عزيز الحاج .. أحرق كل تأريخه بمقالة واحدة

 

 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

من تداعيات ونتائج ضربة منتظر الزيدي ..

مَن مِن الشباب سيتعلم من عزيز الحاج وأمثاله ؟!..

 

إنقسم الشارع العراقي بشكل خاص بشأن حادثة ضرب المجرم بوش بالقنادر من قبل الصحفي منتظر الزيدي ..ولكل طرف كان له وجهة نظر وتحليل وموقف ينسجم مع قناعاته الشخصية أو الحزبية أو وضعه العام بالقياس لحالته وعلاقته مع الإحتلال الأمريكي والحكومة الحالية ورأيه وتفسيره للغزو الأمريكي وإحتلال العراق وتحدثنا عن ذلك ..

وشاهدنا كيف أن هذه الحادثة أفرزت جبهة عريضة ومهمة من العراقيين إعتبرت إن هذه الحادثة هي تعبير عن رفض العراق للمجرم بوش وغزوه وحربه وإحتلاله وحكومته التي نصبها في المنطقة الخضراء ولإتفاقية الذل التي جاء ليستخدمها كورقة مرور له للتنصل من جرائمه في العراق وبقية مناطق العالم .

 

وكان من ضمن هذه الجبهة حزب البعث العربي الإشتراكي وأحزاب وجهات تعاديه بل وتصر على إجتثاثه وملاحقة منتسبيه وهي التي إغتالت الكثير من شهداءه ..

 

كما أفرزت هذه الحادثة نفرا منعزلا تمثل بتنظيمات المالكي والحكيم والجلبي والحزبين الكرديين وآخرين ..والذي أصر على إن هذه الحادثة هي جريمة نفذها (البعث) وخطط لها (النظام السابق) وإستهدفت هذه الأحذية (ضيف العراق الكبير بوش) الذي ( حرر ) العراق وسلمهم مفاتيحه وسيرحل تاركا السلطة والثروة ووسائل الإنتقام بيدهم.

 

وقلنا إن دفاع هؤلاء المستميت عن المجرم بوش أمر غير مستغرب وطبيعي فهو الذي رفعهم من الحضيض الى القمة وسلمهم صدام حسين باليد وسمح لهم بإختيار الطقوس التي يرونها مناسبة لإغتياله بحيث أنهم رفضوا طلب الشهيد الخالد بإعدامه رميا بالرصاص وقالوا بكل وقاحة وكذب بان السبب يعود لكونه (مدني وليس عسكري!)..في حين أصدرت نفس هذه الطغمة الخائنة والفاسدة وبإسناد من بوش حكم الإعدام شنقا أيضا بالفريق أول الركن سلطان هاشم وزير الدفاع وليس رميا بالرصاص !..فهل إن الفريق سلطان مدني أيضا!!..أم هي سياسةالإيغال بالحقد والإنتقام والكراهية التأريخية..لذلك فمن غير الطبيعي أن لا ينحنون لبوش ويقبلون يديه ويقيمون له نصبا في المنطقة الخضراء (خوفا من الشعب) ..ومن الطبيعي أن يشمر موقع براثا وقنوات العراقية والفرات والفيحاء والغدير وغيرها عن الهمم لتصوير ضربة منتظر بانها مؤامرة بعثية وصدامية..أو ربطها بجهة إرهابية كما صرّح رئيس الوزراء!..

 

ولكن الغريب هو موقف البعض من الشيوعيين ممن يراهم الناس كبارا وقد قارعوا (النظام الفاشي لأنه  كان  متحالفا مع أمريكا وليس مع الروس!).. ومنهم عزيز الحاج..

 

لقد كتب عزيز الحاج مقالا تحت عنوان  (العراق هو الذي أهين، لا شخص بوش .. ) في موقع  صوت العراق ..وهذا الموقع قريب جدا من براثا في تحالفه مع كل الشياطين إذا كانت ضد البعث وضد صدام وتماما كما يفكر الحكيم والمالكي والجلبي والصغير ..لقد كتب هذا الموقع منذ يوم 15 /12/2008 ولغاية يوم 21 منه أكثر من (200) مائتي مقالة يهاجم فيها البعث والمخابرات الوطنية الشرعية والنظام السابق ومنتظر الزيدي!!..على هذا ( الجرم الخطير)الذي أقترفه والذي (يتنافى مع الأخلاق العربية !) و(أصالة العراق في تكريم الضيوف الأبطال!) !!..

