضَعُفت  قدرة التحمل..

وإهتزت قيم المباديء..

وسَرَت في الأوصال علامات الإستسلام..

وعلا في المسامع فحيح الأفاعي وصت الشيطان..

وتزاحمت صور الذكريات ..

عليكم أن تتذكروا أنكم تجاوزتم كل المراحل ..وبقيت خطوة ..

عليكم بالرجولة..

والتوكل على الله..

وإن هي الا خطوة لتعبروا الى ضفة الأمان ..

فقد رميتم الحمل الثقيل وأنتم اليوم رموز..

وأعدائكم لا همّ لهم إلا تمزيق صورأبطالنا ..

ومحو مواقفهم المشرفة من ذاكرة أجيالنا..

وتشويه رموزنا ..

والترويج للباطل وتحريم الحق..

فإثبتوا ..والله ناصركم ..

ولا تقايضوا عار الحرية المزعومة بغار الخلود المؤكد..

ولا تتراجعوا وتَقدّموا وإثبتوا وثابتوا..

وحتى وإن شتمنا الزيدي تحت تاثير المغريات والتعذيب والتهديد ..

وتعرض لحزبنا..ولقائدنا ..

فعليه أن يتذكر أن الشهيد الخالد صدام حسين هو أول من وقف بوجوههم..

ولم ينكسر..

ولم يهادن ويساوم ويقبل بغير الثبات..

وفرّ من أمامه عتاة الطغاة وهو مكبل في عَرينه ..

وصعد الى الخلود متحديا الموت قبل الجلاد ..

وهتف بحياة الأمة ونصرة العراق..

من أجلكم..

نقول..

وإن تعرض منتظر لنا ولقائدنا وهو تحت سلطة وعنف وفن تعذيب الجلاد ..

وهذا مُحتمل..

فعليه أن لا يعتذر عن بطولته..وضربته ..وشجاعته..  

وغيرته على شرفه..

وإنتصاره للحق ولشعبه ..

وأن لايقبل بأي ثمن عدا أن يكون رمز جديدا للعراق..

والبعث وشهيده الخالد ليسوا بحاجة الى رموز وبطولات جديدة..

وقد سطّروا الملاحم وشقّوا بشرايينهم أنهار الدم ..

لأجل عيون العراق..

وإن فعلها منتظر..

فسَيُهدّم كل الذي بناه..

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٣ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢١ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م