 

والبعض من هذه المقالات غالت أكثر من المفروض في إظهار (وطنيتها وحبها للحكومة ولبوش المنقذ!) وهؤلاء جزء من (شلة الصفاكة ) التي لا تعي ما تقول بحيث يقول احدهم :

 

(قبلة لجبين بوش بدل هذا الحذاء!)..

والآخر يتحدث عن (ثقافة القنادر) ويهاجم صدام حسين والبعث ومنتظر ثم يحتمي عند أول رد عليه بأسوار عشيرته العالية وكيف أنها هي التي فجّرت ثورة العشرين!!!..

 

الذي يهمنا اليوم هو مقالة الماركسي المخضرم عزيز الحاج ..الذي لف ودار ليعود الى (أخلاق البعثيين)!.. الذين آووه ورعوه مثلما كان عونا ذليلا لهم..

 

 ولد عزيز الحاج على حيدر في الكاظمية من أبويين عراقيين كرديين ( فيلييّن). وأكمل دراسته العليا في كلية دار المعلمين العالية (كلية الآداب لاحقا) عام 1947 انضم للحزب الشيوعي العراقي عام 1946 وصار من كوادره وكتابه. وسجن عدة مرات حتى ثورة 14 تموز 58 حيث أوكلت له بعد الثورة مهمات تنظيمية وصار من الكتاب البارزين في الحزب الشيوعي العراقي ورقي لمركز مرشح اللجنة المركزية في ربيع 59 وأرسله الحزب لموسكو للدراسة ثم لبراغ  لتمثيل الحزب في المجلة الشيوعية الدولية. عاد للعراق سرا عام 1966 وانتخب عضوا في المكتب السياسي.

 

 في أيلول 67 إنفصل عن اللجنة المركزية ومعه كوادر وقواعد شيوعية وبدأوا يعملون تحت تسمية  القيادة المركزية حتى إعتقاله في شباط 1969 حيث بقي معتقلا وأطلق سراحه في صيف نفس العام حيث يشاع إنه ترك العمل الحزبي بعدها.

 

في عام 1971 وفي زمن البعث عين مندوبا  للعراق في منظمة اليونسكو الدولية التربوية.وبقي محط إتهام رفاقه في الحزب بانه (عميل لصدام ونظام البعث ) الى يوم 9 نيسان 2003 بإحتلال العراق.ومن ضمن التوصيفات المشهور بها عزيز الحاج في الوسط الحزبي الشيوعي العراقي كونه ( كان كالمنشار يأكل ذهابا وإيابا . كان يتغذى لدى رفاقه الشيوعيين  ويتعشى لدى مخابرات البعث)!..و( عزيز الحاج يكتب باسم مواطن مثقف وهو لا مواطن ولا مثقف بل منافق معتق)!..

 

و: (لقد كان الحاج ومنذ سنة 1968 من أهم أعمدة تثبيت  حزب البعث في السلطة على جماجم أعضاء الاحزاب الوطنية ولم يكتفي بخراب البصرة بل إستمر يمدح صدام  في المحافل الدولية مقابل مرتب عال وبالدولار وإستمر على ذلك النهج حتى سقوط النظام

 

ولا علينا بما يقال ولكن نقول:

 

-         إذا ..آخر الأستنتاجات الماركسية اللينينية وخلاصة نضال الحزب الشوعي العراقي طيلة عشرات السنين التي فقد فيها هذا الحزب الكثير من رفاقه بفعل (وحشية نظام البعث العميل لأمريكا!) هي إن الرئيس الأمريكي بوش هو (رجل عظيم!) كما يوصفه عزيز الحاج!..وبحكم طبيعة ورود هذا التوصيف وما تبعه من جُمل لم نعرف كيف إختزل هذا السياسي الشيوعي القديم جدا (بطولات وقرارات وجرائم وإنتهاكات هذا الرجل بهذه الكلمة!).. ولم يفسر لنا كيف توصل الى هذا الإستنتاج!..وما قاله بعد هذا التوصيف من إن بوش ( وبالنص ) :(رجل عظيم، ارتبط باسمه تحرير العراقيين من الفاشية ونظام المقابر الجماعية )!..وما عمله هو نتيجة لكونه رجل (عظيم) وليس إستدلالا بفعله هذا ليكون رجلا عظيما ..هذا من جهة ومن جهة أخرى إن الفكر الشيوعي الموغل بالترابط الجدلي والتعمق الفكري وتطور مراحل نمو الشعوب والمعتقدات وصاحب النظرية المعادية للفكر الرأسمالي ( المعادي للشعوب) يرى بان بوش ( حرر العراقيين ) من (أولا الفاشية ) و(ثانيا نظام المقابر الجماعية )..هل يمكن لمنظر شيوعي أن يفسر لنا كيف تقوم (الرأسمالية والإمبريالية والإستعمار ) بإسقاط (الأنظمة الفاشية) في وقت يتفرج عليها (الإشتراكيون والشيوعيون والوطنيون) من أنصار الطبقة الكادحة والمحرومة لتقوم هذه الدولة الرأسمالية الإستعمارية وشركاتها التي تريد إستثمار الغزو بتسليم البلد المحرر الى (الطبقة العاملة ) ليتسنى لها معاودة النضال التأريخي لتحقيق النظرية الشيوعية وتدمير الرأسمالية ؟..علما إن (الرجل العظيم ) سلّم العراق بعد (تحريره) الى ألد أعداء الشيوعيين بعد الرأسمالية والأمبريالية..حيث سلمت العراق الى خزنة (أفيون الشعوب!).. هؤلاء الذين أصدروا الفتاوى الدينية بتكفير وقتل كل من يصادق شيوعيا!..فما الذي جنته براقش لتتغنى بشعر إختها؟!..

 

-          وتقول أيها المفكر العجوز وذو (خبرة وحكمة الشيوخ!) : (بوش أرفع قدرا من كل أعدائه)!.. لنفرض جدلا أنك تكره الصدريين وحزب الفضيلة والبعثيين والصداميين ورجال النظام السابق الذين هم بعض من أعداء بوش ..وتريد أن تجعل قيمة ومكانة بوش أعلى من كل (هؤلاء!) لسبب في (نفس يعقوب!) ولكنك لم تقول ( بوش أرفع قدرا من الجهات التي ذكرناها!) بل قلت (أرفع قدرا من كل أعداءه !) فهل هو أرفع قدرا من ماركس وانجلز ولينين والنظرية الشيوعية والأحزاب الشيوعية التي حطمتها الرأسمالية ؟..هل هو أرفع قدرا من كل اعداءه من (شهداء الأحزاب الشيوعية ) الذين قضوا في (نضالهم) ضد الإمبريالية والراسمالية والعنجهية الأمريكية؟..هل هو أرفع قدرا من كل شعوب العالم وكل حركات التحررالمناهضة للإمبريالية والتي أمضيت عمرك تتوكأ عليها في الصعود والظهور والتحليل ومهاجمة الأنظمة الرأسمالية التي ناصبت فكرك العداء قولا وفعلا؟..

 

-          أما المقابر الجماعية ..فلها رد خاص في وقت آخر..ويمكنك الرجوع الى ما يكتب عنها من أطاريح وبحوث علمية تؤكد بما لايقبل الشك بأنها إدعاءات كاذبة وملفقة وتشبه إدعاءات (بطلك العظيم ) الذي جعلته أرفع مقاما من كل المفكرين الذين إستخدمت نظرياتهم لتصل الى الورقة والقلم ..هذا المجرم الكاذب الذي قال يوم 20 آذار 2003 لكل العالم وبالنص : ( لقد أصدرت أوامري الآن الى القوات المسلحة للولايات المتحدة للتوجه لنزع أسلحة الدمار الشامل العراقية بالقوة!) ثم ثبت بأن العراق لا يمتلك هذه الأسلحة ..وقال بعدها إن سبب الحرب على العراق : ( لأن النظام العراقي يرتبط بعلاقات مع القاعدة )!..وثبت وبإعتراف المخابرات الأمريكية أيضا بطلان ذلك ..بطلك (العظيم) الذي قتل مليون ونصف عراقي ويتّم مليوني طفل ورمّل مليون إمراة وألبس السواد والحزن لمليوني أب وأم ثكلى ..وجعل مئات الجثث العراقية ترمى على المزابل يوميا وهم مجهولي الهوية وتعج مستشفيات العراق وثلاجات الطب العدلي بخيرة شباب العراق الذين لا يمكن التعرف عليهم!..هذا (البطل) الذي حطّم الإقتصاد الأمريكي وأصاب الإقتصاد العالمي بالشلل في مغامرته الطائشة الغير قانونية والغير شرعية بغزوه للعراق وتدميره قد رماه الشعب الأمريكي لتقوم بتمجيده (أحزاب الطبقة العاملة والكادحة في العالم!)..

 

-          وفي قولك ( أن بوش وفر لهذا الصحفي ولأمثاله ولكم هذه الحرية!..) هل هو دليل على فشل نضالكم الطويل من أجل الديمقراطية الشعبية والحرية بحيث جاء عدوكم التأريخي (ليهديها لكم بدون مقابل) تعميقا لمفاهيمكم التي (يؤمن بها)! ..وكيف تريد تحديد هذه الحرية وهي الهبة من بوش لتتسائل : (ولا نعرف كيف أمكن لهذا الصحفي  الحضور للمؤتمر)!..فهل تريد ان تجعل من نفسك مستشارا للمالكي في مجال عقد المؤتمرات وتحديد من يحضرها؟!..

 

-         وطلبك العقائدي الجديد الذي يقول بضرورة أن يعلن العراقيين ما هم مدينين لبوش به من هبات وهي  : (إسقاطه لنظام المقابر الجماعية) و( توفير أوسع حرية صحفية حتى نمت الصحف والقنوات العراقية كالفطر).. ولماذا وقف هنا قلمك ولم يسترسل بالإنجازات الأخرىمثل : جعل العراق بلد المليون ونصف مليون قتيل ..ومليون أرملة ..وبلد المليوني يتيم والربعة ملايين مهجر خارجه ومليون مهجر داخله..بوش الذي جلب الدمار للعراق وحل مؤسساته ونهب امواله..الذي سلم العراق لقمة سائغة الى إيران..وجعل بلد العلم والمعرفة بلدا للتخلف والجهل والأمية وفرق الموت والطائفية والتقسيم..بلد يجري نهب ثرواته أمام أنظار العالم ليل نهار ..بلد بلا سيادة وبلا إرادة.. أم إنه يكفي أن بوش إغتال الرئيس الشهيد صدام حسين ونظام البعث ليصبح ملاكا طاهرا وإماما يتوجب على حمامات السلام والرفيقات والرفاق الشيوعيين تأليهه والتبارك به!..

 

-         وتقول : (لو قمنا بتفكيك موجة كراهية بوش لوجدنا أن محور الكراهية ومدارها هو حرب تحرير العراق يستوي في الكراهية بن لادن والملا عمر وخامنئي وأحمدي نجاد ومقتدى الصدر والإخوان المسلمون والأسد وفلول صدام، جنبا لجنب مع غلاة التطرف اليساري واليميني في الغرب  وحكام فنزويلا وزميباوبوي ومن لف لفهم.. ولو فككنا هذه الكراهية أكثر، لوجدنا جذرها في هوس العداء للولايات المتحدة كدولة ومجتمع وحضارة)!..إذا الحرب من وجهة نظر الشيوعيين والفكر الماركسي هي (حرب تحرير العراق ) وليس (حرب غزو وتدمير وإحتلال العراق) وهي من وجهة نظركم (حرب شرعية وإنسانية ووطنية) وليست (حرب غير شرعية وغير قانونية وعدوان على دولة ذات سيادة ) ..هل هي نظرية عالمية جديدة للحركة العمالية التي عجزتم عن إنقاذها من البؤس والعوز والحاجة لتتولى الرأسمالية القيام بذلك بدلا عنكم!..أم هي ببساطة متناهية مجرد كره لصدام والبعث مع عنصرية وطائفية إختلطت مع نوازع شخصية أغرتكم بالتخلي عن كل تأريخكم والنزول عراة للسبح مع التيار؟..ألم تمضون كل حياتكم في تدريس وتثقيف الشعب بهوس (العداء للولايات المتحدة كدولة ومجتمع وحضارة) وكنتم تهاجمون كل نظام عربي لديه علاقات مع الأمريكان..كيف يمكن للشيب والعمر الطويل والشيخوخة أن تفرغ العقل من الصفاء والنقاء والحكمة وتبعثر كل هذه التجارب والأفكار التي أفرزتها كل هذه السنين؟..

 

-         وتقول من جديد: (لقد غضبت حقا لوقاحة الحدث وابتذاله، كما أقول أما كان على السيد المالكي نفسه أن يعلق فيدين الفعل فورا وأن يعتذر لبوش باسم شعبنا، وهو ما تستدعيه على الأقل أصول الضيافة، فضلا عن أن رئيس الوزراء كان هو الآخر مستهدفا بالإهانة التي جرت بحضوره)!..أما كان أيها (الرفيق القديم) أن يعتذر بوش لما فعله بشعب العراق؟..خاصة بعد أن إعترف بأن قرار شن الحرب إستند الى معلومات خاطئة ومضللة!..ومن قال لك إن المالكي يمثل الشعب العراقي ليعتذر بإسمه ..ومن قال لك إن بوش هو ضيف على العراق وهو المجرم والقاتل والكاذب الذي دمر العراق وقتل أبناءه!..

 

-         وكعادتك لتضفي ربطا بين الدودة وخرطوم الفيل تقول: ((وأخيرا، لا أدري لماذا يحضرني مشهد آخر لا علاقة له بالحادث، ولا شبيه، ومع ذلك فإن القاسم المشترك هو مدى هبوط أخلاق البعثيين وكل أعداء الشعب. منظر أمس هو اغتيال الزعيم قاسم في قاعة التلفزيون)!..طيب ..وأنت الرفيق المناضل المخضرم والحريص على الشعب والمفكر (الكبير!) ألم تحضرك مشاهد اخرى..مثل مشاهد (صواريخ كروز وصواريخ الطائرات وقنابلها التي أحالت بغداد الى شعلة من نار) ومشهد (قصف ملجا العامرية) ومشهد (الجسور التي حطموها) و( صور مئات الجثث اليومية مجهولة الهوية الملقاة في المزابل وعلى قارعة الطريق )و( مشاهد فرق الموت التي تعبث بحياة العراقيين) و(مشهد صعود الشهيد الخالد صدام حسين متحديا الموت والجلاد) و( مشاهد حالات المهجرين والملاحقين والمسجونين والموقوفين )و( صور إنتهاكات سجون الإحتلال والداخلية) و(مشاهد الإنتهاكات ونهب المال العام)..فإذا كانت تلك أخلاقنا كما تقول ولا نريد أن نذكركم بأخلاقكم .. فما هي أخلاق حلفائكم ممن تدافع عنهم؟..هؤلاء الذين وصفتهم بالعظام وأحرقت كل تأريخك الذي يتعارض مع نضالك في ربيع العمر وبدايات خط الشيب عندما وصفت رأي الشعوب وحركات التحرر والأحزاب الشيوعية في كل العالم بسياسة الولايات المتحدة بقولك (ولو فككنا هذه الكراهية لبوش أكثر لوجدنا جذرها في هوس العداء للولايات المتحدة كدولة ومجتمع وحضارة)!!..

 

وأخيرا سيكون ما كتبه عزيز الحاج في هذا الموضوع مثالا سيئا للشباب الذين يبحثون عن حكمة الشيوخ..

وسيكون لزاما على موقع صوت العراق أن يغير إسمه الى موقع صوت أمريكا ..

ويغيروا الشعارات..

والخطابات ..

مع عودة تدريجية للتأريخ والتراث الفكري والعقائدي لتحسين صورة الرأسمالية والإمبريالية ..بدل كل هذا اللف والدوران!..

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٤ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٢ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م